إخترت العودة لأوروبا لأحظى بفرصتي مع الأسود بعد مشوار إحترافي بالديار الأوروبية عاد المدافع السابق للوداد البيضاوي عصام عدوة ليخوض تجربة أخرى بالخليج وبالضبط ضمن صفوف القادسية الكويتي، لكن مقامه لم يستمر لأكثر من موسم توجه بالفوز بلقب البطولة المحلية قبل أن يختار مجددا الإحتراف الأوروبي، حيث حط الرحال بالديار البرتغالية ليجاور زميله السابق فوزي عبد الغني داخل صفوف غيماريش. وحول هذه المواضيع كانت لنا هذه الدردشة مع عصام عدوة لم يخف خلالها رغبته في الإلتحاق بالأسود. بحكم تجربتك السابقة بالبطولة الفرنسية أين تضع هذه التجربة الجديدة مع القادسية الكويتي؟ «لقد كانت بدورها تجربة مهمة في مسيرتي الرياضية إنضافت لباقي التجارب السابقة سواء مع الوداد البيضاوي أو كذلك مع لانس الفرنسي، وبالرغم مما يقال حول الممارسة بدول الخليج إلا أن هذه البلدان قطعت أشواطا مهمة وذلك بفضل الإمكانيات المادية الكبيرة التي يتم رصدها للمجال الرياضي وخاصة كرة القدم، وفريق القادسية يعتبر من أعرق الأندية الخليجية والكويتية وله قاعدة جماهيرية كبيرة، كما أنه ينافس دوما على الألقاب، والحمد لله فإن مقامي داخل هذا الفريق كان جيدا وتوجت مسيرتي مع الفريق بالفوز بلقب البطولة المحلية». لماذا فضلت الإحتراف الخليجي على الإحتراف بأوروبا؟ «فضلت الإحتراف بالخليج إستجابة لرغبة مسؤولي القادسية الذين أبدوا رغبتهم في الإستفادة من خبرتي وتجربتي، وكانت الفرصة بالنسبة لي مواتية مكنت من استعادة كل مؤهلاتي من خلال المنافسة على الواجهتين المحلية والقارية بحكم مشاركة القادسية في منافسات كأس الإتحاد الأسيوي، وأظن بأنها كانت تجربة مهمة، حيث تعرفت على العديد من المدارس الكروية الأسيوية كما تمكنت كذلك من إنهاء مدة العقد الذي يربطني بفريق لانس الفرنسي لأصبح حرا من أي إلتزام». لكن البعض يعتبر الخليج بمثابة مقبرة للنجوم، فما رأيك؟ «بالفعل لا يمكن المقارنة بين الممارسة بأوروبا والممارسة بالخليج، فهناك فرق في المستوى، فبفرنسا مثلا عشت الإحتراف الحقيقي، لكن لا بد من التأكيد كذلك على التطور الذي شهدته الكرة الأسيوية والخليجية، هذا إضافة للإستفادة كذلك من الناحية المادية، وعلى العموم فإن تجربتي بالقادسية كانت ناجحة والدليل أنها قادتني للإضمام لفريق غيماريش البرتغالي». لقد إخترت مجددا العودة للإحتراف الأوروبي من بوابة البرتغال، فكيف جاء الإختيار؟ «كما قلت سابقا فإنني إخترت اللعب للقادسية كمرحلة انتقالية فقط من أجل الإستفادة من الممارسة ولعب أكبر عدد من المقابلات، وذلك من أجل العودة لأوروبا أكثر نضجا، وبالفعل فقد شاركت في العديد من المقابلات وحققنا نتائج في المستوى، واختيار البرتغال جاء بعد العرض الذي تقدم به فريق غيماريش، وكما يعلم الجميع، فإن الكرة البرتغالية تحظى بسمعة طيبة على المستوى الأوروبي بدليل النتائج التي تحصل عليها أنديتها، إضافة لوجود تشابه مع كرة القدم المغربية». ستجاور زميلك فوزي عبد الغني، فهل شجعك ذلك على قبول العرض؟ «بالتاكيد فاللاعب فوزي إستطاع أن يشرف سمعة اللاعب المغربي بالبرتغال من خلال المستوى الطيب الذي قدمه في أول موسم له، وتواجده مع الفريق شكل لي حافزا مهما وشجعني على قبول العرض، فتواجد صديق لك قد يساهم ولا شك في تدليل بعض الصعوبات التي قد تعترضك في بداية المشوار، وبالتالي تسهيل الإندماج مع المحيط الجديد». كيف ترى مستوى الأسود حاليا، وهل تطمح للعودة لأحضانه؟ «أي لاعب يتمنى أن يحظى بشرف الإنتساب لأسود الأطلس وحمل القميص الوطني، خاصة في المرحلة الحالية، حيث الأجواء القادمة من محيط المنتخب تبشر بالخير، بدليل النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها مؤخرا.. وعودتي للإحتراف بأوروبا يدخل ضمن هذا السياق وأتمنى أن تحظى البرتغال بدورها بنصيبها من اهتمام الناخب الوطني في المراحل القادمة، والعناصر الحالية التي تشكل الفريق الوطني هي من جيلنا وأنا سعيد جدا بتواجد مجموعة من العناصر الشابة التي أبانت عن إمكانيات عالية. وهذا ما يتطلب بذل مجهودات أكبر بالنسبة لأي لاعب له طموح الإلتحاق بالأسود». حاوره: