المسيرون رأس الحربة في قتل صناعة الأجيال غزو الأفارقة وتهميش المغاربة·· مسؤولية من؟ هو تشريح لزمن قصير لما بعد مونديال 1998·· لا كرة، لا منتوج، ولا نجوم ولا هم يحزنون·· ترى من هو المسؤول عن هذا التخريب المنهجي لكرة مغربية أضحت ملجئا للإرتزاق واحتراف الآخر قبل أن يحترف المسؤولون على الأرض·· السؤال الكبير يجدون إجاباته في هذه القراءة الشافية على أمل العودة إلى نقاط عدة لاحقا· هل لدينا كرة قدم؟ هو سؤال يفرض نفسه بإلحاح قوي في الوسط الكروي بالمغرب·· هل فعلا لدينا كرة قدم من المستوى العالي؟ وهل لنا منتوج جيد يوازي تقدم الكرة التونسية والمصرية وحتى الخليجية منها؟ وهل يمكن أن نقارن كرتنا القوية لأيام زمان مع كرة اليوم بمغالطات قلبت المتعة إلى إجهاض النجوم؟ تكثر الأسئلة بقلة الأجوبة·· وانسياق الإعلام الرياضي في بوثقة الروتين دون خدمة الكرة بالتحليل والنقد الجوهري لما آلت إليه وضعية كرة القدم المغربية من تراجع أنديتها قاريا وعالميا، وسقوط منتخباتها إلى أسفل سافلين·· اليوم نعيش حالة بؤس خاصة في المنتوج الكروي الذي غزته بورصة المال بفراغ النجوم وغزاة الوسطاء بالقتل العمد والتهجير المصلحي والمنفعي، وقلصته الإرادة التسييرية للأندية في تدبير مشروع النادي من قاعدته إلى قمته· من يقول أن لنا كرة قدم مغربية جيدة ومنتوج جيد ولاعبون جيدون ومسيرون جيدون، فهو خاطئ بعين المجاملة للقاء واحد ممتع دون تقييم الأداء العام للكل·· من يقول أن لنا كرة مغربية تحمل صورة منتخب قوي من منبته الأصلي والمحلي فهو خاطئ·· فلا كتاكيت ولا فتيان ولا شبان ولا محلي أورديف ولا هم يحزنون·· وحتى الأولمبي هو أقل ما يقال عنه أنه محترف ببضاعة مهجرية لها ميزانها القوي في التخفيف من وطأة غياب الوجوه المحلية، و قس على ذلك حتى منتخب الكبار الذي يسترد ذاتية الكرة المغربية من الإحتراف في غياب الطلب على اللاعب المحلي·· وإلى هنا يكون الجواب حاسما·· ليس لدينا كرة مغربية على نحو الزمن الذهبي أحب من أحب وكره من كره، حتى ولو قيل أن الجيش تصنع اليوم جزءا من الزمن الذهبي رغم أني مختلف مطلقا مع جيش اليوم التي تحمل جزءا بسيطا من وجوه عادية ولا تخلق الفارق بين جيل الزمن الذهبي· أندية بلا نجوم إن كان الجيل الحالي الذي يبلغ اليوم 29 عاما، سيتذكر على الأقل أن الأندية التي ناصرها من 1980 إلى اليوم تناقضت لديه في الصورة والتسيير والمال والنجوم وغيرها من المواصفات الغريبة لانقراض ما يسمى بصناع قرار الأندية·· وإن كان الجيل الحالي الذي يبلغ 39 عاما أي من مواليد 1970 سيتذكر أن المغرب بمدنه التاريخية كان يزلزل بنجومه في أي مكان من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، وهو ذات الجيل الذي عاش أزمنة صناعة النجوم إلى نهاية التسعينيات، أما عدا ذلك، فلم يعد ينعم بإطلالة نجم في سماء أي مدينة كانت لأسباب كثيرة، أبرزها قتل موهبة الأحياء وملاعب الأحياء في سبيل بناء المشاريع السكنية الضخمة·· التاريخ القريب منا كان يقول على أرض الوقائع بتعدد النجوم داخل الفريق بكثرة عددية يصعب معها جلوس البعض في دكة البدلاء·· التاريخ كان يقول أن جماهير أي فريق بيضاوي وقنيطري ورباطي وسلاوي وفاسي ووجدي وقاسمي ومحمدي وسطاتي ومكناسي وبركاني وسوسي واللائحة طويلة من صغار أندية القسم الثاني، كانت تنام ليلة انتظار المباريات كما لو أنه حج كروي، وتنام عن تسريع عقارب الساعة لمتابعة نجومها الثقيلة في ميزان المعادلات الصعبة·· وقس على ذلك من موازنات القمم الصارخة بين فريقين يحملان صراع الأجيال الكروية بطقوسها الفنية والأدائية والبدنية والمهارية المعدومة حاليا في ميزان صناعة الفارق في كرة اليوم· وعندما نتحدث عن غياب النجوم، فتلك ظاهرة جوهرية وملموسة في منتوج وملاعب الألفية الثالثة، أي منذ 1998 إلى اليوم، ولا يوجد أي فريق يصنع لنفسه أقوى قطعه المهارية من منبثه الأصلي حتى ولو كانت الرجاء مدرسة الشياطين كما يقال لأنها اليوم افتقدت لهذه الصناعة ولذات المدرسة لخلفيات سنعود إلى تحليلها، ومن يقول أن أندية المغرب تحبل وتعج بالنجوم فهو خاطئ، لأن نجومها لاعبون عاديون في مواقع عدة تخالف منظور أيام زمان عندما كنا نشاهد صراع حراس المرمى في كل الأندية التي كانت تعمل بجهاد صناعة الحراس في معارك لقاءات الأحياء والملاعب الوحلة، قبل أن تنضم للأندية لتواصل تألقها على ذات النحو بفتات مال وروح وطنية أقوى مما نتصوره اليوم >لعب أو لا كاع تلعب<، أو عندما كنا نشاهد مدافعين بثقل الأفخاد والقامات ومهارة الصد الفني والتكتيكي، وبرجال وسط قل نظيرهم اليوم من أمثال الظلمي أسطورة زمانه أو غيره ممن صنعوا ثقل الوداد والكوكب والرجاء والجيش والفتح وسلا ومكناس وفاس وغيرهم كثير·· وبمهاجمين سيطروا على كل قنوات الخط الأمامي من طيارين وقناصين لا يوجدون اليوم في سبورة الهدافين بشكل يزعجنا على الإطلاق وبفارق كبير بين البوساتي أقوى هداف في الكرة المغربية (25 هدفا في موسم واحد)، وبين من تسيدوا بطولة الهدافين بعد الغريسي في التسعينيات بأقل وأقل الأهداف التي لا تحتسب فيها أصلا ضربات الجزاء· لذلك نطرح اليوم معادلة غياب النجوم أو صناع القرار، لأن المنتخب الوطني أو كل منتخباته تفتقد لهذه الإشكالية، ولأن الأندية المغربية اليوم لم تعد تحمل إلا الإسم الثقيل في غياب الكفاءة التسييرية والتأطيرية والفريق المتكامل بكل ما تحمله الكلمة من معنى· القاعدة ميتة رحم الله عيون المدربين الذين كانوا يجلبون الذهب للأندية من نجوم الأحياء لتكون جسر المستقبل، وبموت العين التقنية للشيوخ، لم يتعلم من أتوا بعدهم في تطوير المنتوج·· وقنص الطرائد بمن أتى إلى هذا الموقع، هم سماسرة تسلطوا على الكرة من أجل >البزنيس<، ومن قتل هذا النوع من رصد النجوم هو عدم تدبير النادي لمراحله الأفقية والعمودية، بل ولا زال يقتل هذا النوع من الرصد عبر طرق خاصة في المدارس الكروية الصغرى بمصاحبة الآباء وابتزازهم ماليا من أجل أن يحظى أبناؤهم بفرص اللعب في المباريات، وأبدا لن تتقدم الأندية بقاعدتها الهشة ومؤطريها الضعفاء فينا، ولن يظهر لديها نجم حتى في المزاد الإستراتيجي، لأن موهبته الخارقة عادة ما تقتل عندما يلتحق بفريق ما ويؤطر على نحو ضعيف، لأنه بكل أسف بعض مؤطري الأندية ضعفاء في التواصل والمورد العلمي·· وعندما تتطاير السنون من دون أن يظهر نجم في الواجهة لدى أي فريق كان، يتأكد العيب مطلقا بدافع أن رؤساء الأندية ضعفاء حتى ولو كانوا على