لم يتمكن مدرب المنتخب المغربي، حسن مومن من السفر إلى هولندا قصد مقابلة هداف أزيد ألكمار المغربي منير الحمداوي، وذلك بسبب الضغط الزمني الذي ولدته ضرورة الإعلان عن لائحة اللاعبين الدوليين الذين وجه لهم الدعوة لملاقاة منتخب الطوغو يوم 6 شتنبر المقبل برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات بطولتي العالم وإفريقيا لسنة 2010، وانشغاله رفقة الطاقم التقني بمتابعة تحركات اللاعبين المغاربة المحترفين بالخارج رفقة أنديتهم، فضلا عن التقارير التي أعدها عبد الغني الناصري من خلال متابعته لأطوار دوري أحمد النتيفي. وكان مومن قد أعلن في وقت سابق عن نيته في عقد لقاءات مباشرة مع بعض اللاعبين الذين عبروا عن عدم رغبتهم في اللعب للمنتخب المغربي، خاصة عادل رامي المحترف في ليل ولمرابط والعيساتي أو بالنسبة لآخرين ظهر عليهم أخيرا بعض التردد في تلبية دعوة المنتخب المغربي. وكان تأخر الحمداوي عن تلبية دعوة المنتخب المغربي في المباراة الودية الأخيرة ضد منتخب الكونغو برازافيل، قد أثار ردود أفعال كثيرة، عززها التضارب الكبير في الأخبار الآتية من محيط المنتخب، والتي اختلفت إلى حد التناقض. حيث تحدث البعض عن تبرير اللاعب لغيابه عن تلك المباراة من خلال إرسال شهادة طبية تؤكد صحة الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة التي جمعت فريقه عن الجولة الثالثة من الدوري الهولندي بفريق أركي سي فالفياك، وهو طرح زكاه حسن مومن، فيما ذهبت بعض التفسيرات والتأويلات إلى أن الحمداوي ينتظر فقط الفرصة للإعلان رسميا عن اعتزاله اللعب دوليا بدعوى عدم سلامة الأجواء داخل غرف ملابس المنتخب. ويبقى تأكيد أو نفي عودة الحمداوي إلى المنتخب مرهونا بحلول موعد المعسكر الإعدادي، الذي يدخله المنتخب المغربي يوم 31 غشت تحضيرا لمباراة الطوغو الحاسمة. يذكر أن الحمداوي قد انتفض ضد لومير، حين قام هذا الأخير بتغييره في الجولة الثانية من المباراة مباشرة بعد إهدار ضربة جزاء أمام الطوغو.