يبدو أن مقصلة الإقالة آيلة للإطاحة برؤوس مدربين جدد، إذ من المنتظر أن تسقط بعض الأسماء في الدورة قياسا بالنتائج التي تسجلها أنديتهم والإنتقادات التي ارتفعت درجتها في الآونة الأخيرة، ولن نستغرب إن إنضافت أسماء جديدة إلى لائحة المدربين الخمسة الذين غادروا أنديتهم مع انطلاق الموسم، وهم محمد فاخر من المغرب الفاسي وعبد الرحيم طاليب من المغرب التطواني ونورالدين حراف من الوداد الفاسي وسمير عجام من أولمبيك آسفي والطاهر الرعد من شباب المسيرة، وآخرها كارلوس موزير، لأننا تعودنا أن المدرب يبقى في الأخير الشماعة التي تعلق عليها النتائج السلبية والقربان الذي يقدم لإخماد نار غضب الجماهير والإنتقادات بعيدا عن المسيرين الذين غالبا ما يتنصلون من مسؤولياتهم عندما تسوء النتائج·· وتبقى مجموعة من الأسماء المرشحة لمغادرة أنديتها مكرهة، ويأتي في المقام الأول حسين عموتا الذي عجز لحد الآن عن تسجيل النتائج المتوخاة، بدليل أن الفريق الرباطي لم يسجل أي انتصار منذ انطلاق الموسم، حيث يسير الفتح في منحذر خطير يعطي الإنطباع أنه في الطريق إلى الهاوية مبكرا، ومن تمّ العودة مجددا إلى الدرجة الثانية، ولربما ستكون مواجهة حسنية أكادير في الدورة القادمة آخر حظوظ المدرب حسين عموتا المطالب بالعودة بنتيجة إيجابية من ملعب الإنبعاث· السويسري باربوريس مدرب النادي القنيطري هو الآخر يعيش وضعا لا يحسد عليه بفعل النتائج المتواضعة الذي سجلها الكاك منذ إنطلاق البطولة، حيث أرخت الخسارة الأخيرة أمام الكوكب المراكشي بظلالها على قلعة فارس سبو، وزادت من الضغوطات على المدرب السويسري المطالب بالفوز في مواجهته الصعبة على ضيفه الدفاع الجديدي· وبدوره تلقى البرازيلي موزير مدرب الرجاء سيلا من الإنتقادات بسبب تواضع نتائج الفريق الأخضر وأدائه وهو ما تجسد عند مواجهة جمعية سلا، وضع موزير يبعث على الإرتياح، بدليل أن إدارة الفريق الأخضر فكرت بسرعة في الخلف لتعويض البرازيلي موزير الذي لم يلق الإجماع من طرف جميع الفعاليات الرجاوية، ما جعلته يكره على الرحيل· وحتى وإن كان البلجيكي والتير ماوس قد سجل الفوز في آخر مواجهة له أمام الفتح، فإن مصيره ما زال على كف عفريت، إذ المطلوب منه أن يدفع فريقه للبحث عن نتائج إيجابية أخرى، ذلك أن فوزه الأخير لم يكن مقنعا ولم يزل كثيرا الضغط الذي مورس عليه في الآونة الأخيرة، إذ المطلوب أيضا تليين أداء المهاجمين والفوز في مباراته أمام شباب المسيرة·