رأس أقوى الأندية·· واسألوني إن كانت كرتنا أعطتنا هدافا للبطولة الوطنية بقيمة البوساتي، أو حارسا من قيمة علال والهزاز ولعلو والزاكي وفتاح وغيرهم كثير من كثلة أجسام >تخلع< في المرمى، أو رجال وسط كبار من طينة بابا والظلمي وبيتشو والزهراوي والسماط وغيرهم موزون بالذهب في كل مواقع تاريخ الأندية·· وعندما ألوم الرؤساء·· ألوم توجهاتهم التدبيرية السيئة للتفكير بمشروع التحديث وتقديم الفائدة المغيبة·· واسألوني إن كان هناك مسير نجح في مهامه ليعطي للمنتخب المغربي فنانا من طراز عال·· كما ألومهم على اختياراتهم العشوائية لفرقائهم الضعفاء في مجال تطوير النادي إلا في جوانب إدارية لسنا بحاجة إليها، لأنها عمل روتيني بقدر ما يهم جانب صناعة لجنة الشبان والكبار بعين الصناعة الحقيقة لأجيال الغذ· لذلك تبدو القاعدة هشة بالأندية رغم أن نجوم الغذ موجودة في العصب والهواة و المداشر التي تعج بملاعب الأحياء، وتبدو القاعدة هشة، لأنها تضم مؤطرين بالدرجة الأولى غير مصنفين مطلقا بالتوجه العلمي والأكاديمي، بل مصنفين بالأقدمية كلاعبين، وبأجور مقبولة بالهزالة لضمان مورد هو من حقهم أساسا·· لكنه يقتل بذرة صناعة الأجيال· شبان في المنفى وعندما نتحدث عن فرق الشبان· لابد أن يتحدث عن فرق الكتاكيت (المنيم) والفتيان·· ماذا يأكلون بعد اللعب؟ بماذا يلعبون أصلا؟ هل بأحذية النادي أم بأحديتهم؟ وما هي مشاكلهم أساسا؟ وماذا يتعرضون أساسا؟ وكم يحصلون من المال بعد مباراة رسمية؟ ما أعرفه أن هذه الفئات هي محرومة بذات الفئات المحرومة من العيش·· فئات تلعب في الأوحال، وفي ملاعب غير آمنة وبتجهيزات فقيرة، وبوجبة لا تقل عن خمسة دراهم للواحد بعد المباراة·· وهذه هي الحقيقة التي لا يعرفها المسيرون عامة· هل بهذه الفئات القادمة في كل نادي، يمكن أن نصنع منتخبا مغربيا قاعديا للمستقبل؟ وهل من المعقول أن تضيع هذه الطاقات بتهميش علني لرئيس النادي مقابل أن يتمتع بما يجهزه للكبار؟ الإجابة واضحة·· والعيب كل العيب هو للجينات القاعدة التي لا تحرج الرؤساء في الإهتمام بالقاعدة·· وهي الإجابة الصادقة لأن بعضا من المسيرين لدرجة الوصول إلى الكل لا يهتمون بالقاعدة، ويهتمون بالمال والأعمال في الكبار كمورد أساسي في البزنيس· كرة قتلها المال لو كان الظلمي وفرس واعسيلة والكزار والتازي وبابا والهزاز والشريف وموح ولعلو ومبارك ومحروس وبيتشو السلاوي وبيتشو الرجاوي، والزاكي والتيمومي والبياز وغيرهم كثير بطول الأسماء الوازنة قد أطلوا في هذا الزمن·· كم كانوا يساوون في بورصة المال وسوق الإنتقالات الحديثة في العهد الحالي ، على النقيض من أيام زمان الذي كان فيه الإنتقال من فريق إلى فريق يتم بصعوبة الفيتو·· كم يساوي الظلمي اليوم في البورصة مع من يساوون اليوم 200 مليون سنتيم بين الأندية المغربية وليس الإحتراف بالخليج؟ وهل يعلم الجيل الحالي أن نجوم الأمس كانوا يحترفون بأوروبا في سن 28 عاما وأكثر أو لا يحترفون بمفارقة غريبة بين جيل اليوم الذي يساوي الشيء الفلاني بالأندية الوطنية والخليج· وعندما أقول أن الكرة قتلها المال·· فيعني أن رؤساء الأندية هم من قتلوا الجودة باستهثار مالي مبالغ فيه بالأجور والحوافز التي تفوق كبار الأطر في الدولة بأداء عادي لمن يعتبرونهم نجوما بالفريق، وهم من ضاعفوا الأجور مقارنة مع نجوم الأمس الذين كانوا يقتاتون من حبة فوز دون راتب شهري، فضلا عن امتيازات اليوم للمنحة السنوية وحوافز المباريات المربوحة·· طبعا لست ضد هذه النظرية الإجتهادية للمسيرين في التحفيزات، ولكنها تضر أكثر مما تنفع، إذ كان يتقاضى اللاعب أجرا شهريا لا يفوق ألفي درهم قبل 15 عاما مع امتيازات المنحة السنوية وحوافز المباريات، ومع ذلك قدم أقوى لحظاته الكروية لامتاع جماهيره بشكل يتناقض اليوم مع وجوه عادية تتقاضى سيولة باهضة بفوارق مختلفة بين وجوه متقاربة في السن بأجر زهيد، وهذا ما أفسد الكرة لأن اللاعب أضحى يفكر في المال أكثر من الهوية المطلوبة· عقل اللاعب هو عقل يميل إلى ربح مسار الكرة بسرعة فائقة من الرسمية المؤكدة إلى الإحتراف السريع بأي طريقة كانت دون التفكير في الدولية إلا إذا أتاه القدر من الباب المسدود·· هو عقل يميل إلى الإنقياد نحو الكرة كملجإ وحيد بعد تطليق الدراسة بحكم أن نسبة مائوية عالية من اللاعبين هم إما أميون دون دراسة أو دارسون بانقطاع عام لأسباب عائلية أو الفقر··· هو عقل يميل إلى الكرة كمورد أساسي يفتح لهم باب السماء عاليا بالإحتراف أوروبيا أو خليجيا·· لكن هذه النقطة بالذات هي التي تكرس لدى اللاعب نقطة التحول العاقل أوروبيا باجتهاد كبير لقياس موهبته إن كان أهلا للإحتراف بأوروبا مثلما فعل الزاكي وبودربالة والتيمومي والحداوي وبصير ونيبت وشيبا وصابر وغيرهم، أو نقطة التحول السلبي إلى الخليج كمورد رزق يضمن به مسار سنتين كمدة ينال فيها صفقة 300 مليون وأكثر في سنة أو سنتين تخدم عليه وعلى عائلته مسبقا قبل أن يواصل ذات المشوار الخليجي، لأنه مربح في المال ولا يهمه المنتخب ولا هم يحزنون، على اعتبار أنه ضعيف بالمقارنة مع المحترفين بأوروبا، لذلك فعقل اللاعب يميل إلى المال دون أن يعرف أن تطوير أدائه المهاري أو أن يناضل من أجل أن يكسب معنى للنجمية هو خدمة كبيرة يقدمها لنفسه وعائلته ومنتخب بلاده، ويستدر من ورائها أضعاف ما حلق عليه بالخليج العربي· فوق كل هذا يميل عقل اللاعب الحالي الذي يعتبر نفسه نجما إلى أكبر الظواهر السلبية الخاصة بالشيشا والمخدرات والعلب الليلية والسكر وغيرها من الموبيقات، وهي خروقات تخدش به وتخدش حتى أسلوبه الهيستيري في الملاعب وإزاء جمهوره بأساليب لا أخلاقية، وقس على ذلك ما يحصل موسميا في ملاعب من أحداث لا رياضية يكون فيها اللاعب وجها في المعادلة السلبية· غزو الأفارقة الأمر لا يقتصر على الأفارقة، فحسب، بل يقتصر على كل الأجناس التي تلاقح بها رؤساء الأندية لا من أجل الفرجة والإحتكاك، بل من أجل نيل الأرباح والمداخيل وربح الصفقات·· وعندما تحولت كرة القدم المغربية إلى معبر الأفارقة، فيعني ذلك قتل للطموح المغربي القادم من القاعدة ويعني تيئيس الأجيال المحلية وتهميشها ليكون الموريتاني والمالي و السينغالي والإيفواري والكاميروني والفنزويلي والأرجنتيني والبرازيلي وغيرهم أكبر مستفيد من الإقامة والأكل والشرب والأجر والحوافز التي تخدم على قاعدة بالكامل، وما أعنيه هنا أن الأفارقة غيروا مجرى الكرة المغربية رأسا على عقب، وقلبوا الإنتاجية المحلية إلى