أحتاج لنصف فرصة مع الأسود وحلمي المشاركة في الكان غيرتس أعاد الروح للمنتخب وسعيد بإشادة الصحافة البرتغالية إستفدت من الإحتراف في فرنسا ولن أنسى ظهوري في الأوروليغ أكد الدولي المغربي عصام عدوة المحترف بنادي فيتوريا غيماريش البرتغالي بأنه يتطلع للحضور رفقة الأسود في نهائيات كأس أمم إفريقيا وأنه بحاجة لنصف فرصة لإقناع الناخب الوطني غيرتس بمؤهلاته. عدوة إعتبر إشادة الإعلام البرتغالي بإمكانياته مفخرة له وللكرة المغربية وشدد على ضرورة مواصلته العمل ليحقق الأهداف التي يشتغل من أجلها، وتابع لاعب الوداد سابقا في حواره مع «المنتخب» بأنه إستفاد كثيرا من التجارب الإحترافية التي خاضها في فرنسا مؤكدا أنها ساهمت بشكل كبير في صقل موهبته. - المنتخب: بداية عصام، كيف تقيم حضورك في البطولة البرتغالية هذا الموسم رفقة فيتوريا غيماريش المتمركز في وسط الترتيب؟ عدوة: شخصيا سعيد بالأداء الذي أقدمه مع فيتوريا غيماريش في البطولة البرتغالية، لم أنتظر أن أقبض على الرسمية وتسير الأمور وفق ما أشتهيه، شاركت مع الفريق في بطولة الأوروليغ وواجهت أندية عملاقة من حجم أتلتيكو مدريد ولاعبين من قبيل الأرجنتيني أغويرو. لحد الأن راض على الأداء الذي قدمته مع غماريش وأتطلع للظهور بصورة إيجابية في المرحلة المقبلة في الوقت الذي بات فيه الطاقم التقني يثق في مؤهلاتي بشكل كبير. - المنتخب: تحولت من مدافع أوسط في غيماريش إلى لاعب خط وسط إرتدادي، هل وجدت بعض الصعوبة في التأقلم مع مركزك الجديد؟ عدوة: لم أجد أي صعوبة، فيتوريا ناد محترف وقبل أن أشغل مركز خط الوسط، خضت مع الفريق مجموعة من المباريات الودية إلا أن تألقمت بشكل جيد في موقعي الجديد بإعتبار أن الطاقم التقني كان يعرف أنني لعبت في صفوف الوداد في قطب الدفاع وكذا عند مروري بتجربة إحترافية بالكويت. - المنتخب: لكن المتابع لمسيرتك يعرف أيضا أنك سبق وشغلت مختلف المراكز في خط الدفاع ،من ظهير أيسر إلى أيمن، أكيد أن هذا الأمر سهل مأموريتك للتألق رفقة فيتوريا؟ عدوة: صحيح، بعدما ضمنت مكانتي رفقة كبار الوداد البيضاوي خيث لعبت تقريبا في مختلف مراكز الدفاع وكنت صغير السن هو ما ساعدني على فرض مكانتي داخل الفريق بسرعة وهذا المعطى إستفدت منه كثيرا خلال مسيرتي الإحترافية خاصة مع فيتوريا. خلال مرحلة التكوين التي تلقيتها في الوداد كنت أعرف أن اللعب في أعلى مستوى يتطلب بالضروة شغل أكثر من مركز، ولله الحمد الأمور التي إشتغلت عليها قبيل خمس سنوات تمكنت من إدراكها وأسعى لبلورتها في القادم من الأيام لبلوغ الأهداف التي أسعى لبلوغها. - المنتخب: بعدما إلتحقت بفيتوريا غيماريش وجدت زميلك فوزي عبد الغني أمامك، أكيد أنه ساعدك على التأقلم مع الأجواء؟ عدوة: عبد الغني خفف عني من الغربة، أتقاسم معه كل شيء في البرتغال، إنه أكثر من صديق، وتواجده بفيتوريا شجعني كثيرا للإلتحاق بالفريق رغم أن وكيل أعمالي عرض علي مجموعة من الأندية الوازنة لألتحق بها وترك أمامي هامش الإختيار. داخل فيتوريا وجدت كل الظروف الملائمة لتحقيق الأهم وتأكيد الذات، لذا فالموسم الأول الذي أقضيه مع الفريق كان إيجابيا والثاني أتطلع بأن يكون أفضل من سابقه من حيث المردود. - المنتخب: كيف تتعامل مع الإشادة التي تتلقيتها من الصحف البرتغالية وبخاصة صحيفة «أبولا» الرائدة التي وصفتك بالصفقة الرابحة لفيتوريا غيماريش؟ عدوة: في الحقيقة الإعلام البرتغالي أنصفني كثيرا، أتعامل بحذر مع إشادة وسائل الإعلام وبخاصة «أبولا» لأنني أخشى الغرور الذي يكون السبب الرئيسي في قتل موهبة أي لاعب. سعيد بالمتابعة الدقيقة التي توليها الصحافة البرتغالية بي وكذا بالإعلام المغربي الذي أقدره كثيرا والذي لا ينسى إلقاء الضوء على محترفي البطولة البرتغالية كما هو الشأن لباقي اللاعبين المغاربة في باقي البطولات. - المنتخب: تجاربك السابقة رفقة لانس ونانط الفرنسيين مكنتك من الظهور بصورة إيجابية في غيماريش، أليس كذلك؟ عدوة: صحيح التجارب السابقة التي خضتها في البطولة الفرنسية سواء مع لانس أو نانط ساعدتني كثيرا للإنخراط بسرعة في أجواء البطولة البرتغالية، لم أواجه أي عراقيل لفرض ذاتي في فيتوريا غيماريش كما قلت في الموسم الأول وأتطلع لرسم سيناريو متميز في القادم من الأيام ،في الحقيقة إستفدت كثيرا من المحطات الإحترافية التي أثتت بها مسيرتي الكروية وأتطلع لكسب الرهانات الصعبة وهي الفوز بأحد الألقاب مع فيتوريا. - المنتخب: تحتلون حاليا مرتبة وسط الترتيب، أكيد أن المنافسة على لقب البطولة البرتغالية سيكون صعبا هذا الموسم؟ عدوة: نتطلع هذا الموسم لتحقيق الأهم وهو إحتلال واحد من المراكز المتقدمة في سبورة الترتيب لضمان المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية، البطولة البرتغالية كما يعرف الكل تضم أندية وازنة والمنافسة على اللقب داخلها لن يكون سهلا. فقدنا هذا الموسم بعض النقاط السهلة ومطالبون بالتعويض في الأسابيع القادمة، المهمة ليست سهلة لكن الحافز موجود والمعطيات التي هيأتها الإدارة محفزة على التألق. - المنتخب: حقق الفريق الوطني طفرة ملحوظة على مستوى النتائج، أين طموح عدوة من أن يكون واحدا من صناع التاريخ الجديد للأسود؟ عدوة: الطموح موجود ودائما ما كان حاضرا، الإحتراف علمني أن أحترم القرارات والإختصاص أيضا، الفريق الوطني حلم أي لاعب وأنا مدين لفريقي الوداد بتسويق صورتي، لكن يحذوني طموح أكبر لترويج صورتي عبر تمثيل منتخب بلدي.. أدرك أن حجم المنافسة سيكون على أعلى درجاته في الفترة المقبلة، لكن ما هو مؤمل هو أن تكون القرارات المرسومة مبنية على أسس صحيح بعيدة عن الشكل السابق الذي ساد في فترة من الفترات، كان إنشغالي بضمان مكانتي رفقة فريقي وبخوض رهان كبير أوروبيا ولاحقا لا أحد بإمكانه أن يصادر حلمي في أن أكون واحدا من الذين يبنون المجد الحالي للفريق الوطني. - المنتخب: محور الدفاع الذي تشغله ولعب الإرتكاز الذي تتحول إليه إختصاصان تشتعل حولهما المنافسة داخل الفريق الوطني، ألا يثير هذا تخوفات؟ عدوة: على الإطلاق لا، لأنني أعتقد أنه كلما كانت هناك الجودة والكثرة كلما كان حافز التألق أقوى ، تواجد محترفين كبار من لاعبي الجيل الحالي في هذا المركز أو ذاك يخدم الناخب الوطني أولا وينوع من الأدوار ثانيا، وشخصيا إكتسبت لقاحا مفيدا أثناء الإحتراف وهو التنوع الذي يجرد اللاعب من صفة الإختصاص الواحد، وهذا يجعلني متفائلا بقدرتي على الإنصهار مع أي دور والمنافسة على مكانتي دون حرج. - المنتخب: لم يسبق للناخب الوطني غيرتس أن وضع إسمك ضمن اللائحة الموسعة رغم منافستك على أعلى مستوى ، ألا يشعرك الأمر بنوع من الإحباط؟ عدوة: غيرتس مدرب عالمي ولا يمكن لأي أحد أن يناقش قراراته ما دام قدم أوراق إعتماده مع الفريق الوطني الذي ضمن حضوره في كأس صحيح أن بعض زملائي في فيتوريا يسألونني عن عدم حضوري رفقة المنتخب وأجد حرجا في الجواب، لكنني متأكد من شيء واحد هو أنه سيأتي يوم لأنال ثقة غيرتس التي أعتز كثيرا بالثقة التي يضعها في اللاعبين المغاربة المحترفين. أتمنى للفريق الوطني حظا موفقا في نهائيات الكان القادم وساكون أسعد اللاعبين في حال تمكنت من ضمان بطاقة المشاركة مع الأسود في النهائيات. - المنتخب: علمنا أن مدربك الحالي بفيتوريا يضع إسمك على رأس التشكيلة الأساسية ثم يضيف باقي الأسماء، ماذا يمثل لك هذا الامر؟ عدوة: يشعرني بفخر كبير، مدربي الحالي يضع ثقة كبيرة في إمكانياتي وبدوره يتمنى بأن ألتحق بالفريق الوطني المغربي، صحيح أن الأمر لن يكون في صالح الفريق في حال إذا ما إلتحقت بالأسود، لكننه سيكون سعيدا بذلك لأنه يعتبرني من أعز أصدقائه ويسعى لأن تكبر أسهمي . - المنتخب: سأعود بك للمنتخب الوطني، هل سبق وإتصل بك غيرتس للإطلاع على أحوالك؟ عدوة: لم يسبق لي التحدث مع غيرتس وسيكون ذلك شرفا كبيرا لي في حالة حدوثه، كمتقلت لك أعتز كثيرا بالطاقم التقني الذي يشرف على تدريب الفريق الوطني ومن خلال مع أكده لي بعض اللاعبين فالأجواء إحترافية في بيت الأسود وتبشر بألف خير. - المنتخب: مباريات الفريق الوطني خلال مسار الإقصائيات، أي واحدة تفاعلت معها وحلمت بالحضور فيها؟ عدوة: سأكون صادقا معك تمنيت لو كنت حاضرا في المباراة أمام المنتخب الجزائري التي تفوقنا فيها برباعية، لقد كان إنجازا كبيرا للمنتخب المغربي الذي تصالح مع جمهوره من بوابة ملعب مراكش، لقد كانت لحظات لا تنسى حقق من خلالها اللاعبون المغاربة الأهم، أتمنى من الله أن تشملني دعوة غيرتس في المرحلة المقبلة وأشارك مع الفريق الوطني في كأس إفريقيا القادمة. - المنتخب: ألمس من خلال حديثك رغبة كبيرة في الإلتحاق بصفوف الأسود؟ عدوة: عبر جريدتكم «المنتخب» أصرح بأنني بحاجة لنصف فرصة لأقنع الناخب الوطني غيرتس بإمكانياتي، طموحي يفوت كل الحدود ولن أتحدث عن نفسي إلا عند دخولي المستطيل الأخضر لأنه سيكون الفيصل ومن خلاله سيحكم المتتبعون على مؤهلاتي. في الحقيقية على بعد أيام من وضع غيرتس للائحته يزداد الضغط، فأنا مثل أي لاعب مغربي أتمنى أن أمثل بلادي في نهائيات كأس إفريقيا. - المنتخب: بخصوص مسيرتك رفقة فيتوريا، حدثنا عن نوعية العقد الذي وقعته مع الفريق وهل توصلت ببعض العروض الإحترافية لتغيير الوجهة؟ عدوة: أرتبط مع فيتوريا غيماريش بعقد ساري المفعول لعامين، قضيت منه هذا الموسم، وما زال موسم أخر، وبخصوص العروض فهي لا تشغل بالي في الفترة الحالية رغم أن إسمي قرنته الصحافة البرتغالية بأكثر من فريق هناك، حاليا رهاني الكبير هو الحضور في الكان القادم وهو أمر يشغل بالي أسعى لإدراكه. - المنتخب: أي رسالة تسعى لتوجيهها عبر «المنتخب»؟ عدوة: أتمنى أن أكون قد شرفت الحضور المغربي في البطولة البرتغالية وتمكنت من صيانة المكتسبات التي حققها اللاعبون المغاربة الذين سبقوني هنا ، أكررها مرة ثانية أحلم بالمشاركة في كأس إفريقيا وقادر على الإستماثة في الدفاع عن القميص الوطني. حاوره: