حققت حلما قديما بالعودة للفريق الأنسب لأفكاري عودتنا واردة للألقاب وفترة الإحباطات ستنتهي الموسم القادم مدين ل «الماص» بالكثير ورهاني الأول سيكون درع البطولة في أول خروج إعلامي له بعد تعيينه ربانا للفريق العسكري، أكد رشيد الطوسي الذي أنهى تعاقده مع المغرب الفاسي، أنه سعيد جدا بالثقة التي منحها إياه إداريو الفريق وبكونه مصمم على إعادته لواجهة الألقاب، كما أثنى على مكونات المغرب الفاسي معتبرا الفترة التي قضاها بين صفوفه الأكثر تميزا في مسيرته، وختم الطوسي قوله بكون الجيش الملكي عائد لإصطياد الألقاب ورهانه الأول سيكون هو درع البطولة.. المنتخب: وأخيرا ترجمت الأخبار التي تم تناقلها لواقع، توقيعك لعقد رفقة الفريق العسكري ماذا يمثل لك وأنت المتوج ب 3 ألقاب رفقة «الماص»؟ رشيد الطوسي: فعلا هي محطة كبيرة أخرى في مسيرتي المهنية لأني أضع الجيش الملكي في صدارة المشهد بدليل الأرقام التي تتحدث عن إنجازاته وتاريخه الكبير والحافل بالألقاب، لقد انتهى عقدي رفقة المغرب الفاسي وكان من الطبيعي بعد كل النجاحات التي تحققت أن أبحث عن تحد جديد، وحين أقول تحد فلكوني أعتبر التجربة القادمة صعبة للغاية ومليئة بالتحديات، ونظرا لمرجعية الفريق فأنا على استعداد لركوب صهوة هذا الرهان. المنتخب: هل جاء الإنفصال عن المغرب الفاسي لانتهاء فترة التعاقد أم لاختلاف في بعض البنود قصد التمديد؟ رشيد الطوسي: أشكرك كثيرا على إثارة هذه النقطة لكوني أريد عبر منبركم، أن أتوجه بالشكر الكبير لكل مكونات المغرب الفاسي خاصة رئيسه مروان بناني الذي تعامل معي كواحد من أفراد الأسرة، وهو نفس التعامل الذي حظيت به من طرف الجميع هناك بفاس من المراكشي، بنوحود، لحلو بنشقرون والمكزاري وجميع الإخوان الذين لا أريد استثناء واحد منهم، لقد سعيت لأن أؤسس لثقافة جديدة في الإنفصال عن الفرق يطبعها الود والتقدير والتكريم والإحترام وهذا ما حصل. أبدا لم يكن هناك خلاف لكل بداية نهاية وهذا ملخص الحكاية. المنتخب: قبولك بتدريب الفريق العسكري، على أي أسس وأهداف يقوم؟ رشيد الطوسي: على أساس واحد وهو العودة لمنصات التتويج لأنه حين تأتي لتدريب الفريق العسكري، حتى وإن كان قد مر من فترات صعبة في المواسم الأخيرة، لا يمكنك أن تقول لجمهوره أننا سننشط البطولة، سنعمل على عودة الفريق للمكانة التي يستحقها، هناك أرضية مناسبة للعمل تتناسب ومخططاتي وأظن أن كل مقومات النجاح موجودة داخل هذا الفريق الأقرب للإحتراف، من ملعب للتداريب على أعلى مستوى إلى التجهيزات والطريقة التي يسير بها.. وحين تتوفر هذه العلامات فهو النجاح الذي يكون في نهاية المطاف. المنتخب: لكنه إبتعد عن الواجهة وأنت كنت قريبا من الأضواء ألا تخشى أن يجرك الفريق للخلف وتندم على الخطوة؟ رشيد الطوسي: إطلاقا لا لن يكون هناك ندم، وأي مدرب في العالم إلا ويتمنى بأن يكون مدربا للفريق العسكري، الثقة بالنفس وفي المؤهلات تصنع الفارق، وأنا مررت من الفريق وعودتي له أريدها بشكل مختلف، هناك الكثير من المقومات التي تجعلني واثقا إن شاء الله بكون الجيش الملكي سيقول كلمته وسيكون من كبار الموسم القادم، أنا بحاجة للدخول في التفاصيل ومعرفة بعض الأشياء وبعدها سأحدد الشكل الذي سأشتغل عليه. المنتخب: هل هيأت لائحة بلاعبين ستأتي بهم، أم ستكتفي بالجيل الحالي الذي حصد الإخفاقات؟ رشيد الطوسي: من السابق لأوانه الجزم بأشياء من هذا القبيل، يتعين عليّ في البداية أن ألتحق بالمجموعة، لا أريد أن أظلم أيا من اللاعبين، هناك واجهة نشتغل عليها في هدوء وبعدها ستكون القرارات وفق المتطلبات. الفريق العسكري يحتاج دائما لفيلق ولعينة من اللاعبين توازي تاريخه وأنا من المؤمنين بكون المدرب والأجواء تصنع المعجزات إنطلاقا من تجربتي بالمغرب الفاسي، لذلك لا مجال للتخوفات في هذا الصدد. المنتخب: أنت معروف بجرأتك وبابتعادك عن لغة الخشب، قدم للجمهور العسكري وعدا أو تصورا للمرحلة المقبلة؟ رشيد الطوسي: الوعد الوحيد الذي سأعطيه لكل جماهير الفريق العسكري هو اللعب على الألقاب والمنافسة عليها، الدرع يأتي على رأس اللائحة وقريبا إن شاء الله سندخل منافسات كأس العرش الذي يتوفر الفريق في خزانته على مجموعة من الألقاب، وسنكون في مستوى التطلعات، قلت لك أن الصبر مع التخطيط الجيد هما من سيصنع الفارق، وأنا محظوظ جدا لكوني تعاملت مع إدارة محترمة جدا بالمغرب الفاسي وحاليا ألتحق بطاقم إداري ومسيرين من العيار الثقيل جدا والذين يستحقون كل التقدير وأمام هذه الظروف، لن أتوارى للخلف وسأراهن بالقول على لقب البطولة. المنتخب: بعد الثلاثية غير مسموح لك بالتراجع للخلف، أنت مطالب بالبصم على مسار في نفس القيمة رفقة الجيش الملكي، ألا يمثل هذا للطوسي مبعث ضغط أو عاملا قد يجعله مرتبكا بعض الشيء؟ رشيد الطوسي: إطلاقا لا، أنا مؤمن بأنه لكل مجتهد نصيب، لقد اتبعت طريقة أوصلتني للمجد الذي بلغته رفقة المغرب الفاسي، سأنقل هذه المناهج معي للجيش الملكي الذي له تقاليده الكبيرة والعريقة في كرة القدم، لا تنسى مسألة في غاية الأهمية وهي كوني اقتربت من مقر سكناي بالعاصمة والأسرة وسأشتغل في ظل ظروف أكثر راحة، وهو امتياز يلعب لصالحي، لذلك هناك مؤشرات على النجاح وأكثرها أني سأعمل في إطار احترافي ونموذجي.. حاوره :