العار، المذلة، الفضيحة، الكارثة، الفاجعة، القيامة·· هذه هي عناوين الهزيمة النكراء أمام الغابون· ستجعلنا هذه الفضيحة نخجل طويلا، وستجبرنا على إخفاء وجوهنا في الشارع· لم يعد لنا وجه يا ربي، آش من كمارة غادا تبقى عندنا دابا في وسط الأفارقة؟ خاصة إيلا وقف علينا شي إفريقي كيطلب في الزنقة· ماذا ننتظر حتى نصرخ بأعلى أصواتنا: واها العار· باركا!!!· - علاش كتغوت؟ برّد الدم· وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم· - ومنين غادي يجي الخير أسي مصطفى بدري، وحنا مامشيناش لكأس إفريقيا؟ - مزيان، باش مانمشيوش للهاوية· هل صحيح أن أي نتيجة إيجابية لو حققها المنتخب المغربي اليوم كانت ستقضي على كل فرصة من أجل إكمال عملية التطهير التي شرعت فيها الجامعة الملكية؟ فعلا، لو انتصرنا على الغابون لكان هذا الإنتصار هدية لجيوش الفساد التي تعمل بكد وبلا ملل في محيط الجامعة وقاعها· فالهزيمة اليوم هي فرصة ذهبية أمام المسؤولين الجدد كي يعلنوا عن عملية تطهير واسعة النطاق تأخذ في طريقها حتى أولئك التريتورات والشناقة الذين يتاجرون بلاعبينا الدوليين حتى حولوا المنتخب إلى بورصة بدون قيم· - مع هاد اللي كنسميهم عكاز الطريق مشينا الهاوية، وغادين نبقاو بلا هوية· - والسي بدري نعل الشيطان، آش من هوية؟ - شفتي التوني اللي لعبو بيه المغاربة اليوم؟ - مالو؟ فعلا، لم يشعر المغاربة وهم يتابعون المباراة بأنهم يشاهدون منتخب المملكة المغربية· فلولا أسماء اللاعبين لما كان لدينا الدليل على أن المنتخب الذي انهزم أمام الغابون بالثلاثة هو منتخبنا· ما تقول هادا غير منتخب سويسرا ولا بولونيا ولا تركيا ولا البحرين؟ لم يكن منتظرا أن يظهر المنتخب بقميص يحمل اللونين الأحمر والأبيض· يا إلهي! أين إختفى ذلك اللون الأخضر الذي يذكرنا دائما بالإنتماء إلى هذه الأمة؟ وواخا كان التوني حمر، ماشي شي حمورية نيت· أين الأحمر الذي عرفناه وعشقناه؟ أي الأحمر الذي يشبه لون دماء الشهداء، الشهداء المغاربة الذين لونوا الراية بدمائهم كي نتذكر كلما نظرنا إليها أن هذا الوطن جدير بأن يعيش >في الأوطااااان، للعلا عنوااااان<، ولكي نحس بمعنى حب الوطن والتضحية في سبيله إذا ما هتفنا >بالروحي، بالجسدي، هب فتاااااك، لبى نداااااك<· - وهادا راه النشيد الوطني، وللعابة بعدا ما حافضينوش· - هاداك الشي علاش كنقول ديما راه حنا تأهلنا ولعبنا كأس العالم ربعا ديال المرات بلاعبين كلهم حافضينو· - هي خاص أسي بدري اللاعب يكون حافظ النشيد الوطني عاد يلعب مع المنتخب؟ - إيه، وخاص يكون عندو شي خو في الدار بحال خو بصير· يروي اللاعب الدولي صلاح الدين بصير أنه كان بعد كل نتيجة سلبية يحققها المنتخب المغربي كيلقى خوه الكبير كيتسناه في الدروج ليؤنبه على تقاعسه عن تحقيق السعادة لملايين المغاربة، وما كتفكو معاه غير الواليدة ديالو· تصوروا اللاعب الوحيد الذي هتف الملايين باسمه >باااصير·· باااصير، هُو·· هُو< حتى صارت لازمة غنائية عند الدقايقية، كان إذا فشل المنتخب في تحقيق نتيجة إيجابية يفكر ألف مرة في ماذا سيقول لأخيه الأكبر حين سيعود إلى البيت· لهذا كان بصير لاعبا مبروكا، فقد كان يلعب بروحه وعقله وقلبه من أجل بلاده ولو كان مريضا· - مسكين، ومرض عاودتاني حتى ملي بغى يمشي معاهم للغابون· - خسارة، كان غادي يفوسخ لينا الطاقم المرافق للفريق الوطني من شي كعبي فيهم· راه كاين شي قدام النحس من نهار بدا يمشي معاهم وهوما ما كاين غير الخسران· -------------------- نافذة بصير كان غادي يفوسخ لينا شي كعبي فيهم