نهزم سطيف لرسم ألوان الطيف في عز الخريف أي وصفة يغتال بها روماو أحلام الكحلة؟ يقص الرجاء البيضاوي شريط إطلالته على المسابقات الخارجية عبر بوابة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة حين يستقبل وفاق سطيفالجزائري الذي سبق له وأن جرد الأندية الوطنية (الرجاء والوداد) من كأسي دوري أبطال العرب سابقا· وهو ما يجعل المباراة ثأرية للنسور الخضر من فريق جزائري يعيش زمنا ذهبيا متجددا بعد أن وصل لنهائي كأس الإتحاد الإفريقي هذه السنة· أول الغيث قطرة باعتباره بطلا للمغرب وجد الرجاء البيضاوي نفسه هذه السنة مقيدا بأربع رهانات وتحديات تلزمه بأن يعود لواجهة الأحداث وهو الذي دأب على مشاركات مثيرة لكثير من الجدل وسط مناصريه في دوري أبطال العرب المسابقة الممحية من الخريطة· أول الغيث سيكون قطرة، وسيكون الإبحار الأول في عرض شواطئ مسابقة مستحدثة إسمها كأس شمال إفريقيا قبل أن يلحق بالمسابقة الأهم التي هي عصبة أبطال إفريقيا· النسور الخضر يدخلون المنافسة لفتح الشهية ولجعلها قابلة لأن تلتهم الباقي بلا رحمة (كأس العرش والبطولة الوطنية) سيما وأن الكأس تلعب وفق شكل لن يثير أدنى مشاكل بالنسبة لممثلي المغرب الرجاء والجيش الذي كانت خرجته الأولى غير موفقة أمام أهلي بنغازي· كما أن الحوافز تبقى جيدة للغاية قياسا بعدد اللقاءات الملعوبة (4 مباريات) كأقصى تقدير للبطل وهو ما يجعل الرجاء تحت المجهر لقياس مدى قدرتها على العودة مجددا متوهجة كما كانت سابقا وثانيا لجعل المشاركة بروفة مثالية لبعض اللاعبين الشبان للإستئناس بأجواء التباري قاريا، سيما وأن المنافس من العيار الثقيل ويعتبر من الأندية القوية في السنوات الأخيرة قاريا وعربيا· الجزائر تعيش مجدها المتجدد أكيد أن ما يحققه المنتخب الجزائري حاليا والذي من خلاله يعيش أفضل فتراته على الإطلاق سيما على ضوء مساره الموفق والرائع في تصفيات كأس العالم والذي يجعله أكثر المنتخبات العربية قربا من المونديال، هو تحصيل حاصل لطفرة العديد من الأندية وأبرزها وفاق سطيف الحائز على ثنائية متتالية لدوري أبطال العرب (2006 2007) قبل أن يلعب نصف نهائي آخر نسخة قبل إلغائها أمام الترجي التونسي وترجمها >الكحلة< وهو لقب السطايفة بوصوله لنهائي كأس الإتحاد الإفريقي هذا الموسم حيث سيلاقي الملعب المالي· هذا المعطى يجب أن لا يغيب عن ذهن المدرب روماو والذي يدرك أنه سيمتحن الإمتحان الحقيقي الأول عبر البوابة الشمال - إفريقية - إذ أن وفاق سطيف سيحط الرحال بالدار البيضاء وهو يضع في حسبانه أنه سيلعب بعدها بأربعة أيام مباراة أهم في المسابقة الإفريقية (الكاف)· الفترة الزاهية التي تمر منها كرة القدم الجزائرية وسعيها لأن تجعل السنة احتفالية بكل المقاييس، ستدفع أشبال رشيد بلحوت للإبصام علي مباراة كبيرة ذهابا لتدليل العبور للنهائي بعد شهر بميدانه· وصفة روماو: وتشتت الكحلة ذهب موزير الذي لم يهنأ بمكانه سوى شهرين وهو الذي قال فور وصوله حين وضع يده في يد عبد الله غلام: >إننا نتعاهد أمام جمهور الرجاء بأن نحصل على دوري أبطال إفريقيا<، ليخرج من الباب الضيق تحت طائل ذرائع أقبح من الزلة ذاتها· وهي هدم صناعته للفرجة كما يرتضيها عشاق الأخضر وعلى الطريقة البرازيلية· وصل مكانه الثعلب الذي يظهر ويختفي جوزي روماو الذي ظل يواصل حركاته الإحمائية لغرض آخر قبل أن يقبل بالعودة للحضن وللعش الأخضر الذي عشقه ويحبه ومعه يعرف الأسماء التي صنعت معه احتفالية اللقب حاضرة، لم يغادر منها سوى أرمومن وإخلاء سبيل القيدوم جريندو· روماو ودون كثير تفاصيل أو مقدمات مطالب بإيجاد الوصفة الملائمة لتأمين فوز كبير ذهابا لتفادي المفاجآت الكبيرة والمحتملة في ملعب >النار< 8 ماي الذي سيحشد فيه جمهور شغوف وحماسي· جوزي روماو الذي يعول عليه لإرجاع الهوية المفتقدة في أداء الرجاء، يخشى عليه أن يتحمل فوق أكتافه ضغط المواجهة والمسؤولية وهو الخبير بمثل تفاصيل هذه المباريات وبالتالي سيحاول قدر الإمكان استثمار تشتت ذهن لاعبي وفاق سطيف الذين من المحتمل أن لا يلعب مدربهم بكامل الأسماء الكبيرة لإبقائها جاهزة لذهاب كأس الإتحاد الإفريقي ضد الملعب المالي 4 أيام بعد هذه المواجهة ومن تم المراهنة على هذا المعطى لإنجاز المهمة بوصفه الساحر البرتغالي· عودة المتمردين ونجاعة الهجوم· الرجاء ووفاق سطيف يعرفان بعضهما جيدا إذ سبق لهما وأن تواجها في دوري أبطال العرب قبل 3 سنوات وهدف متولي ذهابا قبل أن يخسر إيابا بسطيف، ولم تتغير المجموعتين إلا بنسبة ضئيلة جدا· أبرزها خلو تشكيلة الوفاق من صانع ألعابها وملهمها الحاج عيسى وصمام أمان خط الدفاع عادل معيزة· بالمقابل ما زلت أسماء رنانة تحمل صفة الدولية حاضرة وعلى رأسها الهداف الخطير عبد المالك زياية والحارس فوزي الشاويش والكاميروني أميان فرانسيس، فاروق بلقايد وسليمان رحو· كل هذه الأسماء المثقلة بالتجربة تواجه لاعبي الجيل الحالي للرجاء المصر على صناعة أسمائهم في البورصتين القارية والعربية، (متولي، أولحاج، بلخضر وسعيد فتاح)، غير أن المعطى الذي قد يشكل العلامة الفارقة داخل مجموعة روماو هو ما قد يقدمه المتمردون على عهد موزير (طنيبر وعبوب المخضرم والصالحي وحتى السليماني وعيني) من إضافة، وكلها عناصر يعرفها تمام المعرفة المدرب البرتغالي سواء تلك التي أشرف عليها أو تابعها بالبطولة· هي وصفة النجاعة الهجومية من قد يحسم الأمور لترسم ألوان الطيف مجددا في سماء النسور ولو في عز الخريف ولأجل إجهاض حلم >الكحلة< المراهن على فتح شهيته قبل نزال ملعب مالي فلم لا يفتحها الشياطين الخضر ؟؟