لأول مرة لائحة الفريق الوطني لم تخضع للعواطف الفوز على المنتخب التونسي مفتاح للتأهيل للدور الثاني
أكد عزيز العامري بأن هذه الصحوة التي يعرفها فريق المغرب التطواني لم تأت بالصدفة، وإنما جاءت إنطلاقا من العمل الذي يقوم به برفقة مساعديه في الطاقم التقني، وقال بأنه إذا إستمرت النتائج على هذا الحال فإن الفريق سيجني ثمار العمل الذي زرعه في بداية الموسم الرياضي، وأضاف بأن تطوان من حقها أن تفتخر بفريقها الذي أصبح يضرب به المثل في الأداء وأصبحت له هويته التقنية في البطولة الوطنية.
كيف تقيم حصيلة فريقكم المغرب التطواني ونحن على بعد دورة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب؟ «الحصيلة جد إيجابية، خاصة ونحن إلى حدود اللحظة نتواجد في المركز الثاني مع الرجاء البيضاوي وتفصلنا ست نقاط عن متزعم الترتيب العام الفتح الرباطي، وإذا ما إستمرت النتائج على هذا الحال فإن الفريق سيجني ثمار ما زرعه في بداية الموسم الرياضي، لقد كان لابد أن يكون لتطوان فريقا نموذجيا في البطولة الوطنية، لذلك وضعنا برنامجا مكثفا وعميقًا إستجاب له جميع اللاعبين.. وبالتالي فنحن سعداء بما نحققه حاليا، وكل الأمل أن نستمر في هذه المسيرة الناجحة التي يشترك فيها الجميع، مكتب مسير، لاعبين، جمهور وإعلام وكذلك الطاقم التقني، ونعتز كذلك لكون فريق المغرب التطواني أصبحت له هويته في الأداء التقني، هذا بالإضافة إلى ثقة اللاعبين في إمكانياتهم ودعم السيد عبد المالك أبرون الذي أعتبره السند الكبير لنا». ما هو الهدف الذي سطرتموه هذا الموسم؟ «الإنسان بطبعه يحلم، والحلم طموح مشروع، لذلك فإننا نتطلع أن نحقق مكتسبا لمدينة تطوان التي تستحق أن تعيش الأفراح والمسرات، بدليل آلإحتفالية الكبيرة التي تصنعها الجماهير الرياضية في المدرجات، نتوفر على فريق نموذجي، له حضوره الوازن في البطولة الوطنية، أعيد وأكرر إن فريق المغرب التطواني بإمكانه أن ينافس على لقب البطولة الوطنية، مادام أنه يتوفر على جميع الإمكانيات لذلك وإذا لم يكتب ذلك فإن الحصول على مركز متقدم سيكون يمثابة مكتسب كبير». ماذا أثار انتباهك هذا الموسم في البطولة الإحترافية؟ «ما أثارني هو ظاهرة الشغب التي أصبحت تخيم على بعض الملاعب الوطنية والتي يقوم بها بعض المحسوبين على الجمهور الرياضي، أما الجمهور الحقيقي فإنه هو الذي يصنع الإحتفالية في المدرجات هو الذي يساهم في هذا التحول الذي يعرفه المنتوج الكروي الوطني، لذلك أقول بأن النقطة السوداء هي هذه الظاهرة. أما المنتوج الكروي فإنه عرف تغييرات جذرية على مستوى أداء اللاعبين. ويتضح العمل الكبير الذي تقوم به الأطقم التقنية في هذا الصدد. وبالتالي فإن البطولة الإحترافية تسير وفق التصور الذي تم وضعه». من منظورك كمدرب وإطار له تجربته وخبرته، هل نجحت الجامعة في الأوراش التي فتحتها قبل سنتين ونصف؟ «بكل صراحة إن الجامعة نجحت بشكل كبير في هذه التحولات التي عرفها المنتوج الكروي الوطني، وترجمت أوراشها إلى أرض الواقع، ما جعل الأندية تعرف هيكلة واضحة وانخرطت في المشروع الإحترافي، بدليل أن المباريات تمر في أجواء رياضية جيدة، وحتى الأخطاء التي كانت في السابق بدأت تتقلص، وأظن أن المنتوج الكروي الوطني سيتطور إلى أحسن في السنوات القادمة مادام أن الأليات التي تستعملها الأندية هي آليات احترافية... وبالتالي هذا الوضع يساهم أيضا في إبراز مؤهلات الأطقم التقنية لأن الإستقرار يساهم في تحقيق النتائج، وهناك حالات ملموسة في هذا الصدد». ما رأيك في العمل الذي يقوم به أطر سيدي قاسم، وأعني بهم رشيد الطوسي وحسن الركراكي؟ «أظن وجود رشيد الطوسي وحسن الركراكي وعبده ربه عزيز العامري في البطولة الوطنية واحتلال وضعية جيدة في البطولة، هذا يشرف أولا مدينة سيدي قاسم، وأظن بأن الذي يجتهد دائما يحقق المبتغى، أهنئ رضيد الطوسي على تتويجاته وحسن الركراكي على إبنعاثه في مجال التدريب ونتائجهما تؤكد كفاءتهما». نعود للحديث عن الفريق الوطني ما رأيك في اللائحة التي أعلن عنها الناخب الوطني إريك غيرتس؟ «أقول بكل صدق إنه لأول مرة تتم المناداة على لاعبي الفريق الوطني بطريقة عقلانية بدون الخضوع للعواطف، هؤلاء اللاعبين هم الذين تجانسوا وتعايشوا مع الناخب الوطني وكان طبيعيا أن ينادي عليهم بحكم معرفته بهم عن قرب». بكل صراحة كيف تجد العمل الذي يقوم به الناخب الوطني إريك غيرتس؟ «من طبعي أتحدث بصراحة، سأقول مجددا إن إريك غيرتس هو الأنسب والأصلح لهذه المرحلة، منذ قدومه إلى المغرب إستطاع أن يهئ فريقا نموذجيا متجانسا حقق معه الهدف المنشود وهو التأهيل إلى النهائيات في ظرف وجيز، ونحن نعرف جيدا كيف كان وضع الفريق الوطني الذي أقصي من كأس إفريقيا 2010 وكأس العالم 2010، ما يعني أنه بذل مجهودا كبيرا لإعادة الأمور إلى نصابها، وأقول أيضا إن الذي جاء بغيرتس للفريق الوطني يستحق التنويه وأعني بذلك رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري الذي خاطر بنفسه وتحمل مسؤوليته، لكن نيته كانت صادقة وها هو الفريق الوطني يسير في الإتجاه الصحيح». وكيف تتوقع أن تكون مشاركة الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم القادمة؟ «جميع المغاربة يتطلعون إلى الفوز بكأس إفريقيا للأمم، وأنا واحد من هؤلاء المغاربة، إنما يجب قراءة الظروف التي ستكون محيطة بالفريق الوطني بالغابون وأظن بأن الفوز على المنتخب التونسي في أول مواجهة سيكون بمثابة عبور حقيقي نحو الدور الثاني، لي اليقين بأن الفريق الوطني لن يخيب ظن الجمهور المغربي في هذا العرس الإفريقي». حاوره: