حقق الفريق الوطني المراد وعاد للواجهة الإفريقية بتأهل مستحق لنهائيات الكان 2012 عقب فوزه الكبير 3-1 على نظيره التانزاني بمراكش ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات لحساب المجموعة الرابعة. الأسود دخلوا بتشكيلتهم الكاملة بإسثتناء يوسف حجي الذي أُصيب في الإحماء وتم تعويضه بالعائد عادل تاعرابت، وبدأ الشوط الأول بضغط هجومي قوي وتهديدات منذ الدقائق الأولى عن طريق بوصوفة والشماخ وتاعرابت والذين أُتيحت لهم فرص سانحة للتسجيل لكنها ضاعت بسبب التسرع وسوء الحظ، فيما إكتفى التانزانيون بالتكتل في مربع العمليات وعجزوا عن تجازو منتصف الملعب تحت سيطرة مطلقة لزملاء العميد الحسين خرجة وتحكمهم في مجريات اللعب، وفي هجمة منظمة مرر تاعرابت للجناح الطائر أسامة السعيدي الذي إنسل من الجهة اليسرى ورفع الكرة بإتقان لرأس الشماخ (د20) الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك معلنا الهدف الأسود وسط فرحة كبيرة في المدرجات. بعدها تواصل ضغط الأسود وكاد تاعرابت وبوصوفة والكوثري أن يضيفون الغلة بأهداف أخرى لولا قلة التركيز وكذا القائم لتأتي الدقيقة 40 وهجمة مرتدة للتانزانيين وتسديدة من بعد 25 مترا للاعب أبديل فاجأت الجميع والحارس لمياغري الذي رأى الكرة وهي تخترق مرماه وترسم نتيجة التعادل تحت صمت كبير للجماهير الحاضرة لينتهي الشوط الأول بتعادل مقلق 1-1 وحسرة وندم على فرص ضائعة بالجملة. خلال الجولة الثانية حاول الفريق الوطني زعزعة إستقرار دفاع الزوار بهجمات خطيرة وإنسلالات مزعجة للسعيدي وبوصوفة لكن حارس الزوار تألق ووقف سدا منيعا وانقذ مرماه من أهدف محققة قبل أن يستسلم في الدقيقة 69 لهدف ثاني بطريقة ولا أروع للعائد تاعرابت من ضربة خطأ جميلة، ثم تواصل مد المضيف وجزر الضيوف وأجرى الناخب الوطني إيريك غيريتس تغييراته بإدخال العرابي مكان تاعرابت والأحمدي عوض السعيدي وفتاح بديلا للشماخ وإنتهت المقابلة بهدف الإطمئنان الثالث من تسديدة أرضية مركزة للزئبق بوصوفة (90+1) ليُسدل معها الستار على مشوار طويل وشاق من التصفيات بتحقيق المراد والعودة للكان بعد غياب لأربع سنوات بقيادة ناخب ذكي وحكيم من طينة غيريتس وجيل ذهبي يتقدمهم العميد خرجة وحجي والشماخ وشبان أبطال ينتظرهم مستقبل واعد وسيلعبون كأس إفريقيا لأول مرة كالسعيدي وبنعطية وتاعرابت وبلهندة والكوثري. المهدي حداد