يعيش المدرب الوطني حسن مومن هذه الأيام حالة قلق كبيرة، فلا أظن أن رأسا واحدة تكفيه ليفكر في كل شيء، مسكين، ما حيلتو يفكر في الماتش الجاي ما حيلتو يمشي يقنع شي لاعبين برا، فقد طار إلى أوروبا في جولة متعبة من أجل عقد لقاءات مباشرة مع بعض اللاعبين الذين عبروا عن عدم رغبتهم في اللعب للمنتخب المغربي، خاصة عادل رامي ونور الدين لمرابط واسماعيل العيساتي· - يا ربي يقدر السي حسن مومن يقنعهم باش يلعبو مع المغرب· - إيلا بغاهم يلعبو مع المغرب خاصو يقنع والديهم بعدا· - إيه، راه غادي نيت يدوي مع والديهم· - ووالديهم كيعرفو مومن شكون؟ طبعا، يظن البعض أن مثل هذه المحاولات التي تسعى إلى إيقاظ الشعور بالإنتماء إلى الوطن الأم، تحتاج إلى أسماء تجسد ذاكرة هذا الوطن، ومن الصعب على أفراد طاقمنا التقني كله مع كل الإحترام لكفاءتهم وسمعتهم كأطر وطنية أن ينجحوا في هذه المهمة، لأنهم غير معروفين بالشكل الكبير خارج الوطن، حيث يعيش اللاعبون المعنيون وأسرهم، دابا غير إيلا حسن مومن وعموتا والسلامي بثلاثة وقفوا مع مروان الشماخ قدام جوزيف بلاتير، غادي بلاتير يجر الشماخ ويسولو: شكون هادو اللي معاك؟ أجي، وعلاش الزاكي كان يقدر يقنع اللعابة اللي في أوروبا؟ - حيث والديهم كيعقلو على الخير، كيقولو للزاكي : سير كيما فرحتينا في 86 والله مع نردوها في وجهك، يعني خاص المدرب يكون معروف عند المغاربة في العالم كلو عاد يقنعهم· - وعلاش فتحي جمال ما كان يقدر يقنع حتى واحد؟ - صافي اسكت اسكت·· ثم كيف يشغل مدربنا الوطني نفسه بإقناع لاعبين ولدوا وعاشوا في أوروبا ويحملون جنسيات أوربية باللعب في صفوف منتخب كان في الأصل يتكون من كحل الراس، لماذا وهو المدرب المغربي الذي لم يجرب حظه كمدرب في أوروبا يبحث عن لاعبين ولدوا وعاشوا في أوروبا؟ فهؤلاء اللاعبين يعانون من مشكل التأقلم مع خطة مدرب وطني في ظرف ثلاث أيام وهم الذين تعودوا على خطط مدرب أوروبي طيلة السنة، وهاد الشي علاش الحمداوي كيبان لينا تالف، حيث ما عارف يدير داك الشي اللي قال ليه فان غال ولا هاد الشي اللي كيقول ليه عموتا؟ - واش بغيتي دابا؟ نكملوا جوج ماتشات باللعابة ديال البطولة؟ - ومالها؟ ما قال خسر عليهم فلوس طيارة، ما قال عطيهم شي بريم يحمر الوجه·· دعونا نستغل هذه الفرصة الأليمة التي وضعتنا في آخر ترتيب المجموعة كي نلتفت إلى لاعبينا المحليين المتأهبين لتمثيل الوطن، فعند أية هزيمة يلتحق اللاعبون المحترفون بأوطانهم الأخرى، حيث لا يوجد هناك مواطنون غاضبون، ولا أمة جريحة، ما في راسهموش بعدا راه المغرب خسر، هناك يستأنف اللاعب حياته كان شيئا لم يقع، لكن اللاعب المحلي كيدير بحساب الجيران والفاميلة والبوليس ومول الحانوت·· حين يدخل إلى المباراة يفكر في أن عطاءه مع الفريق الوطني إما سيرفعه غذا في الشارع إلى مرتبة النجوم (صلاح الدين، بصير نموذجا)، وإما سيجعله يمشي تحت الأرض تفاديا للشتائم واللعنات· - غاندير أسيدي بهضرتك، شكون هاد اللعابة اللي غاتجيب؟ - شحال كاينة من فرقة في البطولة؟ - سطاش - جوج حراس مرمى كاينين بعدا، واش 160 لاعب ما تخرجش منهم حتى 22 لعاب صحيح؟ مع كل الإحترام لكفاءة الطاقم التقني وسمعته··