طبيب الفريق أجبرني على النزول للمصحة قبل انتهاء المباراة إذا لم تظهر براءتي سأعتزل وإذا ظهرت أدعو الطبيب للإستقالة كشف يوسف القديوي لاعب الوداد البيضاوي عن أسباب اختلافه مع طبيب الفريق الدكتور العرابي، وقال في حوار مع المنتخب بمركب الوداد البيضاوي، إنه يعرف أن إجراء الفحص المضاد للمنشطات إجراء إلزامي كما تنص على ذلك لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنه كان يريد الخضوع للكشف في نهاية المباراة، بعد أن تم اختياره عبر القرعة إلى جانب زميله الحارس البديل بونو لاجتياز الإختبار، لكن خلافا مع طبيب الفريق جعل الأمور تأخذ منحى آخر، وقال القديوي إنه خضع مرارا للإختبارات الطبية مع المنتخب والجيش الملكي، ومع فريق الوحدة السعودي الذي كان ينتمي إليه، مضيفا بأنه على استعداد للإعتزال إذا أثبت الفحص الطبي تناوله عقاقير منشطة، لكنه في المقابل دعا طبيب النادي إلى الإستقالة من مهامه إذا ظهرت البراءة. ما هي حقيقة قضية الروايات المتداولة حول رفضك إجراء فحص مراقبة المنشطات في أعقاب المباراة التي جمعت فريقك الوداد بمولودية الجزائر؟ «أولا لو لم يكن الموضوع يمس شرفي وشرف عائلتي لما تطرقت إليه، ولما قدمت توضيحات في شأنه، لهذا أجد نفسي مضطرا لتوضيح ما حصل، المشكل بسيط وتم تضخيمه والنفخ فيه لاعتبارات لا أعلمها، كل ما في الأمر أنها ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بإجراء اختبار حول المنشطات، فمع الجيش الملكي خضعت مرارا في المنافسات القارية لاختبارات من هذا القبيل، أيضا حين كنت محترفا في نادي الوحدة السعودي كان مراقبو المنشطات يقومون بين الفينة والأخرى بمباغتتنا في الحصص التدريبية وأخذ عينات من البول قصد الكشف عنها، فضلا عن المباريات». ماذا حصل بعد أن تم اختيارك لإجراء الفحص؟ «لا بد من الحديث عن الضغط الذي كنت أعيشه في تلك المباراة، فأنا انتظرت طويلا رخصة المغادرة الدولية من السعودية، حيث حرمت من خوض مباراة الأهلي وعشت معنا في القاهرة تلك المعاناة، أيضا كنت عائدا من إصابة وعلي أن أثبت في أول لقاء رسمي مع الوداد أمام جمهور كبير حسن اختيار المسيرين للقديوي. خاصة وأن الإحتفالية التي عرفتها المباراة جعلتني أستعجل الدخول إلى المباراة لأساهم في الإنتصار الكبير، إذن كان علي ضغط رهيب، علما أن القرعة التي تم إجراؤها في ما بين شوطي المباراة أسفرت عن اختياري من بين أسماء اللاعبين الملزمين بالخضوع للفحص، طبيب الوداد حضر القرعة في الوقت الذي كنت فيه أجري عملية إحماء لدخول المباراة كبديل ونحن على بعد عشر دقائق من نهاية المواجهة، المشكل هو أن الدكتور العرابي تقدم نحوي وأنا أقوم بالتسخينات قرب كرسي البدلاء، وطلب مني النزول إلى غرفة الفحص لأن الطبيبة في انتظاري، قلت له إن الفحص يتم عادة بعد انتهاء المباراة وليس الآن فألح وقال إن الطبيبة هي التي أقرت ذلك، فشعرت بنرفزة وأنا في لحظة تركيز على المباراة، أنا أعرف القانون فاللاعب يتوجه مباشرة إلى غرفة الفحص بعد انتهاء المباراة مباشرة، للأسف الطبيب لم يفهم القصد ربما لعدم إلمامه بالقوانين، وألح على أن أغادر الملعب لاجتاز الاختبار الطبي ضد المنشطات، بل وتوجه صوب الرئيس في المنصة ليخبره برفضي». ماذا حصل، هل تحدث معك الرئيس في الموضوع؟ «كنت مركزا على المباراة، نزل الرئيس وتحدث إلى الطاقم التقني في الموضوع ووضحت له الأمر، ثم انصرف لأكمل الإستعداد قبل أن يقحمني المدرب في الدقائق الأخيرة، وأنا في وضع معنوي غير سليم، ومباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة توجهت إلى غرفة الفحص وخضعت إلى عملية الكشف عن المنشطات. الحمد لله لم يحصل أن تعاطيت لأي منشط وما حصل لي مع الطبيب هو أنه بعد إلحاحه كنت مضطرًا لأقول له اذهب وقل لهم لن أجتاز الإختبار». هل عالجت المشكل مع الطبيب بعد انتهاء الفحص؟ «لا أبدا، أنا من هذا المنبر أقول إذا أثبتت الكشوفات الطبية تناولي أي منشط، فأنا أعلن اعتزالي الكرة، وإذا تبين أنني في وضعية سليمة فعلى الطبيب أن يستقيل فورا من مهامه، وهذا أقل ما يمكن أن يفعله». لكنك كنت تتحدث مع المدرب قبل دخولك؟ «الحديث كان تكتيكيا، حيث كان المدرب دوكاسطل يقدم لي بعض التعليمات على مستوى النهج التكتيكي، أي أن حوارنا لا علاقة له بموضوع المنشطات تماما». هل اللاعب المغربي واع بقضية المنشطات؟ «لقد عشت صباح يوم الإثنين حالة قلق، الكل يسألني عن المعجون وعما إذا كنت قد تناولته قبل المباراة، لي أسرة أخاف عليها ولي سمعة أسعى إلى صيانتها». لماذا تأخر الفحص أكثر من اللازم؟ «الطبيبة التونسية التي أشرفت على الفحص، كانت تطلب منا ملء قارورة صغيرة بالبول لا تريد البول الأصفر، وتدعونا لشرب الماء لتقليص نسبة الإصفرار، وحين تضع الطبيبة ورقا في السائل لا يتغير لون الورق، فتطلب منا التبول من جديد، لهذا تأخر الفحص والأمر لا يتعلق بي أو ببونو بل باللاعب الجزائري أيضا، وربما لأن طبيب الوداد عرف أن الفحص قد يأخذ ساعة أو ساعتين طلب مني التعجيل بالفحص حتى قبل انتهاء المباراة». حوار: