أنا في قمة جاهزيتي وأستمتع بالمنافسة في الأورو ليغ منذ إلتحاقه قبل حوالي شهر ونصف بفيتوريا غيماريش لم ينتظر المدافع عصام عدوة كثيرا لينقض على الرسمية بالفريق البرتغالي، حيث يبصم على حضور جيد ولافت رفقة زميله الودادي السابق فوزي عبد الغني سواء في المباريات الودية أو بالأورو ليغ، إذ قادا ناديهما للتأهل للدور الفاصل ومواجهة من نار ستجمعهم بأتليتيكو مدريد. - بعد سنتين على مغادرتك لفريقك الأم نحو الإحتراف بفرنسا ثم بالكويت تعود مجددا إلى أوروبا، كيف جاءت هذه العودة والتوقيع في صفوف نادي برتغالي كفيتوريا غيماريش؟ «تلقيت مجموعة من العروض من الخليج وأيضا من أندية فرنسية كنانط وأوكسير وغرونوبل، لكن ما شجعني على الإلتحاق بفيتوريا هو رئيس النادي إيميليو ماسيدو الذي ساندني وآمن بقدراتي، إضافة إلى كون الفريق يلعب منافسة الأورو ليغ وهو أمر محفز وبوابة أوروبية ستساعدني على إظهار مؤهلاتي على أعلى مستوى، أعرف النادي وأنا سعيد هنا..». - على ذكر الأورو ليغ ستواجهون أتليتيكو مدريد في دور ما قبل المجموعات، كيف ترى المباراة؟ «أحب كثيرا هذا النوع من المباريات وركوب مثل هذه التحديات، حين تلعب أمام أندية كبيرة فعليك التركيز طيلة دقائق النزال والجميع يفضل مشاهدة مثل هذه اللقاءات..». - تلعب إلى جوار زميلك السابق فوزي عبد الغني، أكيد أنه لعب دورا كبيرا في إندماجك السريع في صفوف الفريق؟ «نعم رغم أننا لا نتشابه كثيرا في العقلية وكيفية النظر للأشياء، فهو يخوض أول تجربة خارج المغرب، بينما تنقلت بين مجموعة من الأندية، لكنه ساعدني كثيرا وأنار لي الطريق وسهل إندماجي في الفريق ووسط المجتمع البرتغالي..». - ما هي الذكريات التي تحملها من تجربتك الإحترافية بفرنسا؟ «واجهت مجموعة من المشاكل بنادي لانس خصوصا مع المدرب جون واليم الذي لم يكن إحترافيا معي، لقد كان يضعني في أغلب الأحيان بالفريق الثاني وقال لي أن هناك أربعة مدافعين يشغلون نفس مركزي ويتقاضون ضعف راتبي الشهري عشر مرات ولِدا فلن يغامر بلاعبٍ لا يساوي حاليا الشيء الكثير، أنا قررت الذهاب إلى فرنسا لتطوير إمكانياتي وليس من أجل الربح المادي وإن كنت أريد المال لفضلت عروض الخليج على عرض لانس..». - وماذا عن نانط؟ «بشكل مفاجئ إنتقلت كمعار لمدة 6 أشهر إلى نانط، حيث لعبت 12 مباراة ومرّت الأمور بشكل جيد، لكن حينما عدت إلى لانس لبدء التحضيرات الصيفية مع الفريق إصطدمت بالمدرب واليم مرة أخرى وطلب مني المغادرة والبحث عن نادي آخر لأنه لن يعتمد علي، إنه مدرب كفء ويتواصل جيدا ولا أحمل أي ضغينة إتجاهه لكن لم أفهم سبب تصرفاته معي ورفضه إشراكي حتى في المباريات الودية للوقوف على قدراتي، وهو ما جعلني أقرر الإبتعاد عن هذه المشاكل والرحيل صوب الكويت..». - بتوقيعك في صفوف فيتوريا، هل تطمح للعودة مجددا لليغ 1؟ «إنه أحد أهدافي، أريد العودة مجددا إلى فرنسا واللعب لنادي كبير..». - المدرب مانويل ماشادو يعتمد عليك في وسط ميدان دفاعي عوض مدافع متأخر، هل يزعجك هذا المركز الجديد؟ «لا بتاتا، يمكنني اللعب في المركزين معا رغم أنني أفضل دور السقاء.. عندما قدمت إلى هنا وجدت 7 مدافعين يلعبون في نفس مركزي وهو ما جعل المدرب يقترح علي اللعب في وسط ميدان دفاعي، تقبلت الأمر دون تردد، الآن أتذوق حلاوة اللعب أمام المدافعين وأحس أنني أفضل حالا من السابق..». - وماذا عن الفريق الوطني، هل تضعه ضمن أولوياتك؟ «لم آت إلى البرتغال من أجل الفريق الوطني وأفضل حاليا التركيز مع فريقي غيماريش وقد تحدتث مع المدرب إيريك غيرتس العالم بخبايا اللعبة ويعرف جيدا أنني لا أفكر في الوقت الراهن بأسود الأطلس..». - ما هو رأيك في الجزائري هلال سوداني الذي وقع في كشوفات النادي مؤخرا؟ «لقد تناولت معه وجبة العشاء الجمعة الماضية قبيل تقديمه للصحافة في اليوم الموالي، أعتقد أنه الحلقة التي كانت تنقص الفريق لما يتميز به من مؤهلات تقنية فردية عالية وهذا النوع من اللاعبين هو ما نفتقده، لقد حصل على لقب هداف البطولة الجزائرية الموسم الماضي وسبق لي وأن واجهته قبل بضع سنوات وهو لاعب خطير..».