لغة الإستيراد دون التصدير، وجلبوا الهجرة السرية بهذا المعنى كما نراه اليوم من أفارقة غزوا المدن المغربية بالأمراض والإغتصاب والقتل والتسول·· ولا تسألوني عن كوكو الكاميروني، فقد ربح قفزته من الكاميرون إلى المغرب ثم ليبيا وغذا بأوروبا، كما بحث تطوان صفقة مالية دون أن تربح أجيال الغذ بإستثمار حقيقي· لذلك فسوق الأندية يعج بالأفارقة ويعج بمصاريف مغالى فيها، ومصاريف يرجى منها تخليق القواعد الصغرى لا تصريفها في الأفارقة دون منفعة إلا لمصالحهم ومصالح المسيرين·· وأبدا لن يعنينا احتراف الأفارقة بالمغرب، لأن أسس الإحتراف القانوني غير موجود، ومع ذلك أضحت الأندية المغربية تلجأ إلى الصفقات كما لو أنها أندية مستثمرة بمال موجود وتقول في كل دعواتها أنها تعيش أزمة مالية·· من الأفارقة، حكم على الكرة المغربية بالإفلاس الخاص لفرجتها·· ولا يمكن للمغرب أن يكون هو فرنسا أو ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا في الإعتماد على الأفارقة، لأن العودة إلى طبيعة الأصل والقاعدة هو الأساس لنجاح زمن ريادة كبار الفرق الوطنية التي صنعت أجيالها من رجالها·· دون أن يميل الكل من مسيرين وأطر وغيرهم من الشرائح إلى انتداب أفارقة في سوق الجملة والنخاسة والعبيد، ومن الأفارقة ضاعت الكرة المغربية لأنها لم تستفد من الأفارقة إلا من جانب تحويل مستقبلهم العادي إلى مستقبل كبير، ولم يفد الأفارقة لاعبينا في أي شيء رغم أن الزمن قلب كل شيء بتهميش قواعدنا والإعتماد على الآخر مع إستثناء واحد أن الجيش هو من يملك شجاعة عدم الإعتماد على أي عرق أجنبي بخلاف جل الأندية الموحدة في صورتها العامة على احتكار الأفارقة وقتل أمل كرتنا في أجيالها· مطلوب هداف كوكو رحل إلى ليبيا·· واليوم أليو كانطي بسلا وغذا سيرحل، فمن سيكون هداف البطولة من منتوجنا الحقيقي الذي نراهن عليه ليكون بالمنتخب الوطني؟ هل يكون العلاوي؟ آمل أن يكون ذلك لأن طينة هذا اللاعب في القامة والهيكل غير متوفرة مطلقا في البطولة، وآمل أن يكون هدافا بالمعنى العام للاعب المتكامل الذي يفكر في لقب الهداف كالبوساتي، ويفكر في منتخب بلاده ولا يفكر في مال المهجر الخليجي· ودون العلاوي، لا يوجد رأس حربة بميزان ثقيل في النجوم، وحتى في الأجنحة الطيارين لصنع الإختلاف والنجومية العالية·· لا يوجد رأس حربة منافس في كل فريق أيا كانت وجوهه من الوداد الضائع والرجاء الضائع وقس على ذلك جل الأندية·· وهي رسالة مشفرة أبعثها لرؤساء الأندية·· ماذا فعلوا لصناعة فرقهم·· لا شيء على الإطلاق·· وحتى إن جادلوني في الكرة·· فلا شيء لديهم يؤكد نبوغهم في تقديم عملة نادرة بأنديتهم ومن الصعب أن تجد طائرا نادرا تصنع به الإختلاف بالفريق الوطني· لذلك فكل المسيرين والمدربين مغاربة أو أجانب مسؤولون عن هذا التخريب المنهجي لكرة مغربية أريد لها الإقصاء الدائم والهزيمة المتلاحقة لأنديتها قاريا وعربيا، ومسؤولون عن سوء تأهيل أنديتهم بما هو مفقود لديهم رغم أن مدنهم تعج بجيش من الأجيال التي تنتظر فرصها، ومسؤولون أيضا عن التهجير المنهجي لوجوههم بالخليج لربح المال بأقصى سرعة ممكنة في أشهر قليلة أقل ما يقال عنها أنها ميزانية فريق يعيش بها طيلة الموسم بتصريف جيد·