لن يسدل الستار على سوق الإنتقالات الصيفي قبل نهاية غشت الجاري، ولكن ما لم يحدث شيء بالغ الأهمية خلال الأسبوعين المقبلين، فإنه يبدو أن هناك تغييراً شاملاً في السياسة الشرائية بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي المسابقة الأكثر إنفاقاً على التعاقد مع لاعبين جدد، فإن مانشستر سيتي حامل اللقب، لم يدفع حتى الآن سوى 12 مليون جنيه استرليني في مقابل شراء جاك رودويل من صفوف إيفرتون، فيما دفع مانشستر يونايتد مبلغ مماثل للتعاقد مع الياباني شينجي كاجاوا. وظهر تشيلسي كالعادة سخياً في إنفاقه، حيث دفع 25 مليون إسترليني مقابل التعاقد مع أوسكار من صفوف إنترناسيونال وسبعة ملايين للتعاقد مع ماركو مارين من فيردر بريمن، فيما دفع ليفربول نحو 27 مليون استرليني لضم جو آلين من سوانسي سيتي وفابيو بوريني من صفوف روما. ولكن المفاجأة جاءت عبر آرسنال، الذي أنفق حوالي 30 مليون استرليني على صفقاته حيث تعاقد مع أوليفر جيرو من صفوف مونبيليه مقابل 13 مليون ومليون للتعاقد مع لوكاس بودولسكي من صفوف كولن وسانتي كازورلا من صفوف ملقة مقابل 15 مليون. وطيلة سنين ظل الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال مصمماً على اتباع فلسفة التعاقد مع لاعبين صغار من أصحاب الإمكانيات الكبيرة وإكسابهم صفات النجوم. ولكن يبدو أنه بعد سبعة مواسم قضاها ارسنال بدون أي ألقاب، فإن فينغر قد غير رأيه، حيث أن جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم فوق سن الخامسة والعشرين. وقال فينغر "سانتي كازورلا صفقة رائعة بالنسبة لنا..إنه لاعب يمتلك خبرة جيدة على مستوى الأندية والمنتخبات..سيضيف إمكانيات مؤثرة لفريقنا." وأضاف "إنه لاعب وسط مدافع متعدد الجوانب، يمكنه اللعب بحرية في أي من جانبي الملعب، أو في خط الوسط..لديه سرعة جيدة، إنه موهبة حقيقية وسيكون مكسباً كبيراً." ومن جانبه أشار كازورلا إلى أنه يتطلع إلى الفوز بالألقاب مع آرسنال الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2005. والصفقات تشير إلى أن فينغر غير من فلسفته في سبيل تحقيق النجاح، بعد التعاقد مع ميكيل أرتيتا وبير ميرتيساكر الصيف الماضي. وقد تشير هذه التحركات إلى قرب رحيل مهاجم آرسنال الهولندي روبن فان بيرسي الذي أعلن عدم رغبته في تجديد عقده مع المدفعجية، مبدياً رغبته في الإنتقال إلى أي من قطبي مانشستر. وكان فينغر خسر جهود سيسك فابريغاس وسمير نصري في المواسم الماضية. وعلى الأرجح فإن سيتي ويونايتد سيزيدان من انفاقهم في سوق الإنتقالات قبل نهاية فترة الإنتقالات الصيفية الحالية، ولكن وفقاً للقواعد الجديدة للعب النظيف بالإتحاد الأوروبي لكرة القدم فإنه يتحتم على كل نادي أن يكون أكثر اقتصاداً في إنفاقه.