أضاع الفريق الوطني فوزا حقيقيا وأجّل حسم تأهله لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 إلى مباراة تانزانيا المقبلة بمراكش حين إكتفى بالتعادل السلبي 0-0 أمام إفريقيا الوسطى في النزال الذي أقيم بينهما ببانغي برسم الجولة الخامسة للمجموعة الرابعة. الأسود وفي أرضية سيئة ومناخ ممطر دخلوا بتشكيلتهم الكاملة بإستثناء غياب هرماش للإصابة والشماخ الموقوف ونهجوا أسلوبا هجوميا وضغطا قويا منذ الدقائق الأولى وتأتى لأصدقاء العميد الحسين خرجة سيلا من الفرص السانحة للتسجيل وتفنن المهاجمون في إضاعة الفرص خاصة عن طريق العرابي الذي إصطدمت كرته مرتين بالقائم وحجي والكوثري وبوصوفة الذين أهدروا محاولات سهلة، وواصل الأسود إحتكارهم للكرة وتحكموا جيدا في اللعب طيلة 30 دقيقة قبل أن يستيقظ المضيف ويشن بعض الحملات المرتدة والتي حملت إحداها طابع الخطورة تصدى لها في مناسبتين الحارس لمياغري والمدافع بدر القادوري لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وفرص ضائعة بالجملة. خلال الجولة الثانية تغيرت الأمور وبدا منتخب إفريقيا الوسطى أكثر إنسجاما وحضورا وأزعج دفاع الأسود من خلال محاولاته أو تسديداته والتي إفقتدت للنجاعة والفعالية، بينما نجح المدرب إيريك غيريتس في إخراج المباراة لبر الأمان بخطة وتغييرات تكتيكية وأنهى معاناة رحلة طويلة بنقطة ثمينة وضعت القدم الأولى للأسود في نهائيات الكان في إنتظار فوز ضروري ومؤكد أمام تانزانيا في 8 أكتوبر المقبل بمراكش.