“الشعب يريد 3-0 “شعار ليس بالسايسي ولا بالاجتماعي كما لم يسبق لاي ثورة في اطار مايسمى بالربيع العربي ان رفعته , وليس الغاية منه تسجيل ثلاث اصابات في شباك النظام مقابل صفر اصابة في شباك الشعب . انه وبشكل بسيط شعار رياضي رفعه الجمهور المغربي في وجه الجمهور الجزائري بساحة جامع الفناء قبل اجراء مقابلة الديربي المغاربي بين المغرب والجزائر. لقد حجت لمراكش جماهير غفيرة جدا من كل ربوع المملكة رافعين الاعلام الوطنية واضعين على رؤوسهم واقيات شمية تحمل شعار المملكة وعلى افواههم الفوفوزيلا الجنوب افريقية مطلقين اصواتا قوية اختلطت مع منبهات السيارات والحافلات لتخلق جوا احتفاليا غريبا لم يسبق لساحة جامع الفناء ان عرفته. جو انسى المراكشيين آلامهم جراء العملية الارهابية الجبانة التي عرفتها مدينتهم بداية الشهر المنصرم. وبالمقابل فقد وجد الجمهور المغربي في انتظاره حشودا كبيرة من المشجعيين الجزائريين الذي حلوا باعداد كبيرة منذ الصباح الباكر بساحة جامع الفناء .وبدل العراك والسب والقذف الذي يكون عادة شعار كل دريربي فقد انقلبت الامور راسا على عقب واظهر الشعبان الجزائري والمغربي تضامنا منقطع النظير اذ حصل العناق بدل الضرب وحلت شعارات تنادي بفتح الحدود وتمجد للاخوة بين الشعبين المغربي والجزائري محل السب والشتم.حتى ان بعض الاجانب وقفوا مبهوريين لهذه الوحدة اذ تسائل احدهم مع من سيلعب المغرب والجزائر معتقدا ان هناك فريقا اخر سينازل المغرب والجزائر سيما وان بعض الجمهور يلبس صدريات عليها شعار المغرب والجزائر .ولما عرف بالحقيقة اغرورقت عيناه وقال بصوت مبحوح لعنة الله على السياسة والسياسيين. في اشارة الى رفضه المطلق للقطيعة بين المغرب والجزائر. لقد ابان الجمهور المغربي والجزائري عن نضج كبير وهم يتعانقون وياخذون الصور التذكارية فيما بينهم واضعين على ظهورهم العلمين المغربي والجزائري في اشارة الى ان الرياضة هي السبيل الوحيد للضغط على السياسيين من اجل احترام احاسيس شعوبهم وحثهم على فتح الحدود. وفي حوار للصويرة نيوز مع بعض الجمهور الجزائري صرح احدهم بانه يأمل ان يحقق فريقه الفوز على المغرب بحصة 3 – 0 ,لكن اذا لم يتأتى ذلك فان الجمهور الجزائري لن يعود قلقا الى بلده بل سيعود وهو واع بان منطق الرياضة فيه الربح وفيه الخسارة لكن الذي سيربحه الجمهور الجزائري هو الاستقبال الرائع الذي حضي به في مراكش من طرف كل المغاربة وان الرسالة التي جاء من اجلها الجمهور الجزائري والمتمثلة في شعار فتح الحدود بين المغرب والجزائر قد نجح الى حد كبير في ايصاله الى قادة الجزائر.نفس الاحساس عبر عنه مواطن مغربي كان بصحبة ثلة من الجمهور الجزائري اذ صرح بان مبارة اليوم ستكون تكريسا لمطلب الشعبين المغربي والجزائري القاضي بفتح الحدود الوهمية بين كل من المغرب والجزائر واضاف مهما كانت نتيجة المباراة فان الجزائريين والمغاربة اكدوا للعالم كله بانهم اخوة وان من حق الاخ زيارة اخيه وقتما شاء وان اغلاق الحدود لن يثني الاخوة على التواصل فيما بينهم. فهل سيفهم الساسة في كلا البلدين رسائل شعوبهم ؟. ام ان عجرفتهم ستأتي على آمال شعوبهم.؟