الإنتصار لتفادي الإنتظار الوداد البيضاوي الأهلي المصري نهائي قبل الأوان بين نادي القرن ووداد من ذاك الزمان لا عنوان يعلو على «نهائي قبل الأوان» بين وداد الأمة ونادي القرن في القارة السمراء والعالم العربي، ولا أحد ينازع في كون المباراة التي ستجمع قطبي الكرة في مصر والمغرب برسم المحطة الخامسة من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، تضمن الحد الأدنى من الفرجة والحماس والسجال التكتيكي والبدني بين فريقين يجمعهما اللون الأحمر وتفرقهما النوايا والأهداف. هي مباراة حياة أو موت بالنسبة للفريق المصري، الذي يسعى إلى سل الشعرة من عجين الدارالبيضاء بلا آهات، وتأجيل الحسم في التأهيل إلى موقعة القاهرة حين ينازل الترجي، وهي أيضا مباراة مصيرية للوداد الذي لا يريد أن يلدغ من الجحر مرتين بعد أن فوت على نفسه نقط استقباله للترجي واضطر إلى استدراك ما حصل في مركب محمد الخامس في أرض ثورة الياسمين وتحديدا على ملعب المنزه في أمسية عاصفة. لعبة الإحتمالات واردة، الوداد عليه أن يكسب المواجهة ليحول مباراته القادمة أمام مولودية الجزائر إلى مجرد بروفة للمربع الذهبي، والأهلي عليه تفادي الخسارة وانتظار ما ستسفر عليه موقعة المنزه بين الترجي والمولودية، علما أن الفريق التونسي معني أكثر بمباراة الدارالبيضاء، لأنها ستحدد مساره في آخر محطة من دور المجموعات. في مباراة الذهاب بالقاهرة تعادل الفريقان المغربي والمصري، وهو تعادل بطعم الإنتصار للوداد لأنه رفع رصيدهم في ذخيرة النسبة العامة، وكشف عن نوايا فريق يصر على العودة إلى بوديومات إفريقيا بعد غياب دام عقدا من الزمن. الورقة التالية تقربنا من نبض مباراة ستجرى تحت شعار «أنتصر كي لا أنتظر». ملامح المجموعة الثانية على الورق يتصدر الوداد البيضاوي المجموعة الثانية، أو ما يصطلح عليه بمجموعة شمال إفريقيا برصيد 6 نقاط يليه الترجي التونسي بنفس الرصيد مع امتياز النسبة العامة للفريق المغربي، ثم يأتي الأهلي في المركز الثالث برصيد 5 نقاط ومولودية الجزائر في المركز الأخير برصيد نقطتين، وهو ما يعني أن الصراع على تأشيرة العبور إلى دور النصف سيظل حبيس ثلاثة فرق، الوداد والترجي ثم الأهلي، وفي حالة انتصار الوداد فإن التأهيل قد تحقق مهما كانت نتيجة المباراة الأخيرة في دوري المجموعات بالعاصمة الجزائرية، أما التعادل فإنه يخدم بالدرجة الأولى مصالح الترجي إذا انتصر في لقائه أمام المولودية وهو أمر وارد بنسبة كبيرة، وبالدرجة الثانية مصالح الأهلي الذي سيصبح حينها ملزما بهزم خصمه التونسي في آخر مباراة بالقاهرة، وبالتالي فإن الأوراق ستتبعثر ويصبح مبدأ الإنتصار والإنتظار هو السائد في دورة سيعمد الإتحاد الإفريقي على إجراء مبارياتها في توقيت موحد.