ضحيت بأكثر من مليار ونصف لألعب للأسود طالبت بفرصتي وكوبيرلي طمأنني بالمتابعة رفضت عروضا خليجية لأربح رهان الإحتراف الأوروبي يعتبر عصام عدوة واحد من أكثر اللاعبين انتظاما في الظهور في البطولات الإحترافية الأوروبية للاعبين المغاربة، عبر تأكيد حضوره رفقة فريق غيماريش البرتغالي الذي يحتل الرتبة السادسة في البطولة البرتغالية ويراهن على مرتبة في عصبة الأبطال تعيد اللاعب المغربي للواجهة التي تألق فيها سابقا. عدوة المدافع الذي انطلق من البطولة الوطنية ليجد له مساحة ضمن فريق برتغالي له إسمه، أكد أنه قدم تنازلات في مشواره للعب للفريق الوطني وعلى أنه يتطلع لنصف فرصة قريبا لتأكيد أحقيته الدولية. - المنتخب: تواصل مغامرتك رفقة فريق غيماريش، هل هو مؤشر الإرتياح للظروف المحيطة بك هناك؟ عصام عدوة: فعلا، لقد وجدت كل التقدير والإحترام الممكن هنا، أحيانا يمكنك أن تقدم مجموع من التنازلات مقابل الراحة التي تجدها في مكان معين، وهذه الراحة متوفرة حاليا هنا على الرغم من ذلك هناك الكثير من العروض التي توصلت بها والتي أجلتها لغاية فترة قادمة في انتظار معرفة الكيفية التي ستنتهي بها الأمور رفقة الفريق. - المنتخب: تبدو الأمور صعبة نوعا ما هذا الموسم لتحقيق معادلة خوض عصبة الأبطال مجددا أليس كذلك؟ عصام عدوة: الموسم ما يزال طويلا، وكل شيء ممكن هناك إرادة كبيرة لدى المجموعة، وشخصيا جربت خوض هذا النوع من المسابقات والتي تبقى لها خصوصياتها الفريدة.. لعبت أمام أتلتيكو مدريد الإسباني وكان الأمر مثيرا، والعناصر تتطلع بكل قوة للحاق بركب المقدمة، وبالتدريج يمكننا تحقيق رهان المنافسة على مركز حتى في الأوروليغ. - المنتخب: على ضوء الإرتياح الذي أثرته، كيف تحس وأنت تغيب عن الفريق الوطني على الرغم من كل الإنتظام الذي أنت عليه رفقة الفريق؟ عصام عدوة: فعلا، وهذه المسألة تتسبب لي في إحباط كبير، أعتقد أنها مسألة تصيب بالغبن وتقتل العزيمة والحماس لأن طموح أي لاعب كيفما كان نوعه هو اللعب لمنتخب بلاده وشخصيا إجتهدت كثيرا لهذه الغاية، وسأكشف لك سرا كبيرا يعرفه جيدا المقربون مني وهو كوني رفضت عرضا كبيرا فاق المليار ونصف من فريق القادسية الكويتي في فترة سابقة لسبب وحيد هو كوني إتجهت للعب بأوروبا التي لا تقدم نفس الأرقام للاعبين المغاربة، بهدف اللعب للفريق الوطني. لقد راهنت على الإحتراف الذي يطور إمكاناتي، لكن صدمتي كانت كبيرة بإدارة الناخب الوطني ظهره لي على الرغم من كوني تم اختياري في كثير من المرات أفضل مدافع. - المنتخب: هل تشعر بخيبة الأمل إزاءما حصل؟ عصام عدوة: لقد إحترفت بفريق لانس ونانط الفرنسيين، وهما فريقان كبيران بفرنسا مشهود لهما بالتكوين، والناخب الوطني درب بفرنسا ويعرف جيدا معنى المرور من هذين الفريقين.. لا أتأسف على شيء لأني مؤمن بالقدر كيفما كان نوعه، لكن من حقي أن ألفت الإنتباه لمثل هذه الأشياء لأنني وقفت خلال متابعتي كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون، على أنني أستحق مكانتي ومن حقي أن أطالب باللعب لمنتخب بلدي. - المنتخب: ألم تتلق أي من الإشارات التي تؤكد إهتمام الناخب الوطني بك؟ عصام عدوة: قبل أن أجيبك على هذا السؤال لا بأس من إثارة انتباهك لمسألة في غاية الأهمية وهي أنني الوحيد في السنوات الأخيرة الذي استطاع الخروج والإنطلاق من البطولة الوطنية صوب الإحتراف الأوروبي، لا يوجد هناك لاعب إنتظم في أدائه رفقة فرق أوروبية مختلفة مثل ما حصل معي، لذلك المسألة غير مرتبة بالصدفة بقدر ما هي تتويج لكثير من الجهد الذي بذلته. ثانيا لقد كنت ضمن فريق كبير إسمه الوداد وهذا وحده يكفي، أما الإشارة فقد جاءت من المدرب المساعد لغيرتس. - المنتخب: تقصد كوبيرلي؟ عصام عدوة: صحيح، إنه يعرفني منذ كنت بفريق لانس ولقد أكد لي بعد حديث مطول دار بيننا على الناخب الوطني يضع في الحسبان مهمة الحفاظ على التجانس قائما بين المجموعة وعلى أن المتابعة الخاصة بي ستكون لاحقا، أعتقد أن المحترفين المغاربة بالبرتغال يعانون بعض التهميش.. إنني أمثل حالة فريدة من نوعها لم نعد نشاهدها في المغرب كثيرا وهي الإحتراف المنطلق من البطولة الوطنية وهذا امتياز كنت أتمنى أن أضعه تحت تصرف الفريق الوطني. - المنتخب: لنرجع للعروض التي قلت أنها أمامك، هل يمكن أن نعرف قليلا عن تفاصيلها؟ عصام عدوة: هناك فريقان من فرنسا وفريق من أنجلترا وبعض العروض الخليجية التي رفضت مناقشتها من حيث المبدأ لأنني جربت الوصفة الكويتية التي أكن لها كل احترام، وأدرت ظهري لبعض العروض القادمة من الخليج لكوني أتطلع للمشاركة رفقة الفريق الوطني في هذا السن، وأعتقد أن الإحتراف في الخليج سيضعف حظوظ تحقيق هذا الحلم. - المنتخب: لو طلبت منك تقييما لدفاع الفريق الوطني في الغابون كيف ستحاكمه؟ عصام عدوة: أظن أن الجمهور المغربي أصبح يفهم جيدا كرة القدم ولا يحتاج لأحد ليقدم له التصورات التي يحتاجها.. كان هناك ضعف بارز في دفاع الفريق الوطني والأهداف الخمسة وبطريقة يمكن القول عنها أنها غير مقبولة تلخص كل شيء. أظن أن المجموعة الحالية كانت قادرة على تحقيق شيء أفضل من الذي تحصلت عليه، لكن كرة القدم في نهاية المطاف لا تحتكم إلا بالنتيجة النهائية. - المنتخب: ودع زميلك عبد الغني صوب البطولة السعودية، هل كان خياره صائبا؟ عصام عدوة: عبد الغني لاعب موهوب ومهاري من الطراز العالي، للأسف صادف بعض المشاكل هنا ولم يكن هناك من مجال لبقائه.. بخصوص الوجهة التي اختارها أظن أنه راجعها بما يكفي وما يزال سنه يتيح له فرص التصحيح في الفترة القادمة، المهم هو أن ينتظم اللاعب في الظهور أينما حط رحاله. - المنتخب: كلمة مفتوحة لعدوة؟ عصام عدوة: أتمنى صادقا أن ينتعش الفريق الوطني وأن يخرج من الفترة العصيبة التي يجتازها حاليا وأن أوفق في اللحاق بالمجموعة، لا أطلب أشياء كثيرة فقط أطلب بنصف فرصة تمكنني من حمل القميص الوطني وبعدها يبقى الحكم للجمهور المغربي، وحتى الناخب الوطني.. ثقتي كبيرة في إمكاناتي وجاهزيتي البدنية كبيرة للوفاء بأي دور يطلب مني وأتمنى أن أوفق في هذا الرهان لأنني هنا أتعرض لإحراج كبير من طرف مكونات الفريق التي تسألني عن أسباب غيابي عن الفريق الوطني ولا أجد أجوبة كافية. حاوره: