حقق الفريق الوطني الأولمبي مراد ملايين الجماهير المغربية وحجز تذكرة التأهل لأولمبياد لندن 2012 عقب فوزه البين والمستحق 3-2 على نظيره المصري بملعب مراكش الكبير ضمن نصف نهاية كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة. فراعنة مصر دخلوا بتشكيلتهم الأساسية والكاملة فيما بدأ أشبال الأطلس اللقاء بثلاثة تغييرات في الصفوف همت غياب الحارس خروبي والظهير الأيسر بركديش والمهاجم قاسيمي ليُعوضوا على التوالي بكل من إثري وكركيش وتيغدويني، وما أن أطلق الحكم الكاميروني صافرة البداية حتى دخل زملاء العميد فتوحي سريعا في صلب الموضوع وشنوا أول هجمة من الجناح الأيسر بيضاوي الذي راوغ وتوغل في المعترك ليهدي كرة جميلة للنجم عبد العزيز برادة هزّ، بها الأخير شباك الحارس الشناوي (الثانية 30) مفتتحا التسجيل ومعلنا عن أروع بداية وسط دهشة اللاعبين والجهاز التقني للمصريين وفرحة عارمة بالمدرجات في مفاجأة سارة وعلى السريع لم يتوقعها أشد المتفائلين، بعدها حاول الفراعنة نفض غبار الصدمة ببعض المحاولات خاصة عن طريق المهاجم غالي لكن الهداف برادة لم يترك مهلة طويلة للخصم ليستيقظ حتى أفزعه بكابوس ثاني في الدقيقة التاسعة مبدعا وموقعا الهدف الثاني بعدما تابع كرة إرتدت من الحارس الشناوي إثر تسديدة من تيغدويني في سيناريو مثير وهتشكوكي، أبناء المدرب هاني رمزي أحسوا بالغصة في الحلق وتحمسوا ليندفعوا للثأر مهاجمين بأكثر من لاعب، وكادوا أن يسجلوا في محاولتين عن طريق المزعج غالي الذي إستغل خروجين خاطئين للحارس البديل إثري ليهزمه لكن كرتيه إصطدمتا بالقائم في المحاولة الأولى وأبعدها المدافع نوصير في الثانية، وتناوب المنتخبان على بناء الهجمات ومرّ المتألق برادة بجانب توقيع الهاتريك حين إفتقد لقليل من الحظ في تسديدة أبت أن تدخل الشباك للمرة الثالثة لتعلو العارضة الأفقية بقليل..وبدا أن الجهة اليسرى للأشبال تعاني من الضعف حيث شكلت شارعا للمصريين صالوا وجالوا فيه وتوصلوا إلى تقليص الفارق بقذفة للمهاجم غالي الذي إستغل سوء التغطية وسدد بقوة موقعا الهدف الأول (د36) ليفطن بعدها المدرب بيم فيربيك للخلل ويقحم لعروسي مكان كركيش الفاقد للتنافسية في خطوة لغلق المنافذ والحد من التسللات الجانبية للفراعنة، وفي الدقائق الأخيرة للشوط الأول حرم السد المنيع الشناوي يونس مختار وعبد العزيز برادة من مضاعفة الغلة للأشبال بعدما تصدى ببراعة لتسديدتهما لينتهي النصف الأول المثير والمفتوح والسريع بتفوق الفريق الوطني. خلال الجولة الثانية تواصل إيقاع المباراة المرتفع وإستمر الأولمبيون في الضغط على دفاع الخصم المصري بإنسلالات مزعجة للجناحين بيضاوي ومختار وكاد برادة وتيغادويني أن يسجلا لولا التسرع وسوء الحظ ويقظة الشناوي، فيما إعتمد زملاء الأخير على المرتدات والتي لم تقلق في غالبيتها راحة المدافعين فضال وأبرهون ومن ورائهما إثري..وفي حدود الدقيقة 67 توصل لاعب لييرس البلجيكي سفيان بيضاوي بكرة في العقم من برادة روضّها بأناقة وتوغل بها ليمرر شهدها لمختار الذي لم يرفض الهدية وفتحها بتسديدة قوية ركنت الزاوية التسعين للشناوي الذي بقي متفرجا على شباكه وهي تهتز للمرة الثالثة. الهدف الثالث حرك المدربين فيربيك ورمزي لإجراء بعض التغييرات الأول بتعديلات تكتيكية بإقحام بامعمر مكان الهداف مختار وقاسيمي عوض نجم اللقاء برادة والثاني بترميم صفوفه ولعب آخر أوراقه وإضافة مهاجمين، وهو ما أعطى أُكله للفراعنة الذين سيطروا على مجريات اللعب وكثفوا من هجماتهم في ظل تراجع الأشبال وأنذروا الحارس إثري برأسية ردتها العارضة قبل أن يصفعه أحمد عبد الباسط بهدف ثاني (د82) قلص النتيجة وزاد في درجات الإثارة ورفع معدل التشويق في الدقائق الأخيرة والتي مرت بسلام على الدفاع الأولمبي ليطلق الحكم الكاميروني صافرة النهاية بتحقق الحلم وتأهل أشبال الأطلس بصعوبة لكن بإستحقاق للمباراة النهاية لمواجهة الأولمبي الغابوني ويبلغ أسود الغد المنشود بحجز تذكرة التحليق إلى عاصمة الضباب لندن الصيف القادم حيث سيلعبون الأولمبياد بعد سنوات من الغياب. المهدي الحداد الأولمبي المغربي الأولمبي المصري: 32 تصفيات أفريقيا للألعاب الأولمبية لندن 2012 الأربعاء 7 دجنبر 2011 الملعب: مراكش الجديد الجمهور: حوالي 6000 متفرج الشوط الأول: 21 الحكم: ساماسا (الكامرون) الأهداف: برادة (د1 ود9) يونس مختار (د68) المغرب محمد صلاح (د35) شرويدة (د83) مصر الإنذارات: أبرهون (المغرب) حجازي جابر (مصر) المغرب: إثري نوصير أبرهون فضال كركيش (بلعروسي د42) فتوحي عماد نجاح سفيان البيضاوي برادة (قاسمي د76) يونس مختار (بامعمر د70) تيغدوين المدرب: بيم فيربيك مصر: الشناوي الحناوي (شكري د70) حجازي أحمد صلاح (إيهاب د70) جمعة محمد صلاح حسام حسن النيني جابر علي فتحي شرويدة المدرب: هاني رمزي