فضلت البقاء بطورينو لأكون بكامل الجاهزية في «الكان» القادم أوروبا ليغ رهان جميل نحاول جميعا أن نستمتع به قدر المستطاع أفضل اللعب على الأجنحة لأنه يحيلني إلى سهم حارق تعرفت على الزاكي وأعجبت بشخصيته وكاريزميته متأكد من أننا سنكون من أقوى المرشحين للفوز باللقب القاري عمر القادوري مثل زهرة نبتت في الحدائق المنسية، ومثل بدر يطلع في الليلة الظلماء ليزيل عن المكان السواد والعثمة، عمر القادوري من اللاعبين الذين يشعرون بالبهجة وبالسعادة وبكل ألوان النيازك، عندما أطل لأول مرة على المنتخب الأولمبي المغربي هو من طارده البلجيكيون لضمه إلى شياطينهم، رمانا جميعا بسحر خاص، فللاعب كاريزما وطبيعة أداء وسخاء لا يوصف في بدل الجهد، لذلك لم يجد عمر القادوري الذي أصبح إسما رائجا بقوة في الكالشيو الإيطالي أدنى صعوبة في الإنتماء إلى أسود الأطلس متشبعا بثقافة الإنتماء والولاء للوطن ومتحفزا لتكون له بصمة مع أسود الأطلس. «المنتخب» جالست لأول مرة عمر القادوري بموسكو على هامش مباراة الأسود أمام منتخب روسيا ثم عادت لتترصد كل جديده هو من كان بين أمرين إما أن يعود لنابولي أو يبقي على نفسه موسما آخر مع طورينو، ففضل الخيار الثاني ضمانا للرسمية وللجاهزية ورغبة في أن يكون مسلحا بالتنافسية الكاملة ليقود أسود الأطلس في رهانهم القاري مطلع السنة القادمة. المنتخب: قررت البقاء مع طورينو لموسم آخر، هل كان هذا حقا هو طموحك؟ عمر القادوري: أحيانا تصبح المقاربة الرياضية هي الأقوى في التعامل مع مستجدات المشوار الإحترافي لأي لاعب، لقد كنت أطمح في العودة إلى نابولي إعتبارا إلى أنه يمثل قيمة مرجعية في البطولة الإيطالية، ولكنني ما كنت أقبل أن يكون ذلك على حساب جاهزيتي وتنافسيتي وعلى حساب الراحة النفسية التي من دونها لا يمكن لأداء أي لاعب أن يتطور، لقد علمت بما كان من ضغط لإدارة نابولي ولكنني فضلت أن نتعامل مع الموضوع بروية ومن دون اختلاق للمشاكل، حاولت جاهدا أن أبقي على تركيزي وهدوئي وتركت كل شيء بيد وكيل أعمالي، فكان القرار الصائب هو أن أستمر في اللعب لطورينو إعتبارا إلى أنني كنت بأداء جيد خلال الموسم الماضي، لذلك رأيت أن من المستحب أن أواصل المشوار مع طورينو. المنتخب: قبل الموسم الماضي ومع إنضمامك لنابولي الإيطالي كنت تواقا لأن تكون إنطلاقتك الفعلية في الكالشيو الإيطالي من هذا الفريق الشهير، إلا أنك لغاية الأسف لم تلعب سوى مباريات قليلة سواء في البطولة أو في الأوروبا ليغ، ما حتم إنتقالك على سبيل الإعارة إلى طورينو، هل تعتبر أن عدم إستمرارك في اللعب لنابولي بمثابة إخفاق؟ عمر القادوري: يمكنني أن أؤكد لك أن الأجواء كانت رائعة جدا ووقتها كان مدربي والتر مازاري (الذي أصبح اليوم مدربا لأنتر ميلان الإيطالي) كان يشيد بي كثيرا، إلا أن المنافسة القوية التي تسود أندية من طينة نابولي عقدت علي المهمة بخاصة وأنني كنت في منافسة شديدة مع النجم مارك هامسيك الذي أنجز للأمانة موسما رائعا. المنتخب: إذا أنت كنت راض على إنتقالك لطورينو وكنت أسعد الناس بالموسم الذي قدمته معه؟ عمر القادوري: كان من السذاجة بما كان أن أتعلق وأنا في بداية مشواري الإحترافي بوهم الحصول على مكان رسمي داخل نادي نابولي، لذلك أن أعتبر أن القبول باللعب معارا خلال الموسم الماضي لنادي طورينو كان قرارا شجاعا تحملت مسؤوليته وما أظن أنني نادم عليه، فقد قدمت موسما كبيرا مع الفريق الثاني لطورينو وحصلت على إشادات كثيرة، وكنت على أتم الإستعداد هذه المرة للقبول بالعودة إلى نابولي والمنافسة على الرسمية، إلا أن الرياح جرت بما لم أكن أخطط له، لذلك تجدني اليوم سعيدا على كل حال باللعب للموسم الثاني على التوالي لفريق طورينو أملا في إنجاز مشوار أفضل بكثير من مشوار الموسم الماضي. المنتخب: في ما تريد أن يختلف الموسم الحالي الذي نقترب من بدايته مع موسمك الماضي ضمن طورينو؟ عمر القادوري: أن أتجنب بمشيئة الله الأعطاب التي عطلت إنطلاقاتي خلال الموسم الماضي، فأنتم تعرفون أن أي لاعب يصاب ويبتعد عن الملاعب لمدد ليست بالقصيرة يكون من الصعب عليه الحفاظ على تدرج أدائه ويكون لذلك أيضا تأثير كبير على مخزونه البدني، ومتى عاد للمنافسة متى عانى الكثير من أجل إسترداد رسميته وإستكمال جاهزيته، لذلك أتمنى أن تبتعد عني الإصابات لأواصل العمل بجدية من أجل تطوير ملاكاتي وأدائي الجماعي، أتمنى على كل حال أن أسجل أكبر عدد من الأهداف وأن أصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، والمهم لدي هو أن أكون عنصرا فاعلا داخل مجموعة تواقة لإنجاز موسم كبير. خلال معسكراتنا التدريبية حاولت قدر المستطاع أن أستوعب ما هو مطلوب مني تكتيكيا من قبل المدرب علما بأن موسمي الثاني مع طورينو سيتزامن مع حالة النضج المتزايدة والتي أريدها أن تنعكس إيجابا على مردودي خلال الموسم القادم. المنتخب: ترى ماذا كان أجمل وأقبح شيء عشته في الموسم الماضي؟ عمر القادوري: الشيء القبيح هو ضربة الجزاء التي أهدرتها أمام نادي فيورنتينا، لماذا؟ ببساطة لأننا كنا قريبين من المنافسات الأوروبية، هذا الحدث أثر في كثيرا بل أثر في كل مكونات الفريق، أما اللحظة الأجمل فلا يمكنني أن أحصرها في واحدة، لأن اللحظات الجميلة كانت كثيرة خلال الموسم الماضي منها على سبيل المثال فوزنا الكبير على كييفو فيرونا لأن الفوز وقتذاك قربنا كثيرا من تحقيق الهدف الأوروبي لولا أننا أضعنا بعد ذلك مباراتين. المنتخب: في أولى مبارياتك الإعدادية ضربت بقوة عندما سجلت ثلاثية، هل هذا يعني أنك في أتم الجاهزية وأنك ستكون بمستوى أفضل في الموسم القادم؟ عمر القادوري: المباريات الودية هي لقياس الجاهزية ولرفع منسوب اللياقة البدنية والإحتكاك أكثر مع طبيعة المباريات، والأهداف في مثل هذه المناسبات وإن كانت تزيد من حجم الثقة إلا أنها لا تعني لي أي شيء، ربما أن توقيعي لثلاثية كان يعني ببساطة أنني لم أتأثر كثيرا بالإعداد البدني القوي الذي يسبق كل موسم رياضي. المنتخب: في الموسم الماضي لعبت كوسط ميدان مهاجم، هل ننتظر توظيفك هذا الموسم كعنصر بناء وراء المهاجمين؟ عمر القادوري: لا.. أعتقد أن توظيفي هو هو وأبدا لن يتغير، من الممكن أن نلعب بثلاثة لاعبين في وسط الميدان لنطبع أداءنا بطبع هجومي، وقد تناط بي مهمة صناعة اللعب، ولكنني أشعر دائما أنني مطالب بإزدواجية الأدوار الدفاعية والهجومية بمعنى أنني لن أسخر فقط للجانب الهجومي في اللعب. في النهاية أنا ألعب كجناح وهذا يعطيني حرية أكبر للإنطلاق من الخلف لصناعة الفرص وللتهديف أيضا. المنتخب: هل إختلفت تحضيراتكم لهذا الموسم عن الموسم الماضي؟ عمر القادوري: من حيث المبدإ نحن نشتغل بنفس الطريقة التي إشتغلنا بها الصيف الماضي، وأعتقد أن موسمنا الجيد في البطولة الإيطالية هو ما حثم الإبقاء على نفس النهج، فقد ظهرنا بلياقة بدنية عالية ما جعل مدربنا يبقي على نفس منظومة العمل. المنتخب: اليوم أنت تشكل ثنائي جديد مع مولينارو إلى أين وصلت درجة التفاهم بينكما؟ عمر القادوري: بشكل تدريجي نحاول أن نتفاهم على طرق كثيرة للتكامل فيما بيننا، إنه لاعب جديد على الفريق بعد أن كان يلعب في السابق لبارما وكما لاحظتم في المباريات الودية فقد حصل تفاهم كبير فيما بيننا، ولكن هناك حاجة لأن نعمق العمل لنصل إلى أعلى درجات الإنسجام حتى نكون معا في خدمة الأداء الجماعي للفريق، وأعتقد أن لنا مشتركات على مستوى التكوين تجعل أرضية التفاهم كبيرة بيننا. المنتخب: هناك لاعب آخر جديد على الفريق هو مارتينيز، إلى أي مدى وصل التفاهم بينكما؟ عمر القادوري: أتفهم بشكل جيد معه وقد حصلنا من مدربنا فونتيرا على تعليمات لكي ننجز الجمل التكتيكية على مستوى الهجوم بشكل يؤدي إلى تحقيق الهدف، بالطبع الأمور كانت في البداية صعبة نسبيا ولكن مع الممارسة ومع توالي الحصص التدريبية والمباريات الودية طورنا هذا الجانب، وأتمنى أن نكون بمستوى تفاهم أعلى مع إنطلاقة مباريات الكالشيو الإيطالي. المنتخب: طيب، كيف تحضرون لمباراتكم الأولى عن الأوروبا ليغ؟ عمر القادوري: هناك إنتظارات كثيرة وهناك حماس كبير ينتاب جميع اللاعبين الذين سيحصل معظمهم على الفرصة الأولى لدخول المحك الأوروبي ولكي يعيشوا هذه التجربة الفريدة من نوعها، في النهاية نحن نستعد للأوروبا ليغ وللبطولة الإيطالية بنفس النسق، ولا نريد أن نفرق بين الأمرين ولو أن هناك سحرا خاصا يطبع المباريات الأوروبية حيث تختلف طبيعة المباريات باختلاف المنافسين. المنتخب: ولكن المشاركة في الأوروبا ليغ قد تغير من نمط تدبيركم للموسم بشكل عام؟ عمر القادوري: أتفق تمام الإتفاق لأننا حال الإنتهاء من مباراة عن الكالشيو الإيطالي إلا وسنبدأ بعدها فورا التحضير لمباراة الأوروبا ليغ التي تجري كل أيام الخميس، ما يعني أننا بحاجة إلي طبيعة جديدة ومختلفة للتحضير البدني وما يعني أيضا أن الفريق سيعتمد على تشكيله البشري بالكامل وليس على 16 أو 17 لاعبا، في النهاية هي تجربة كما قلت فريدة وستؤكد مدى جاهزيتنا بدنيا ونفسيا للجمع بين الرهانين. المنتخب: مع الكالشيو ومع الأوروبا ليغ هناك أيضا كأس إيطاليا، إنها واحدة من رهاناتكم بالطبع؟ عمر القادوري: المهم بالنسبة لنا أن نتعامل بمبدإ تدبير مباراة بعد أخرى، لا يمكن أن نفكر في الأشياء مجتمعة، لا بد وأن نتحضر بدنيا وتكتيكيا ونفسيا للموسم كاملا، ولكن أنجع طريقة هي أن ندبر المباراة تلو الأخرى، لقد نجحنا الموسم الماضي في تقديم موسم جيد بفضل لعبنا الهجومي وبفضل إبرازنا لهوية لعب أمام منافسين أقوياء من المستوى العالي، ونحن متشبثون بهذا النهج وبهذه الهوية وسنحاول أن نفرضها على كل المنافسات التي ندخلها. في النهاية لا يمكن أن نقيم تراتبية للمنافسات ونقول بأننا نفضل هذه عن تلك، كل المنافسات لها أهميتها ولها قيمتها. المنتخب: من كان نجمك المفضل عندما كنت طفلا تحلم بمشوار إحترافي؟ عمر القادوري: إنه زين الدين زيدان، وفي كل الحصص التدريبية أحاول أن أقلد حركاته الجميلة والسحرية وأناقته داخل الملعب. المنتخب: الكثيرون توقعوا أن تلعب لشياطين بلجيكا الحمر، أنت من تلقيت تكوينك هناك؟ عمر القادوري: بلجيكا بلد كروي بامتياز أعطى نجوما كبارا وأعطى أيضا الكثير من فلسفات اللعب التي غيرت منظومة الأداء العالمي، وأنا مدين لبلجيكا ولسياستها التكوينية بالشيء الكثير، لكنني قبل هذا وذاك مغربي، ولا أجد بل ولن أجد سعادتي إلا وأنا ألعب دوليا لمنتخب المغرب. المنتخب: طيب، كنت رفقة المنتخب الوطني في معسكريه التدريبيين بالبرتغالوروسيا نهاية الموسم الماضي، هل أنت راض على المتغيرات التقنية التي طرأت على أسود الأطلس؟ عمر القادوري: كنا نتوقع مع مجيء جامعة جديدة على حدوث تغييرات كبيرة على مستوى الجهاز التقني للمنتخب الوطني، وكنا كلاعبين نطمح إلى أن يكون التغيير حاملا لنجاعة كبيرة اعتبارا إلى أننا نتهيأ لحدث قاري كبير هو كأس إفريقيا للأمم، التي يحظى المغرب بشرف إستضافتها مطلع السنة القادمة، وبالفعل حدث هذا الأمر بالصورة التي كنا نتوقع عندما تم الإرتباط بالإطار الزاكي بادو الذي كنا في غاية السعادة لنكتشف مدى إحترافيته ونجاعته في العمل، أعتقد أننا أنجزنا بنجاح كبير الإنعطافة المنتظرة. المنتخب: ما الذي أعجبك في الناخب الوطني الزاكي بادو، إحترافيته أم كاريزميته أم صرامته أم فكره التكتيكي؟ عمر القادوري: تعرف أن هذه الأشياء مجتمعة هي ما يعطي في النهاية ناخبا وطنيا ناجحا، وإن كان النجاح يقاس بمدى تحقيق الأهداف وتحقيق الإنتصارات على أرضية الملعب، أنا كنت أعرف الكثير عن الزاكي بادو فهو من قاد الفريق الوطني سنة 2004 ليلعب نهائي كأس إفريقيا للأمم ولعل هذا النجاح الذي لم يتحقق منذ سنوات كثيرة لغيره من المدربين هو ما جعل الجماهير تنادي بإسمه في كل مرة، إلا أن ما إكتشفته في معسكر البرتغالوروسيا أكد لي على أن الزاكي بادو من طينة المدربين والناخبين الوطنيين المتشبعين بالفكر الإحترافي، ومتى كانت للناخب شخصية قوية ونافذة ومتى كانت قراراته مؤسسة بالكامل على معتقدات يقينية متى نجح هذا الناخب في إستمالة اللاعبين وفي إنتزاع أقوى ما يملكون بدنيا وتقنيا، لذلك أنا متفائل بمستقبل الفريق الوطني مع المدرب الزاكي. المنتخب: ولكن المباريات الودية بخاصة أمام أنغولاوروسيا إنتهت إلى هزائم ما جعل الرأي العام المغربي يرسم صور القلق في محيط الفريق الوطني؟ عمر القادوري: اليوم نخوض مع فريقنا مباريات ودية نخسر بعضها ونفوز في بعضها الآخر ولا نربح جراء ذلك نقاطا تفيدنا في صراع الموسم، لذلك يجب أن يكون التركيز كبيرا على حجم الإستفادة البدنية والتقنية والتكتيكية أكثر من التركيز على نتائج المباريات برغم أن لها مفعولا قويا على الجانب النفسي. تعرفون الظروف التي واجهنا فيها منتخبات أنغولاوروسيا، فقد كان المدرب الزاكي بحاجة إلى أن يضعنا كلاعبين في صلب منهجية العمل وأسلوب التفكير وأن يشعرنا جميعا بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا، لطالما أن النجاح في النهاية لا يمكن إلا أن يكون نجاحا جماعيا، بصرف النظر عن النتائج أنا أؤكد على أننا إستفدنا الشيء الكثير من المعسكرين وحققنا العديد من الأهداف التي ما كان بالإمكان تحقيقها إلا بتنزيه العمل الجماعي عن كل الشوائب. المنتخب: إذا أنت متحمس للرهان الإفريقي، هل تعتقد أن هناك أملا لكي يظفر الفريق الوطني بهذا الرهان؟ عمر القادوري: أنا أتكهن بشيء واحد هو أننا سنكون في أتم جاهزية خلال خمسة أشهر لمواجهة هذا الرهان الذي سنتقوى في مطاردته بمساندة الجماهير المغربية لنا، تنتظرنا بداية من شهر شتنبر مباريات ودية ومحكات تجريبية سنحاول خلالها أن ندعم الأداء الجماعي وأن نقوي عمق اللعب وأن نستأنس بالفكر التقني للمدرب الزاكي، لنكون جاهزين في لحظة الصفر. المنتخب: بالنظر إلى ما كان من إخفاقات في المرحلة الأخيرة فإن هناك من يعتقد أن الخمسة أشهر المتبقية لن تكون كافية لتجهيز الفريق الوطني للإستحقاق القاري الكبير؟ عمر القادوري: أنا لست من هذا الرأي، فأمامنا ما يكفي من الوقت لنضع اللمسات الأخيرة على أسلوب اللعب ولنحقق فيما بيننا الإنسجام المطلوب لنؤدي بشكل رائع كل المهام التي سيوكلها لنا المدرب الوطني، وسيظهر لكم هذا الأمر في المباريات الودية التي سنخوضها تحضيرا لهذا الإستحقاق القاري. المنتخب: كيف وصلت عائلتك إلى بلجيكا؟ عمر القادوري: والدي ذهب أول الأمر إلى فرنسا ثم عاد إلى المغرب ليقضي به سنة كاملة، وبعد ذلك كان مخيرا بين العودة إلى فرنسا أو الذهاب إلى بلجيكا، فأخذ قرار الرحيل إلى بلجيكا حيث سوق العمل أنشط بكثير منه بفرنسا، إشتغل في إحدى المقاولات، ثم تعرف على والدتي التي هي من أصول مغربية ولكنها كانت تعيش منذ طفولتها ببلجيكا تزوجا فيما بعد وأنجبا ستة أطفال، خمسة ذكور وبنت وأنا الولد قبل الأخير. المنتخب: هل كنت تعتقد أن عمر سيكون بنفس الخامات التقنية لو أنه تكون وعاش في المغرب؟ عمر القادوري: لا أعتقد، في بلجيكا هناك مدارس لكرة القدم وهناك بنيات تحتية على أعلى مستوى وهناك تأطير تقني وتكوين من المستوى العالي، في إفريقيا الأمر مختلف لأن فرص التكوين قليلة ولأن البنيات الرياضية المساعدة على التكوين من المستوى العالي غير موجودة، ولكن كرجل أعتقد أنني نشأت وتربيت على ثقافة وتربية مغربيتين. المنتخب: إبنك آدم أصبح اليوم مصدر سعادة لك؟ عمر القادوري: بالطبع عندما يبشر أحدنا بالولد أو البنت فتلك منة من الله سبحانه وتعالى والإنسان يحاسب على تنشئته لأطفاله، عموما حياتنا أنا وزوجتي تغيرت كثيرا بمجيء آدم. المنتخب: ما أكثر شيء تحبه بإيطاليا؟ عمر القادوري: بلا منازع، التغذية فما أجمل الوجبات الإيطالية. المنتخب: إذا كان لا بد أن ترحل إلى فريق آخر خارج إيطاليا مع من تريد أن تلعب؟ عمر القادوري: تحديدا، أحب اللعب مع نادي برشلونة، إنه حلم أن ألعب مع هذا الفريق الذي أنا من أشد المعجبين والمناصرين له.