فهمت الدرس جيدًا... ألمني تسويق البعض لنكبة الغابون وزيفت الكثير من الحقائق قبلت دعوة ممثلي الأمة لأنني رجل مسؤول لا أتهرب من المحاسبة عند الأزمات حدثت أخطاء، لكن غيرتس سيواصل عمله بموجب عقد صريح والإنفصال عنه قرار إنفعالي لا يفيد الجمهور المغربي مخلص لفريقه الوطني، تفهمنا غضبه ونعده بمستقبل أفضل أكرر إن عقد الجمع العام مرتبط بصدور القوانين الجديدة بالجريدة الرسمية
عندما تقلد السيد علي الفاسي الفهري مسؤولية رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في 16 أبريل 2009، جاء بمشروع للنهوض بكرة القدم الوطنية التي ظلت تعيش الإخفاقات لسنوات لعدم وجود برامج من شأنها أن ترمم الكبوات وتضع القطار في سكته الصحيحة، وشكلت مشاركة الفريق الوطني المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية محطة مهمة لمساءلة الواقع الكروي، ووضع آليات جديدة لتصحيح الأخطاء والهفوات خاصة وأننا سندخل إستحقاقات كبرى أبرزها إقصائيات كأس إفريقيا لعام 2013 والتي ستعرف طريقة جديدة في التأهيل، ثم كأس العالم لسنة 2014 وتنظيم كأس إفريقيا لعام 2015 بالمغرب. في هذا الحوار نفتح الصفحة من جديد مع السيد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة لنقف عند أسباب الإخفاق ومن يتحمل المسؤولية الجديدة للجامعة حتى لا تتكرر مثل هذه النكسات؟ وهل ستكون هناك رهانات جديدة فيما يتعلق بهيكلة الجامعة بعد المشاركة الكارثية للفريق الوطني في كأس إفريقيا.. كل أسئلة حملناها للسيد علي الفاسي الفهري وأجاب عنها بصدر رحب.. لنتابع التفاصيل..
المنتخب: خرج المنتخب الوطني من الدور الأول بعد أن كان الجميع يرشحه للفوز بكأس إفريقيا، حدثت الصدمة في أوساط الجمهور المغربي، ماذا حدث..؟ وكيف تعلقون على هذا الإخفاق؟ الفاسي الفهري: دعني أقول لك إنني حزنت كسائر المغاربة لخروجنا من الدور الأول، وأصبت بإحباط شديد، لأنني وسائر المغاربة، كنا نتمنى أن تكون المشاركة إيجابية بالنظر إلى أن الجامعة وفرت جميع الظروف والإمكانيات للفريق الوطني وبحكم أيضا أننا نتوفر على أجود اللاعبين الذين راهنا عليهم في هذه النهائيات، وبالنظر للأجواء الجديدة التي أصبح عليها الفريق الوطني كنت متفائلاً خاصة في المباريات الإقصائية والفوز العريض على منتخب الجزائر، ما منحنا إنطباعات إستثنائية.. مع كامل الأسف حدث ما لم يكن في الحسبان، تألمت كسائر المغاربة، تجرعت مرارة الألم، ولا أكتمك السر كمسؤول عن الجامعة حزنت ومازلت حزينا لإقصاء الفريق الوطني ولقساوة الجميع جراء هذه النكسة، لم يرحمنا أحد، وهذا من حقهم لأن الفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة، وبالمقابل كانت هناك مزايدات لن أتحدث عنها فيما يتعلق تناول خروج الفريق الوطني من الدور الأول في كأس إفريقيا. المنتخب: على ذكر خروج الفريق الوطني من الدور الأول في النهائيات الإفريقية، كان هناك يوم دراسي بالبرلمان ولأول مرة يحضر رئيس الجامعة في شخصكم لتقديم بعض التوضيحات للفرق البرلمانية، كيف ترى هذه المبادرة؟ الفاسي الفهري: هذه البادرة من الفرق البرلمانية تؤكد مدى حرص جميع الفاعلين في المجتمع المغربي على معرفة كل صغيرة وكبيرة بخصوص الفريق الوطني، ومن حق البرلمانيين ممثلي الأمة أن يطلعوا على أحوال الفريق الوطني.. وكنا السيد وزير الشباب والرياضة الأستاذ محمد أوزين وعبد ربه رئيس الجامعة صادقين مع الفرق البرلمانية التي تمثل الأحزاب الوطنية، قدمنا إجابات شافية على جميع تساؤلاتهم، وأكدت لهم بأنه إذا رغب أي أحد منهم الإطلاع على عقد الناخب الوطني إريك غيرتس وبنوده فأنا مستعد لذلك، وقلت بأن ما أنجزناه لحد الآن هو مكسب كبير ويؤكد أن المستقبل سيكون أفضل وأن 14 لاعبا داخل الفريق الوطني سيكسبون مزيدا من الخبرة والتجربة... أكدت على مسألة أخرى وتتعلق بكون عدة منتخبات كبيرة لم تذهب للكان كمصر والكامرون وجنوب إفريقيا، لذلك فإن خروجنا من الدور الأول محطة أساسية ومهمة لقراءة الإختلالات وتصحيحها لتشكيل منتخب قوي وجاهز للإستحقاقات القادمة والقريبة جدا. المنتخب: قبل الذهاب إلى ليبروفيل كان هناك تفاؤل كبير بخصوص مشاركة الفريق الوطني، في نظركم من يتحمل مسؤولية الإخفاق إلى درجة أن الكثيرين إتهموكم ببيع الوهم؟ الفاسي الفهري: نحن لم نبع أي وهم لأحد، لقد شعرنا بتفاؤل كبير جراء الصورة التي أصبح عليها فريقنا الوطني وقلنا إن حلمنا هو الفوز بكأس إفريقيا وشاركنا في ذلك الجميع بما في ذلك وسائل الإعلام التي واكبت معنا هذا التجول داخل بيت الفريق الوطني، طبعا من حقنا أن نحلم، ونطمح، وإذا أخطأنا فلتعذرونا.. وكل خطإ له آلية الإصلاح.. بالعودة إلى سؤالكم من يتحمل المسؤولية فإنني بصدد تجميع كل المعطيات من خلال تقرير الناخب الوطني إريك غيرتس ورئيس البعثة السيد كريم عالم، وعند ذلك سأقدم جميع التوضيحات للمكتب الجامعي، حتى نخرج بقرارات من شأنها أن تشكل إصلاحا حقيقيا لما جرى بليبروفيل، وحتى تشكل لنا درسا يجب الإستفادة منه، ولي اليقين بأننا سنتجاوز هذه المحطة التي أحزنتنا جميعًا. المنتخب: كانت هناك إنتقادات كثيرة في موضوع خروج فريقنا الوطني من الدور الأول لبعض طالب بإبعاد غيرتس والبعض الآخر طالب بحل الجامعة، كيف تلقيت هذه الإنتقادات؟ الفاسي الفهري: لقد قلت لك بأنه كانت هناك تجاوزات في هذا الجانب وهجوم علني على أشخاص بعينهم، أنا إنسان إجتماعي، أتقبل النقد البناء الذي يخدم المصلحة العامة ولا أتقبل بالمقابل النقد الهدام الذي يصيب في الإتجاه المعاكس، والذي ينبني على الباطل، لقد تابعت هذا الحراك الإعلامي وتأسفت، ما كان أن يتعرض الفريق الوطني لكل هذا الهجوم، فاللاعبون هم أبناؤنا من دمنا ولحمنا مازالوا في طور إكتساب الخبرة والتجربة الإفريقية، ونحن أيضا في طور تشكيل منتخب نموذجي لذلك قلت بأن كأس إفريقيا 2012 محطة مهمة لتشكيل فريق وطني قوي ومنسجم ومن الخطأ يتعلم الإنسان، صحيح أخطأنا من جانب التواصل وقد قلت هذا الأمر في أكثر من مرة ونحن الآن في طور صياغة جديدة لهذا الجانب، أخطأنا كذلك عندما لم نعلن عن بنود العقد مع الناخب الوطني وجاء الوقت لنقولها كون المشاركة في كأس إفريقيا الأخيرة محطة لقياس درجة إستعدادنا للإستحقاقات القادمة. يجب أن نكثف من مجهوداتنا ورؤانا وإنتقاداتنا البناءة، أنا هنا لا أتنصل من المسؤولية، كنت أدرك أن أي عثرة للفريق الوطني ستتجه سيوف النقد لوحدي شخصيا وهذا ما حصل، وأنا أتقبل ذلك ما دامت رئيسا للجامعة. إنما أنا متأكد بأن الأخطاء التي سقطنا فيها لن تتكرر مرة أخرى، هل الحل هو الإنفصال عن الناخب الوطني أو إستقالة الجامعة؟ الحل هو أن نواصل هذه الأوراش التي لا مناص منها إذا أردنا أن نصحح المنظومة، أن نحافظ على إستقرار بيت الفريق الوطني.. لقد أدينا الثمن كلما حصلت الكارثة وأبعدنا الطاقم التقني أرى أن الإستقرار التقني والإداري هما السبيل الوحيد لحصد النتائج المرجوة، ونحن نأخذ التجربة من الآخرين الذين سبقونا في مجال كرة القدم، لذلك يجب أن نناقش الأمور بشكل هادئ حتى نخرج بالنتائج المرجوة والتي ينتظرها الجميع، مع كامل الأسف نحن نفرح عند الإنجازات، إلا أننا نقسو على أنفسنا كلما حدثت النتائج المخيبة للآمال. المنتخب: مازال الكل يتحدث عن بقاء أو رحيل غيرتس نريد منكم توضيحا في الأمر؟ الفاسي الفهري: لقد قام الناخب الوطني إريك غيرتس بعمل كبير عندما تولى مهمة تدريب الفريق الوطني خاصة في ظل الظروف التي عاشها في المراحل السابقة، لقد بدأ هذا العمل يعطي أكله شيئا فشيئًا، حيث رتبنا بيت الفريق الوطني وأعدنا الإنسجام بين اللاعبين، وأحسسناهم بأهمية القميص الذي يحملونه والذي يمثل صورة المغرب في جميع المحافل، وغيرتس لم يمض لحد الآن سوى 13 شهرا إستطاع أن ينجح في إستقطاب عدد من اللاعبين الموهوبين أمامهم الفرصة لإكتساب خبرة إضافية.. إن مسؤولية غيرتس هي تهييء الفريق الوطني لعام 2014 وفق العقد المبرم معه والذي يمتد لأربع سنوات ومازلت أؤكد بأنه مدرب من المستوى العالي وقاموس الإخفاق غير موجود لديه، لذلك أرى أن المستقبل سيكون أفضل بعد أن وقف على الأخطاء التي أرتكبت.. لذلك علمتنا التجربة بأن الإستقرار يفضي في آخر المطاف إلى النتائج المرجوة. المنتخب: وقف المحللون كثيرا عند عدم جاهزية عدد من اللاعبين.. وأخطأ الناخب الوطني عندما أشركهم في جميع المباريات.. هل هناك من كوطة جديدة في اختيار اللاعبين الجاهزين؟ الفاسي الفهري: كل ما هو تقني مسؤول عنه الطاقم التقني، نحن نحترم التخصصات، ولم يسبق أن تدخلت شخصيا أو أي عضو آخر في عمل الناخب الوطني، صحيح إن عددا من اللاعبين كانوا يفتقرون للجاهزية بسبب عدم إعتماد أنديتهم عليهم، لقد بذلوا مجهودًا كبيرًا في جميع المباريات، لذلك أقول من خلال منبركم بأنه ستكون هناك آلية جديدة في تتبع اللاعبين من خلال جاهزيتهم وذلك عن طريق متابعتهم مع أنديتهم لقياس مدى جاهزيتهم لمباريات الفريق الوطني، سنضع آليات جديدة في هذا الجانب تخص أساسا الإعتماد على اللاعب الجاهز الذي يلعب مع فريقه عددا كبيرامن المباريات. المنتخب: هل ستكون تغييرات مرتقبة داخل الفريق الوطي بمعنى آخر، هل هناك نية التخلي عن بعض اللاعبين الذين لم يعد لهم مقام داخل الفريق الوطني؟ الفاسي الفهري: سنعمل على تصحيح الأخطاء أولاً، وإدماج اللاعبين الجدد لاكتساب مزيد من الخبرة والتجربة، فهم ما زالوا في بداية المشوار، وفلسفتنا هي بناء منتخب وطني للمستقبل في ظرف ثلاث أو أربع سنوات، يجب أن نشتغل في هدوء تام بعيدا عن الضغط، لن نقوم بتغييرات كبيرة بقدر ما سنقوم بضبط الأمور وبطريقة معقولة ومنطقية بلا تعصب، خاصة وأننا نتوفر اليوم على مجموعة شابة بحاجة إلى مزيد من التأقلم والإنسجام والتعايش مع اللاعبين الذين يتوفرون على الخبرة في الفريق الوطني. المنتخب: ألا ترى معي السيد الرئيس بأنه أصبح لزاما علينا ضبط الأمور بسرعة حتى لا نتأخر إفريقيا؟ وما هي في نظركم محاور المرحلة لتجاوز الأخطاء التي أرتكبت؟ الفاسي الفهري: لقد عشنا سنوات من الجفاء مع الإستحقاقات القارية، إذ أن فريق الفتح الرباطي كان قد أعاد الطمأنينة لنا بعد فوزه بكأس الإتحاد الإفريقي عام 2010 ثم جاء بعده فريق المغرب الفاسي عام 2011 ووصول الوداد البيضاوي إلى نهائي كأس عصبة أبطال إفريقيا.. وفوزنا بكأس البطولة العربية للشبان، والتأهيل إلى الألعاب الأولمبية، إضافة إلى الخطوات الحتيتة التي يسير عليها المنتخب النسوي الذي تأهل للدور الثاني، وتتذكرون أنه من ضمن الأوراش التي إشتغلنا عليها هي العودة إلى إفريقيا بعد أن قمت بجرد شامل حول