سأجتمع بكل المكونات ليكون الإصلاح شاملا الإدارة التقنية الوطنية هي البوابة لتدشين الإحتراف الحقيقي المنتخب الوطني ورش كبير ومدربه سنختاره بحكمة قال السيد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن اللقاء التواصلي الذي عقده مع رؤساء الأندية كان إيجابيا وممتازا وسعد كثيرا للنقاش الذي دار بينه وبين الرؤساء الذين عبروا عن إنخراطهم العفوي لدعم هذه الأوراش التي قدمها، وقال بأنها ستترجم على أرض الواقع، وأنها ستعود بالنفع العميم على الكرة الوطنية، واعتبر الإخفاقات التي لازمت المنتخب الوطني تحصيل حاصل ونتيجة لتراكمات سابقة، إلا أنها قد تكون في الجانب الآخر فرصة لإصلاح حقيقي في عمق بيت الأسود· وأكد السيد علي الفاسي الفهري في هذا السياق بأن رؤساء الأندية هم الشركاء الحقيقيون لترجمة هذه الأوراش لتدشين المرحلة الإحترافية ببرامج هادفة وبناءة· المنتخب: ما هي الإنطباعات التي خرجتم بها بعد ختام اللقاء التواصلي مع رؤساء الأندية؟ الفاسي الفهري: إسمحوا لي في البداية أن أشكر جميع روساء الأندية الذين استجابوا لدعوة الجامعة لعقد هذا اللقاء التواصلي، وذلك لتقديم البرنامج العام للجامعة والذي يرتبط بأوراش كثيرة من شأنها أن تعطي للمنتوج الوطني دفعة جديدة نحو الإحتراف·· وبالعودة لسؤالكم أقول بأنني الآن مرتاح البال ومعتز برغبة جميع الأندية في الإنخراط لترجمة أوراش جميع المغاربة إلى أرض الواقع لأن الخطة التي قدمناها ليست في ملكية الجامعة ولكنها تنسب لجميع المغاربة التواقين إلى رؤية منتوجهم الكروي في المستوى العالي، لقد خرجت بانطباع واحد بعد ختام هذا اللقاء وهو رغبة الجميع في السير قدما لتحقيق نتائج مرضية، وما سرني كذلك هو روح النقاش الصريح والراقي لرؤساء الأندية الذين وصلوا إلى مرحلة كبيرة من النضج في التسيير المعقلن بعد سنوات تمرسوا فيها في الحياة الرياضية الوطنية·· أنا اليوم أجد نفسي مرغما على ترجمة هذه الأوراش على أرض الواقع بدعم من رؤساء الأندية، وأملي أن تتكرر مثل هذه اللقاءات التواصلية لأنها تساهم في تدبير الملفات بحكمة وحكامة، وكذلك تفتح الملفات الكبرى لمناقشتها، لذلك جاء إجتماع الصخيرات مهما وصريحا وشفافا لأننا هنا لخدمة وطننا وبروح المسؤولية، وأن نكون رهن إشارة طموحات جلالة الملك محمد السادس نصره الله راعي الرياضة والرياضيين والشباب المغربي للإرتقاء بالمجال الكروي ليكون في المستوى المطلوب·· إننا نريد من خلال هذه الأوراش أن نسعد جميع المغاربة ونعيد لهم توهج الكرة الوطنية إفريقيا وبعد ذلك ننطلق عالميا· اليوم لم يعد مسموح لنا بالتراجع إلى الوراء، هناك خطة طريق يجب أن نركب سفينتها جميعا، لأن الأمر يرتبط بالمصلحة العامة للمنتوج الوطني، وعندما قلت بأنه يجب الإستعجال في إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية فلأنها تشكل المنظومة الحقيقية والشاملة لتطوير عمل الأندية والعصب، لقد وصلنا إلى مرحلة كان يجب أن نقرأها جيدا وأن نقوم بتشريحها بشكل واقعي، والحمد لله وصلنا إلى هذه النتائج التي لا مناص لنا من الهروب منها·· الإدارة التقنية الوطنية هي حجر الزاوية التي تشكل البناء الحقيقي للهرم عن طريق العودة للقاعدة لأن الحوار الآن أصبح تقنيا، ومن هذا المنطلق سنعمل على بناء منتخبات وطنية قوية قادرة على الصمود على المستوى الإفريقي، كما أن خلق مراكز للتكوين بإشراف من الجامعة سيساهم هو الآخر في تدبير المرحلة، وستعمل الجامعة في هذا الصدد على اختيار وتعيين مكونين من المستوى العالي لهم دراية وخبرة في هذا المجال ، وأكيد هذه المراكز ستكون مرتبطة بالجهات، لذلك كان لنا لقاء مع الوالي المدير العام للجماعات المحلية وناقشنا الموضوع وهناك تفهم في الأمر·· وما يفرحنا كذلك هو وجود رغبة الجميع لتطوير آليات العمل في البطولة الوطنية· المنتخب: على مستوى النقاش والتواصل مع رؤساء الأندية لأول مرة، كيف وجدت أفكار وتصورات هؤلاء الرؤساء؟ الفاسي الفهري: قبل أن أتحمل مسؤولية رئاسة الجامعة كنت مسيرا بالوداد لمدة 12 سنة، ومنه جئت للفتح لأكثر من ثلاث سنوات ، ما يعني أنني أعرف جيدا رؤساء الأندية، وبكل صراحة أعتز بكل التدخلات والإقتراحات التي كانت بناءة وهادفة، وقد سجلتها لأخذها بعين الإعتبار، وأشكر جميع الأندية لأنها برهنت على مستوى كبير في طرح القضايا التي تشغل بال الرأي العام الرياضي، وقد قلت دائما بأن باب الجامعة مفتوح للجميع وأنا رهن إشارة كل تصور يخدم المصلحة العامة، لأننا جميعا خدام وطننا العزيز الذي يتوفر على كل الإمكانيات، وعلينا أن نستثمرها في الجانب الإيجابي، ولتفعيل كل الإقتراحات شكلنا لجنة لتكون صلة وصل بين الجامعة ورؤساء الأندية لتقديم مزيد من الإقتراحات والتصورات لإدماجها في المشروع العام، إلا أن الجميع عليه أن يشمر على ساعد الجد من الآن، فالصفحة طويناها بأحزانها واختلالاتها وإحباطاتها، ونريد أن نفتح صفحة جديدة كلها أفراح ونتائج وتألق ويمكن أن نصل إلى كل أهدافنا بعزيمتنا ورغبتنا بتظافر جهود الجميع· المنتخب: ما هي البرامج المستعجلة التي تنوون القيام بها بعد هذا اللقاء التواصلي؟ الفاسي الفهري: الإدارة التقنية الوطنية بجميع هياكلها تم إعادة النظر في الجانب الإداري، لأنه لا يمكن أن نسير إلى الأمام بدون أن تكون لنا هياكل إدارية جيدة، هذه هي الخطوات الأولى، كما أن هناك لجانا من الجامعة ستقوم بزيارات للأندية للوقوف عند مشاكلها الحقيقية التي تعيشها، وسنعمل على إعداد دراسة ميدانية من شأنها أن تساعدنا على فتحها مع المسؤولين عن الجماعات المحلية، خاصة وأن الجامعة تراهن على دعم مالي من هذا القطاع يكون موحدا بدل الذي نراه حاليا والذي يبقى غير كاف لتقوية صفوف الأندية، هناك تصور في هذا الجانب مع الجماعات المحلية بعد مطالبتنا بتفعيل الشراكة المبرمة بين الجامعة ووزارة الداخلية· المنتخب: والمنتخب الوطني أين موقعه في هذا الصدد؟ الفاسي الفهري: الفريق الوطني هو ورش كبير، لم نشرع في تعيين طاقمه التقني بعد، والجامعة ستحرص على أن يكون المدرب الوطني في مستوى طموحات الجمهور الرياضي، لأننا جميعا تألمنا وحزنا وأصبنا بالإحباط، الأمل هو أن نجمع قوانا مجددا ونعيد ترتيب البيت بكثير من الصرامة والإنضباط، وأكيد ستكون لنا أهداف واضحة مع المدرب الجديد وفق دفتر التحملات الذي نهيئه في هذا الصدد· المنتخب: ولكن هناك من يتحدث عن إيفاد مبعوثين عن الجامعة للتفاوض مع مدربين فرنسيين وآخرين إيطاليين؟ الفاسي الفهري: هذا الكلام ليس صحيحا، لم نفاوض لحد الساعة أي مدرب، ولم نضع أي قائمة بأسماء معينة، عندما سنفتح النقاش في هذا الصدد سنخبر الرأي العام، إنما أقول بأن الجامعة ملتزمة بالتعاقد مع مدرب من المستوى العالي الذي بإمكانه أن يهيء منتخبا وطنيا قويا يكون في المستوى المطلوب في كأس إفريقيا للأمم عام 2012 وحاضر إن شاء الله في كأس العالم 2014، هذا هو رهاننا، وهذه هي طموحاتنا وأكيد جميع المغاربة يشاطرونني نفس الهم والرهان· المنتخب: والمنتخبات الوطنية، خاصة وأنكم تدركون جيدا بأن هناك إستحقاقات في الأفق؟ الفاسي الفهري: كل شيء بأوانه، يهمنا أن تكون لنا إدارة تقنية وطنية قوية بهياكلها وأطرها الذين سيشكلون النواة الحقيقية لإقلاع كروي جديد· المنتخب: بعد هذا اللقاء التواصلي مع رؤساء أندية الصفوة، ما هي مواعيدكم القادمة؟ الفاسي الفهري: هناك لقاء مرتقب مع رؤساء العصب وأنتم تعرفون جيدا الدور الذي تلعبه العصب في تطوير المنتوج الوطني على المستوى الجهوي، نريد عصبا قوية باعتبارها الممثل الخاص للجامعة جهويا، إلا أن هذه العصب هي الأخرى بحاجة إلى الدعم اللازم لتقوم بوظيفتها على أحسن وجه، ثم هناك لقاء آخر بالمسؤولين عن الهواة، وأنتم تعرفون بأن هذه الفئة تشكل القاعدة الأساس ولا بد من إشراكها في هذا المشروع الإصلاحي، ستنصت أيضا لهمومهم التي هي كثيرة بطبيعة الحال، ولا يمكن أبدا عزم إشراك الهواة في هذه الأوراش لأنهم هم القاطرة الحقيقية، ولقاء مع المدربين والأطباء الرياضيين للفرق ورجال الصحافة المتخصصين في المجال الرياضي، أريد أن ألتقي بالجميع لأن الإصلاح الشمولي يهمنا جميعا بمختلف مكوناتنا وإتجاهاتنا·· وهنا أفتح قوسا حول الإعلام الرياضي وأقول بأنه أصبح لدينا إعلام فاعل بوجود أكثر من 250 صفحة رياضية يومية، لكن بالمقابل على هذه الإعلام أن يكون نزيها في التعامل مع الأخبار، فهو شريك أساسي معنا في ورش الإصلاحات الشاملة، هذا هو التصور العام الذي نريد أن يكون لبنة أساسية لتدشين إلى مستوى يخلصنا من الإخفاقات التي لازمتنا مؤخرا، ولدينا حسن نية في ترجمة هذه الأوراش على أرض الواقع، والمصلحة العليا للوطن هي شريكنا الأساسي·