وضع اتلتيكو مدريد الأسباني قدما في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بفوزه الكبير على ضيفه ومواطنه فالنسيا 4-2، فيما حولسبورتينغ لشبونة البرتغالي تخلفه أمام ضيفه اتلتيك بلباو الاسباني إلى فوز ثمين 2-1 اليوم الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي. في المباراة الأولى على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد، خطا اتلتيكو مدريد بطل عام 2010 خطوة كبيرة نحو المباراة النهائية بفوزه المستحق على ضيفه فالنسيا بطل 2004، وتكرار انجازه على حساب الأخير عام 2010 عندما تخطاه في الدور ربع النهائي في المواجهة الأولى بينهما قاريا بفضل الهدفين اللذين سجلهما في "ميستايا" (2-2 ذهابا و0-0 ايابا)، وواصل حينها مشواره إلى اللقب بفوزه في النهائي على فولهام الانجليزي، وهو يأمل أن يكرر هذا الامر مجددا بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني دييغو سيميوني. وبكر اتلتيكو مدريد بالتسجيل وتحديدا في الدقيقة 18 عندما مرر التركي أردا توران كرة عرضية تابعها برأسه هدافه المميز الكولومبي راداميل فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطنه براجا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد. وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفا سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي، وقد رفع الكولومبي رصيده حتى الآن الى 27 هدفا في 27 مباراة خاضها في المسابقة. وأعاد المهاجم البرازيلي كونسالفيش جوناس غوتييريز الأمل إلى فالنسيا عندما ادرك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول إثر تمريرة من المدافع الدولي الفرنسي المغربي الأصل عادل رامي. وضرب اتلتيكو مدريد بقوة مطلع الشوط الثاني فمنحه البرازيلي جواو ميراندا التقدم مجددا اثر تمريرة من الدولي البرازيلي السابق دييغو ريباس (49) ثم عزز ادريان لوبيز الفاريز بالثالث في الدقيقة 54 قبل أن يسجل فالكاو هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 78 رافعا رصيده إلى 10 أهداف حتى الأن هذا الموسم بفارق 3 أهداف خلف مهاجم شالكه الألماني الدولي الهولندي يان كلاس هونتيلار المتصدر. وقلص الأرجنتيني البرتو فاكوندو كوستا الفارق للضيوف بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الثانية على ملعب "جوزيه الفالادي" في لشبونة، حول سبورتينج تخلفه إلى فوز ثمين 2-1 هو الثامن له على التوالي في معقله، أبقى من خلاله على آماله في خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي. وبدره لا تزال حظوظ اتلتيك بلباو قائمة لبلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الاوروبي حينها)، لانه صعب المراس على أرضه ايضا ويكفيه الفوز بهدف وحيد لضمان نهائي أسباني بحت. وضغط سبورتينج لشبونة بقوة منذ البداية وكاد يفتتح التسجيل عبر اندري مارتينز من تسديدة قوية من ركلة حرة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الاسباني جوركا ايرايثوث (4)، ثم سدد الهولندي ريكي فان فولفسفينكل كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر (8). وتلقى مدافع اتلتيك بلباو أوسكار دي ماركوس بطاقة صفراء وسيغيب عن مباراة الاياب. ورد اتلتيك بلباو بكرة رأسية لهدافه الدولي فرناندو يورنتي فوق المرمى (12). وسدد جواو بيريرا كرة قوية بجوار القائم الايسر الاسباني (34)، ورد عليه اندر هيريرا بتسديدة رائعة تصدى لها الحارس البرتغالي روي باتريسيو (36). وكاد الهولندي ستين شارس يمنح التقدم لسبورتينغ لشبونة من تسديدة قوية مرت بجوار القائم الايمن (42). وانقذ ايرايثوث مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للارجنتيني ايميليانو اينسوا من داخل المنطقة (49). ونجح اتلتيك بلباو في افتتاح التسجيل إثر ركلة حرة جانبية تابعها المدافع الأيسر جون اورتينيتثي بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس باتريسيو (54). وكاد فرناندو اموريبييتا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة قريبة ارتطمت بالقائم الايمن وذهبت بعيدا (60). وأهدر الهولندي فان فولفسفينكل فرصة ادراك التعادل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الروسي مارات اسماعيلوف لكنه تابعها برأسه من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر (69). ونجح اينسوا في ادراك التعادل بضربة رأسية من داخل المنطقة مستغلا كرة مبعدة من الدفاع الاسباني (76). ومنح الاسباني دييجو كابل التقدم لسبورتينج لشبونة من تسديدة قوية زاحفة بيسراه من خارج المنطقة أسكنها يسار الحارس ايرايثوث (80).