« كَانْ» المغرب ..«كَانْ» المغرب.. عكاز المغرب.. أو عصا المغرب.. وليختار كل قارئ ما يرتاح له.. و «الْكَانْ» بالفرنسية هو العكاز.. أو العصا.. التي يتكئ عليها المصاب بالروماتيزم أو الكسر في رجليه.. وقد تكون «الْكَانْ» التي يلعب بها غيرتس «بيارو».. المهم مرة أخرى «كَانْ» المغرب كيخوي بيه.. .. قبل أن أدخل في صلب الموضوع .. أو فستيفال ثورة الكرة المغربية المقصودة.. لا بد من التوقف عند ما وقع في فرنسا التي نموت حبا في تقليد ماكياجها.. أما حكامتها فالله الغني عنها.. بعد كأس جنوب إفريقيا.. عمت زوبعة الأوساط الفرنسية.. سواء في الإعلام.. أو المقاهي أو الشارع وخصوصا في البرلمان الفرنسي.. سخنت النقاشات.. وفاقت كل الحواجز، لكن لا أحد ناقش أو تساءل عن راتب دومينيك.. لأن رولان بلان يتقاضى اليوم ضعف ما كان يتقاضاه سلفه.. لم يشير أي نائب أو سيناتور فرنسي على صينية دومينيك.. بل مناقشتهم صبت في سطل إضراب إيفرا ونقابتهم.. ترك دومينيك المحصن بحرز بلاطير الجميع يتطاحن.. وركب القضاء ليروض جون بيير اسكاليت ورباعتو..وزاد «الشحمة» لبولفاف راتبه.. لم يناقش أحد «قطة» دومينيك ولا حكايته مع المسرح.. ولا حتى فيلته بالحدود السويسرية حيث يهرب عادة من تبراح صحافة «الشانزيليزي».. كما لم يناقش أحد لقط الفروج الفرنسي قبل السفر لجوهانسبورغ.. وحنا.. لا نقاش.. لا حديث.. ولا حيحة عندنا.. إلا على راتب غيرتس.. وكأن رفع الحجاب عن هذا الراتب الغيريسي وليس «الغينيسي» سيمكننا من العودة بالغراف اللي اشتاقنا لو.. ومدة ما شفنا خيالو.. مثل ما أشار إليه أحد منشطي قناة الجزيرة الرياضية.. ولنبدأ قراءتنا لسيتكومات كرة المغرب مع كبوة الأسود وبطولة غيرتس السلبية.. وأنا أشاهد لأول مرة بعد عودتي من مالابو التي تختلف عن ماليبو الأميركية.. متدخلين في برنامج «جزيري» ناقش وضعية كرة القدم المغربية.. يشرف عليه زميل كفء نحترمه ونقدره كثيرا داخل «المنتخب».. وتساءلت عن مدى اطلاع زميلنا المحترم لفصول ما يجري ويدور داخل النوالة الإعلامية المصابة بالأنيميا دون انتباه الطبيب المداوي السي محمد عمور من الدوحة.. برغم معرفته الكبيرة بها.. غثها وسمينها.. الشيء الذي دفع تاجر في درب غلف ليعلق على بعض المواقف الجزيرية تجاه المغرب «هادوك راه عندهم بحال غيرتس بحال بشار.. جوج سبوعا واحد كيفتك فسوريا والثاني كيفقص فالمغاربة.. «واش جاب الشامي للمغربي؟؟.. وصح النوم أيها الزملاء الكرام.. أما فيما يخص نوابنا المحترمين فإني أصفق لهم بحرارة.. وأحيي فيهم روح المواطنة والحفاظ على عادات قبتنا المباركة.. التي لم تتغير قيد «كوفرة».. نوابنا بالأمس.. ذكاؤهم وغيرتهم على رياضة هذا البلد ظلت هي نفسها.. على امتداد عمر مجالسنا الموقر.. يعرفون من أين تؤكل الكتف.. وكل من لم ترفعه الأسئلة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.. فإنه كيسخن بالأسئلة الكروية.. يعرفون جيدا أنه اللي بغا يوصل ويتشهر بالزربة عند المغاربة.. عليه طرح السؤال الكروي.. فيزا للشعبوية. «كَانْ» المغرب أو عكازو.. وكل العكاكيز تؤدي لخطب وإحاطات البرلمان.. والعبد لله يسأل أين كان نائبنا المحترم حين تكسرت اليد المغربية وأصيبت بالشلل.. ولطالما صرخ رئيسها وطبطب أن يهتم البرلمان والمسؤول المغربي بتجبارها.. لتتكرر نكبات كرة يدينا وتتغمس هذه اليد بعد كل دورة فالغيس ولا من يهتم ولا من يرحم ؟ وأين كان النائب حين كثرة ثقوب السلة المغربية ؟.. وأين كان حين سقطت الطائرة المغربية دون أن تبلغ السحاب؟ وأين كان حين انهارت القوى المغربية من «أم» ل «هم» الألعاب؟ وحتى عندما تحضر الأسئلة الشفوية ينقرض الحضور فوق بعض الكراسي.. رغم مدونة وجباية غياب غلاب.. والله غالب ؟ والأكثر من هذا أنه في الجلسة الماضية فاق اهتمام المداخلات الكروية.. إهتمام أحداث تازة وصقيع جبال «تونفيت».. المهم من هذا كله أن المجلس الحالي والسابق والسالف حافظ على عاداته بتذكر الرياضة المغربية.. عند كبوة كل «كَانْ» ..مؤكدين أن الكرة المغربية عادة تفيّق النايمين.. وتغيب مناقشة ميزانية الرياضة المغربية عامة ولتظل يتيمة القطاعات الحيوية.. قد تطول السيتكومات.. و«قومة» بعض الإعلاميين الكرويين الذين يختفون دهرا وينطقون شرا.. ببرهان ما وقع مؤخرا في إحدى الراديوهات التي سارعت لسحب كليب «كروشيات» لسانية.. بعد أن فات الفوت وشبعوا الناس شوفان وغوت.. كل هذا يؤكد موضة تصفية انتهازية لحاسابات.. لطالما تحولها التكذيبات لفالصوات.. وما وصية أحدهم لحكومة بنكيران.. التي حولت بلاطو الدقايقية.. لحلبة قفاز في طابق سماوي والله يداوي .. إن هي أرادت أن تكون عادلة في تنمية كرتنا.. أن تصدر فتوى لمنع التعاقد مع الأجانب.. وهي قمة العنصرية.. والإكزينو فوبيا.. والله ستر أن الأسنان ما طاحوش.. ختاما.. «كَانْ» المغرب فعل كذلك بالمدربين واللاعبين السابقين عكس ما قاله المتنبي.. وأنطقت «كبوته» من بهم صمم ؟؟