بات الوضع الذي يعيشه الدولي المغربي عمر القادوري داخل نادي نابولي يدعو للقلق مع اقتراب موعد مباراتي المنتخب الوطني ضد الرأس الأخضر في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، ذلك أنه لم يلعب طيلة الشهرين الماضيين سوى 22 دقيقة موزعة على ثلاث مباريات، إذ يعود آخر لقاء رسمي خاضه القادوري إلى الأسبوع الثاني من دجنبر الماضي ضمن دوري "يوروبا ليغ" أمام ليجيا وارسو. القادوري الذي كان يملأ فراغ قلة المشاركة في الدوري الإيطالي رفقة نابولي بمباريات دور المجموعات من الدوري الأوروبي، مقابل ظهور مستمر كبديل أول أو ثاني في مباريات "الكالتشيو"، غاب كثيرا عن الأنظار في الشهرين الأخيرين، حيث خسر مكانته كورقة رابحة للمدرب الإيطالي لفائدة لاعبين آخرين، واكتفى في الكثير من المباريات بالجلوس على "الدكة"، إذ باتت معدلات مشاركته في المباريات مخيفة مقارنة مع ما يتوفر عليه من إمكانيات. ويظل أمل القادوري الوحيد معلقا حول إمكانية دخول الفريق المراحل النهائية من الدوري الأوروبي منتصف الشهر الجاري أمام نادي فياريال الإسباني، وأن تكون العودة للرسمية في باب هذه المسابقة، ومن تم كسب بعض الدقائق التي من شأنها أن تخول له الحضور في المباراتين المقبلتين للفريق الوطني ضمن تصفيات "الكان". وسيجد الناخب الوطني بادو الزاكي، الذي يؤمن كثيرا بمؤهلات القادوري ويعتبره واحدا من القطع الأساسية داخل التشكيلة الرسمي للمنتخب، خاصة بعد اندماجه سريعا مع حكيم زياش، متوسط ميدان تفينتي الهولندي، وتكوينهما لثنائي جيد في وسط الميدان، ذلك أنه سيضطر إلى التخلي عن قناعاته بخصوص مواصفات ل"اللاعب الجاهز" أو استبعاد واحد من أحسن لاعبي خط الوسط بسبب قلة الجاهزية. ولم يستغل عمر القادوري "المركاتو" الشتوي الماضي من أجل البحث لنفسه عن فريق جديد ولو على سبيل الإعارة، مثلما فعل مع تورينو خلال السنتين الماضيتين، حيث ارتأى إلى جانب مسؤولي فريقه، الاستمرار رفقة متصدر "الكالتشيو"، بحثا عن لقب محلي طال انتظاره، وآخر أوروبي، وهو الطموح الذي يبدو مشروعا وممكنا هذا الموسم، بالنظر لمستوى اللاعبين الذين ينشطون حاليا رفقة الفريق "الأزوري".