مكانتنا طيلة العشر سنوات الأخيرة في إفريقيا، وخلصت إلى أنه يجب وضع جدول جديد للنهوض بالكرة الوطنية.. وإذا أردنا أن ننجح في هذا يجب أن يكون لنا منتخب وطني كامل الأوصاف، وبالمقابل تقديم ما أمكن من الدعم للأندية لأنها محور هذه العملية، والعودة إلى الحصص التكوينية الخاصة بالفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، وأظن بأنه خطوة بخطوة يمكن لنا أن نصل إلى الهدف المنشود بقدر من الهدوء، فالنتائج لا تبنى في ظرف 13 شهرا.. وأعيد وأكرر بأنه إذا أردنا أن يكون لنا منتخب وطني بمواصفات جيدة يلزم إنتظار ثلاثة إلى أربع سنوات. أمامنا إستحقاقات قادمة أبرزها منافسات كأس إفريقيا للأمم لعام 2013، ويجب أن تكون لدينا الجاهزية، وكذلك تصفيات كأس العالم لسنة 2014 والتي ستنطلق في يونيو القادم، علما أننا سننظم كأس إفريقيا لأقل من 19 سنة عام 2013 وكأس إفريقيا للكبار عام 2015، أمامنا عمل كبير، وعلينا أن نضبط الأمور بشكل عقلاني. المنتخب: ألا ترى معي السيد الرئيس بأن إصلاح البطولة الوطنية أولا من خلال الدعم اللازم وتمكينها من آليات الإشتغال من شأنه أن ينهي هذا المشكل؟ الفاسي الفهري: البطولة الوطنية هي قطب الرحى في هذه المنظومة، عندما تقلدت مسؤولية رئاسة الجامعة جئت بمشروع برنامج تضمن ستة محاور والحمد لله نجحنا في ظرف قياسي في إلباس البطولة الوطنية ثوب الإحتراف من خلال مضاعفة الدعم المادي بالنسبة لفرق القسمين الأول والثاني، ثم تقديم الإضافة النوعية لفرق الهواة بما فيها القسم الوطني الأول والثاني، وتخصيص حافلات لفرق البطولة الإحترافية والإعتماد على التغطية الصحية لأول مرة وإبرام عقود إحترافية مع اللاعبين وعقود المدربين وهذا يحدث لأول مرة، بالإضافة إلى قانون العقوبات، وهيكلة الأندية إداريا وفق دفتر التحملات الذي وضعناه للمشاركة في البطولة الإحترافية... وإحداث مراكز التكوين المعول عليها لإنجاب المواهب، وإعادة النظر في العقود المبرمة مع المحتضنين، ما يعني أن عدة إيجابيات تحققت في ظرف وجيز بعد أن ضغطنا على أنفسنا، وفوق ذلك ما قمنا به ليس بجديد، ولكنه يتماشى مع ما يعمل به داخل جهاز الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي كان قد أصدر مذكرة ينص فيها على ضرورة العمل لمبدأ الإحتراف وإلا سنبعد من المنافسات الإفريقية والدولية، منتوجنا الكروي بدأ يتلمس الإحتراف، صحيح مازالت هناك بعض الإختلالات بإمكاننا أن نتغلب عليها بالدعم الجماعي.. لقد قمنا بعمل كثير في البطولة الوطنية بكل تأكيد سيعطي ثماره في القريب العاجل. المنتخب: نجدد السؤال مرة أخرى.. ما مصير الجمع العام للجامعة الذي يتحدث عنه الجميع؟ الفاسي الفهري: لقد تحدثت معكم في الموضوع وقلت نحن ننتظر أن تنشر القوانين الجديدة المنظمة للجموع العامة في الجريدة الرسمية، نحن نريد أن نعقد جمعا عاما ديموقراطيا للمصادقة على القوانين وبعدها ننطلق في مسار ديموقراطي، إذ أن الجامعة ستخصص كل سنة موعدا لتقييم الحصيلة على أن نعقد كل أربع سنوات جمعا عاما لتغيير المكتب الجامعي باللائحة، حيث سيعرض كل رئيس فريق عمله لإنتخابه، هذه القوانين سهرنا عليها لتكون أرضية حقيقية تخلصنا من هذه الإشكالية التي عشناها.. صحيح إن الجامعة يجب أن تعطي النموذج في الديمقراطية، لكن كان يجب انتظار خروج القوانين الجديدة لحيز الوجود، لذلك فبمجرد نشرها في الجريدة الرسمية سنعقده. المنتخب: ماذا تقول في كلمة مفتوحة؟ الفاسي الفهري: أقول إننا جميعا محبطين، وأعتذر لكل ال