فاز منتخب مصر على نظيره الموزامبيقي 2-0 الجمعة في الإسكندرية في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة في الدور الثاني من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014 FIFA. وسجل محمود فتح الله (48) والمهاجم محمد زيدان (62) الهدفين ليحقق المنتخب المصري فوزه الرابع على "الثعابين السامة" وبنتيجة واحدة 2-0. وكانت المباريات الثلاث السابقة بينهما في كأس الأمم الأفريقية أعوام 1986 في مصر و1998 في بوركينا فاسو و2010 في أنجولا. ويأتي هذا الفوز رغم صعوبته ليضيف دفعة معنوية لرجال المدرب الأمريكي بوب برادلي قبل المواجهة القوية مع غينيا في 8 الحالي في كوناكري ضمن الجولة الثانية. ودخل المنتخب المصري اللقاء بهجوم مبكر وحذر وتركز على فتح ثغرات في الخطوط الدفاعية لموزامبيق عن طريق الكرات الطولية على جانبي الملعب لكسر التكتل أمام المرمى، وسيطر على منطقة وسط الملعب مبكراً بفضل تحركات حسني عبد ربه ومحمد ابو تريكه ومحمد النني ومحمد صلاح. وبدأت الفرص الضائعة مبكراً فكان انفراد محمد صلاح إثر طولية خلف الساتر الدفاعي لكنه سدد الكرة بتهاون في يد الحارس (8)، ثم تسديدة لمحمد أبو تريكة من على حدود المنطقة تصدى لها الحارس رافائيل (13). وعاب المنتخب المصري البطء في التحضير وعدم التحرك بدون كرة مما أعطى الضيوف فرصة ترتيب أوراقهم والتمركز الجيد أمام منطقة الجزاء وصعبوا على المهاجمين الوصول الى منطقة التهديف. ولجأ برادلي إلى الخطة الهجومية البديلة بجعل محمد عبد الشافي المدافع الأيسر قاعدة الإنطلاق واستغلال سرعته بمساعدة محمد صلاح الذي غير مكانه من الجناح الأيمن إلى الأيسر بانضمام محمد ناجي جدو ليكون رأس المثلث الهجومي من الجانب الأيسر وتغيير مكانه مع أحمد تمساح ونجحوا في الإقتراب من المنطقة الخطرة لكن التكدس الدفاعي كان سبباً في اللجوء الى التسديدات من مسافات بعيدة كأحد الحلول التهديفية البديلة فمرت كرة محمد صلاح فوق العارضة (28) وأخرى لأحمد تمساح بجوار القائم الأيسر (32). واستمر الهدوء وفشل المصريون في إيجاد الحلول التهديفية حتى نهاية الشوط الأول لكسر جمود النتيجة السلبية، وسدد أبو تريكة من ركلة حرة عند حدود المنطقة اليسري ارتدت من الدفاع إلى منتصف الملعب (40) وتمريرة من محمد صلاح إلى عبد ربه خلف المدافعين في الجانب الأيسر سددها بغرابة شديدة بجوار القائم الأيسر (43). ودفع برادلي في بداية الشوط الثاني بزيدان لاعب ماينز الألماني بديلاً لمحمد ناجي جدو لتنشيط الجانب الهجومي والبحث عن ثغرة لهز الشباك، ومن تمريرة عرضية من الجانب الأيسر لعبها محمد صلاح إلى اقصى اليمين رأسية مرت من مدافعي موزامبيق والحارس وتابعها محمود فتح الله في المرمي الخالي بدون عناء مفتتحاً التسجيل (48). واستمرت السيطرة الميدانية لمنتخب مصر وارتفعت الروح القتالية وظهرت الجدية على معظم اللاعبين حتى عزز البديل محمد زيدان بهدف ثان إثر تمريرة بينية متقنة من أحمد تمساح على حدود المنطقة تقدم إليها الأول وسددها فارتدت من القائم الأيسر واصطدمت في جسم الحارس رافائيل ودخلت المرمي (62). وهدأ اللعب مرة أخرى، ونزل إبراهيم صلاح بدلاً من أحمد تمساح لزيادة الفاعلية لكن دون جدوى وانحصر اللعب وسط الملعب، وباءت محاولات التعويض التي قام بها ميرو وويسكي وجونيور بالفشل نتيجة التمركز الدفاعي الجيد لمدافعي المنتخب المصري.