- المنتخب: كيف تقيمون مرحلة استعدادت الأولمبيك ؟ العجلاني: سطرنا كطاقم تقني برنامجا تفصيليا لاستعدادت الفريق، وحددنا يوم فاتح يوليوز كأول يوم لبداية التداريب، وقسمنا الفترة لثلاث مراحل خضنا فيها عدة مباريات إعدادية، وهي الفترة التي مكنتنا من تحديد معالم الفريق وسعينا إلى تقوية الجانب البدني، والعمل على خلق انسجام بين اللاعبين، وتحقق الهدف بعدما أجرينا أزيد من سبع مباريات مع فرق من القسم الأول وفرق من القسم الثاني، بما فيها المشاركة في دوري النتيفي، ولم تكن نتيجة المباريات غايتنا. - المنتخب: هل ما زلتم متشبتون بالتقرير الذي وضعتموه نهاية الموسم المنصرم؟ العجلاني: التقرير هو تقرير شامل حول الفترة التي أشرفت فيها على تدريب الفريق، وكما أشرت هو يخص تحليل النتائج التي حصلنا عليها وتحديد أداء كل لاعب، ولكي أكون أكثر تحديا باختصار فهو يضم الأسماء التي علينا الإحتفاظ بها، وأسماء لاعبين لم يعد الفريق في حاجة إليهم لعدة أسباب وعلى رأسها ضعف المردودية، وهذا ما حصل من خلال إبعاد بعض اللاعبين، كما شمل التقرير أسماء إن لم أقل أماكن شكلت نقصا خلال الموسم الماضي، ونحن في أمس الحاجة إلى تعويضها.. التقرير سلمته لرئيس الفريق حتى تكون الأمور واضحة ما دام هناك عقد يربطني بالفريق حتى نهاية الموسم الحالي وحددنا الأماكن التي يشكو الفريق منها خصاصا سواء على مستوى حراسة المرمى وخط الدفاع والوسط والهجوم. - المنتخب: حتى اللحظة لم تعملوا على جلب لاعبين أجانب، ما سبب ذلك؟ العجلاني: إذا قمت بجلب لاعب أو أكثر من خارج المغرب فإنني قد اكون متجاوزا لبعض تخصصاتي، وكمدرب فإنني أحدد النقص الحاصل على مستوى خطوط الفريق، هناك خلية داخل المكتب تبحث عن أسماء أو لاعبين وتقوم بجلبهم وفق الخصاص، فعندما يحل لاعب أو أكثر كمدرب أقوم بمعاينتهم، وأحدد ما إذا كان هذا العنصر مرغوبا فيه أو غير مرغوب فيه . ولما لا نفكر في جلب لاعبين من أقرب المناطق للمدينة ،ومن داخل الفئات الصغرى للفريق لأن الفريق بحاجة إلى بناء، هناك عناصر شابة من الشبان سنحاول توظيفها وإخضاعها للتداريب وسنرى إن كانت قادرة على حمل قميص الفريق، لقد عاينا بعض اللاعبين الأفارقة لكن نحن بحاجة لمن يقدم إضافة لا لمن يكون حبيس كرسي الإحتياط. - المنتخب: آخر لاعب إفريقي تمت معاينته هو سيدني من مالي، لماذا لم يوقع للنادي؟ العجلاني: لسبب بسيط هو دخول مجموعة من السماسرة على الخط، لقد حضر معنا ولم نكمل حتى المعاينة، إذ لاحظنا أنه تعرض لبعض الإغراءات من طرف أشخاص، ورحل إلى بلده لما طلب منا ذلك ولم يعد، فنزيف وكلاء غير معتمدين حاضر لدرجة أصبح الكثير منهم يفقهون في الكرة أكثر من ذوي الإختصاص. - المنتخب: في هذه الحالة، كيف ستتعاملون مع أزمة بعض الأماكن إذا ظلت شاغرة؟ العجلاني: هناك نقص على مستوى بعض الأماكن حددتها في التقرير، منها حارس مرمى، ولاعب أو أكثر على مستوى خط الدفاع ومهاجمين، لذلك نحن بصدد البحث عن لاعبين يملؤون بعض هذه الفراغات، هناك وعود باستقدام لاعبين أفارقة على مستوى خط الهجوم ونحن ننتظر، وفي هذه الحالة سنرى في حالة قدومهم هل لهم من الإمكانيات ما يقدمونه كإضافة للفريق، وهذا ما لا يجعلنا نقفل الباب أمام بعض العناصر من البطولة الوطنية . المنتخب : لكن الأولمبيك ظل مخفقا في جلب عناصر إفريقية لم تقدم قيمة مضافة للفريق ؟ العجلاني : كما أشرت هناك فراغات على مستوى بعض الأماكن ،وإذا ما حل لاعب إفريقي أو أجنبي بصفة عامة ، وتبين لنا أنه قادر على تقديم قيمة مضافة خلال هذه المرحلة من الاستعدادت التي نباشرها فحينذاك سنترك التفاوض من أجل توقيع العقد للجنة الإنتدابات، وإذا تبين لنا أنه غير مؤهل لتقديم قوة جديدة للفريق فأننا لن نقبل باستقدامه. - المنتخب: هل أنتم واثقون من العناصر المشكلة حاليا للفريق من أجل مواجهة تحديات الموسم المقبل ؟ العجلاني : الإكراه الأول الذي نواجهه حتى اللحظة هو النقص في بعض الأماكن خصوصا على مستوى خط الهجوم، وغير ذلك فإن التشكيلة المتوفرة حاليا هي الذي صمدت الموسم الماضي أمام إعصار خصم النقط ، لذلك لا خوف على مستقبل الأولمبيك ، وأفضل أن يكون أداء اللاعبين هو من يجيب على هذا السؤال، لذلك لا خوف على الفريق. - المنتخب: لكن فريق الأولمبيك كما تتبعتم الموسم الماضي عاش أزمة ما تزال ماثلة للجمهور وللمكتب المسير؟ العجلاني : في اعتقادي أن كل فريق كيفما كان حجمه أو نوعه فهو يرتكز على أربعة مقومات، هناك اللاعب، هناك الطاقم التقني، هناك الطاقم الإداري والطبي، وهناك الجمهور، وأي إخلال بأي مكون من هذه المكونات ستكون له تبعات سلبية على الفريق.