جواهر من ذهب بالمطلق، لا يهمني إن تأهل الأولمبيون المغاربة أو لم يتأهلوا إلى أولمبياد لندن برغم أن في التأهيل ذروة عالمية لتألق المحترفين والمحليين بتعبئة مضاعفة لما هو عليه الآن.. وكنت أصر دائما على أن إنتاج المادة الخام هي التي تؤهلك لتوسيع قاعدة المنتخب الأول حتى لا يوضع الناخب في حرج فراغ البحث عن المواقع الإستراتيجية والبدائل الممكنة بذات القياس الأدائي والمهاري.. وأرى في المنتخب الأولمبي أسماء بعينها تدق بزحف أقوى باب الأسود على نحو عال من التنافسية الإحترافية أوروبيا ومحليا.. طبعا أخاف أولا من قوة الأسماء المحترفة الأولمبية التي تقدم اليوم أحلى الإضاءات بأوروبا أن لا تكون حاضرة مع الأولمبيين في مسار الإقصائيات المقبلة بين نونبر ودجنبر بقيمة عبد العزيز برادة المتألق حاليا مع خيطافي الإسباني، وزكرياء الأبيض مع أيندوفن وادريس فتوحي مع إيستر الفرنسي، بإيعاز من الإهتمام البارز لمدربيهم كعناصر فاعلة ومؤثرة داخل أنديتهم، لكني لا أخاف على مستقبلهم الكبير مع المنتخب المغربي باعتبارهم منتوجا خاما مطروح بقوة في أجندة غيرتس لربح المراكز بالتعددية اللازمة مناصفة مع الأسماء المحلية الإضافية بقيمة المدافع عبد اللطيف نوصير ومحمد بامعمر في وسط ميدان الإرتداد، والحارس ياسين بونو، والقناص عبد الرزاق حمد الله إلى جانب أسماء إضافية داخل رعيل الأولمبيين، وعندما تربح وجوها بهذا الكم العددي من الإنتظارات السابقة والتي أعدها الناخب بيم فيربيك تحت المجهر الدولي وبقناعات جيدة لبعض الأسماء، يكون المنتخب الأول موضوعا الآن تحت الضغط لأسماء بعينها منها ما هو متقادم ويقترب من الإعتزال، ومنها ما هو منجذب تحت مؤثرات غياب التنافسية من القدامى (الشماخ وخرجة) ولو أن الأزمنة القادمة ستغير كثيرا من التصورات لحضور الأسماء الوازنة داخل أنديتها، ما يعني أن تجديد المنتخب الأول مطروح لهذه الفرضيات في أي وقت لدى غيرتس ولو أنه مقتنع كثيرا بخبرة القدامى على أنهم الأداة الإحتكاكية الكبيرة للجيل القادم الذي يبني عليه المنتخب بتواجد رعيل بلهندة، الكوثري، بنعطية، هرماش، السعيدي، تاعرابت، الحمداوي، العيساتي، كارسيلا، بوصوفة، العرابي، الأحمدي، القنطاري، والفرضيات الجديدة التي يقاس عليها المنتخب الأول ينضاف إليها اليوم جيل آخر قادم بقوة أبرزهم نور الدين أمرابط، نبيل درار، مصطفى الكبير، كريم أيت فانا وآدم ماهر، كما ينضاف إليهم بقوة الثلاثي الأولمبي عبد العزيز برادة وزكرياء الأبيض وادريس فتوحي كأبرز الأسماء الوازنة في الدوريات الأوروبية باتزان الأداء والتنافسية والإشعاع الإعلامي الكبير.. وهذه الجواهر المطروحة تؤكد بقوة مدى فاعليتها وجاهزيتها الأسبوعية أولا في الإيقاع الذي يفرضه عبد العزيز برادة في البطولة الإسبانية كأقوى البطولات الأوروبية، وثانيا في ربح المكانة الرئيسية كجناح أيمن بنادي خيطافي وربح ثقة مدربه كأولى الرهانات، قياسا مع المردودية الألمعية لزكرياء الأبيض مع نادي أيندوفن الشهير بمقاس ربح التسلسل الزمني لتنافسية وسمو أدائه بالأهداف التي يسجلها، فضلا عن مقاس أداء الدولي ادريس فتوحي جوكر نادي إيستر والذي تمر عليه كل البناءات الخلفية والأمامية بالدرجة الفرنسية الثانية، وأن يربح هؤلاء الثلاثة مكانتهم الرئيسة بأنديتهم وبالإستقرار التنافسية إلى جانب الدور الكبير الذي يؤكدونه داخل المنتخب الأولمبي يعطيهم الأولوية اليوم بالتهيؤ القريب من المنتخب الأول ولو أن مكانهم التحليلي للأدوار مملوء بقطع غيار بارزة داخل تشكيل الأسود إلى جانب الزحف الآخر للأسماء الوافدة التي ستعطاها الأولوية للفرصة، في دوري إل جي من قبيل نور الدين أمرابط ونبيل درار وكمال شافني ورشيد بو ربيعة دون تناسي مصطفى الكبير المصاب حاليا بنادي كالياري الإيطالي وربما حتى كريم أيت فانا وآدم ماهر في أوضاع ذات المقاس الوسطي والهجومي، ولهذه المعطيات أرى أن مستقبل الأولمبيين حتى ولو كان صعب إيجاد مكان رئيسي بالمنتخب الأول، رهين بمواصلة ذات التألق والجاهزية مع أنديتهم الأوروبية من دون تأكيد فوارق السن الشبابية لأن كلا من السعيدي وتاعرابت وبلهندة والكوثري هم أيضا شباب بذات السن الأولمبي، ولكنهم أثبتوا علو كعبهم بحضورهم الكبير في الواجهة الأوروبية.