نظمت الجبهة المعارضة لرئيس الرجاء الرياضي السيد عبد السلام حنات مساء يوم الجمعة الأخير 2 شتننبر الجاري بإحدى قاعات فندق إيدو آنفا وسط العاصمة الإقتصادية، لقاءا إخباريا حضرته مجموعة من المنابر الإعلامية بمختلف مشاربها، وعدد من المنخرطين ممن استجابوا لدعوة الحضور، قُدر عددهم ب 100 منخرط. وقد تميزت انطلاقة اللقاء بسوء تفاهم كاد أن يعصف بما أسموه تجاوزا ب «الندوة الصحفية»، و ذلك من خلال اعتراضهم على أحد المنخرطين ممن سمح لنفسه بالجلوس في منصة التسيير إلى جانب السيدين محمد صغرو ومحمد عبوب الملقب ب «اعسيلة» دون سابق إخبار أو اتفاق، و خوفهم الشديد من أن يكون من الموالين للمكتب المسير الحالي. بعد تصحيح الوضع واستدراك الموقف، تكفل مرافق السيد محمد اعسيلة بقراءة كلمة المنخرطين التي وُزعت نسخ منها على الصحفيين، والتي كانت عبارة عن صك إدانة مع سبق الإصرار والترصد في حق الرئيس حنات الذي لم يكن حسب معارضيه رجل المرحلة المعول عليه في مسايرة ركب الخطوات المتسارعة للقلعة الخضراء التي سقطت في المحظور وهي تتخبط في أزمة تسيير حقيقية أكثر منها أزمة نتائج كما يدعي حنات. هذه الأزمة التي لخصوها في ثلاث نقاط أساسية أدرجوها في كلمتهم المكتوبة على الشكل التالي: 1 صفقات فاشلة تؤكد سوء التسيير و التدبير. 2 إنعدام برنامج إستراتيجي يتماشى وتطلعات البطولة الإحترافية. 3 وعود غير مضبوطة الرؤية يؤكدها الفشل بعدم الإلتزام بتحقيق الألقاب. مؤكدين بأن المشكل هيكلي وبنيوي يجب حله ببرامج عملية مبنية على منطق علمي دقيق وعميق بدل انتظار نتيجة تقنية رقمية تهدئ من روع الجمهور الرجاوي، و أن دورهم كمنخرطين غيورين على مصلحة الفريق لا تتمثل في تأثيث الجموع العامة، بل كآلية لتفعيل المطالب والتوجهات الجماهيرية العاشقة للفريق الأخضر، وكمسؤولين لترجمة التوجهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، في إطار ما جاء في الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية حول الإقلاع الرياضي المنشود، والتي تلح على اعتماد وتعزيز آليات المراقبة و الإفتحاص و المحاسبة، وذلك لوضع حد للتعتيم الذي تعرفه مالية العديد من الأندية والجمعيات الرياضية. و لكل تلك الأسباب مجتمعة يضيف ممثل جبهة المعارضة، قررنا العمل على إنقاذ الفريق بكل الوسائل الديمقراطية السلمية البعيدة عن كل أنواع الفوضى والشغب التي من شأنها أن تؤدي إلى أي انفلات أمني لا قدر الله. أما السيد محمد عبوب، فذكّر الحاضرين بالخطوات المسؤولة التي سلكها منخرطو الفريق الشرفاء عندما وقفوا كوقفة رجل واحد معبرين عن سخطهم لما آلت إليه أوضاع الفريق، من خلال جمع التوقيعات المطالبة بضرورة عقد جمع عام استثنائي للإطاحة بالمكتب المسير الحالي الذي يترأسه السيد حنات، وانتخاب رئيس جديد، إلا أن ظنهم في احتواء الوضع من طرف رئيس المكتب المديري السيد امحمد أوزال، قد خاب لعدم الإستجابة السريعة والفورية للسواد الأعظم لبرلمان الرجاء الذي وقّع على صك الإتهام والمطالبة بالتغيير. وقبل اختتام هذا اللقاء الإخباري الذي رُفضت فيه أي مناقشة للكلمة التي ألقيت على ممثلي مختلف وسائل الإعلام، عمل البعض جاهدا في التشويش على مداخلة السيد عبد القادر الرتناني الرئيس السابق للفريق، حتى لا تنضاف أي نقطة أخرى لجدول الأعمال المبرمج لهذا الإجتماع، والذي لم يتضمن سوى المطالبة بتنحية حنات عن رئاسة الرجاء، بل هدد بعضهم بالقيام بمسيرات حاشدة وبالاعتصام إذا لم يُستجب لطلبهم القانوني والمشروع. وقد أشار السيد عبوب إلى أنهم سيباشرون إجراءاتهم القانونية للإطاحة بالمكتب المسير الحالي ابتداءا من يومه الاثنين من خلال توجيه رسائل مرفقة بتوقيعات ثلثي عدد المنخرطين إلى كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولاية الدارالبيضاء الكبرى، الديوان الملكي وإلى رئيس فريق الرجاء نفسه. واختتم اللقاء بقراءة الفاتحة على روح فقيد الكرة الوطنية المرحوم عبد الرحمان بلمحجوب.