جمهور الشعب عندما توقعنا أن تصل رياح الثورات العربية إلى المغرب لم نخطئ، فقد إلتقط جمهور الشعب الرجاوي الإشارة، وكان أول من حمل شعار: «الشعب يريد...» إلى مدرجات دونور قبل أن تنقله عنه الجماهير الأخرى إلى المدرجات الأخرى، ويرفعه الجمهور المغربي بموقعة مراكش حين هتف: «الشعب يريد... ثلاثة لزيرو».. ولما تنبّأنا بأن الجماهير المغربية ستنتفض في وجه رؤساء الفرق المستبدين كانتفاضة التونسيين والليبيين والمصريين واليمنيين لم نخطئ.. فقد كان جمهور الشعب الرجاوي أول من قام بمسيرة سلمية تطالب رئيس الفريق بالتنحي إحتجاجا على سوء التسيير، معلنا بذلك انطلاق المسيرات السلمية المماثلة في كازا ومراكش والقنيطرة ووجدة وطنجة وغيرها، هذا هو جمهور الرجاء الملتصق بنبض الشعب لأنه الشعب، المبادر إلى الثورة على الفساد لأنه يمثل الشعب المطحون بالفساد، فلا غرابة أن يمر جمع الوداد العام هادئا وبشوشا في 45 دقيقة، ويمضي جمع الرجاء صاخبا، منفعلا وعالم الله شحال داز ديال الوقت، لأن الشعب لا يرضى بقرارات فوقية ويصفق، الشعب يريد أن يشارك في القرار، فمن الطبيعي أن يكون الجمع الرجاوي فيه الغْوات بزاف، لأن هادي سميتها الديموقراطية، وهاد الشي مزيان. آش من مزيان؟ أسيدي المكتب المسير ديال الراجا قال ليك هاديك سميتها الحيحة، وداك الشي علاش داروا جوج ديال المليون إيلا بغى يحضر للجمع الجاي. أواااه، شافوا الجمع ديال الوداد داز هاني قالوا واقيلا المزاليط هوما اللي كيديروا الفوضى. وعلاش زادوا الشرط ديال خاص المنخرط يكون شاد الباك؟ زعما باش بودريقة ما يترشحش؟ لا، ماشي على قبل بودريقة حيت هو واقيلا عندو الباك بليس ساينك... هادو باغين يقطعوا الطريق على الكوايرية القدام ديال الراجا. عندما ألقى يوسف روسي كلمته في الجمع العام الأخير للرجاء البيضاوي ونالت إعجاب الجميع، أدرك حكماء الرجاء أنهم يدخلون منعطفا خطيرا دشنه حضور روسي بجرأته وصراحته وحماسه وغيرته على الفريق، فهذا سيشجع انبعاث اللاعبين القدامى الذين سطروا مجد الفريق الأخضر لسنين طويلة كي يلتحقوا به ويضحوا من أجله كمنخرطين بعد أن ضحوا كلاعبين، فإذا ما عاد النجوم الكبار إلى الواجهة فإنهم سيهددون شرعية كل الذين يحكمون الرجاء الآن.. مثلا مثلا إيلا ترشح غلام ضد الظلمي، باينة المنخرطين غادي يقولوا لغلام: «هاد السيد عرفناه: هو المايسترو عبد المجيد الظلمي، وانت شكون؟». للأسف، ستكون حيازة شهادة الباكالوريا كشرط للإنخراط في الرجاء ذبحا لمرحلة جديدة أعلن بوادرها يوسف روسي، فأغلب النجوم الذين صنعوا تاريخ الرجاء انقطعوا عن الدراسة بسبب الرجاء، هربوا من المدرسة مبكرا كي تبقى الرجاء مدرسة دائمة، وفي الوقت الذي كان يجمع فيه المسيرون الحاليون اللعاقة خدامين، كان اللاعبون القدامى يجمعون الإنذارات والإصابات ولعنات الزمن حبا في الفريق، فباسم هذا الحب أيها الحكماء إجعلوا اللاعبين القدامى إستثناء من شرط الباكالوريا. وحتى أعضاء المكتب المسير خاصهم يديروا ليهم شروط باش يعاودوا ترشحوا. بحالاش؟ مثلا خاص المسير يكون معروف عليه نزيه وشفاف وديموقراطي، يعني يكون كيخاف الله. وهاد الشي اللي كاين من شحال هادي، كاع اللي ترأسو الراجا حاجّين بيت الله.