كأس العالم ( البرازيل 2014) : أفول نجم منتخبات القارة العجوز الرائدة وأخرى تكسر التراتبية

ودع منتخب إسبانيا، حامل اللقب ، في مفاجأة مثيرة وعلى غير المتوقع ، نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل منذ الدورالأول، وتبعته منتخبات إنجلترا وإيطاليا بمغادرتها العرس العالمي من الباب الضيق .
وتعد هذه ، المرة الثانية في تاريخ المونديال التي تشهد فيها النهائيات إقصاء ثلاث منتخبات كبيرة من دور المجموعات ، بعد إقصاء منتخبات الأرجنتين والأوروغواي وفرنسا في دورة 2002 بكوريا الجنوبية، وهو ما طرح الكثير من التساؤلات خاصة وأنها تمتلك أفضل البطولات المحلية في العالم.
كما بات خروج المنتخب الإسباني من نهائيات المونديال الحالي بعد تلقيه الهزيمة في مباراتين متتاليتين على التوالي أمام منتخب هولندا وبحصة لا تقبل الجدل (5-1) ومنتخب الشيلي (0-2) هو الأسرع منذ انطلاق أولى دورات كأس العالم حينما كانت تجمع 16 فريقا فقط في الدور التمهيدي.
وكان المنتخب الإسباني يمني النفس في أن يصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل سنتي 1958 و1962، علما بأن إيطاليا كانت أول من حققت هذا الإنجاز سنتي 1934 و1938 بقيادة مدربها الشهير فيتوريو بوتزو.
ولم يكن المنتخب الإنجليزي، بطل دورة 1966، أحسن حظا، وخرج من الباب الخلفي للمونديال وانتهى بذلك الحلم في تكريس تفوق منتخبات القارة العجوز، وأصبح ثاني منتخب كبير يغادر دور المجموعات بعد منتخب إسبانيا بعد تفوق منتخب كوستاريكا بهدف نظيف على منتخب إيطاليا في المواجهة التي جمعتهم الجمعة الماضية.
وكان المنتخب الإنجليزي ينتظر شبه معجزة بتفوق المنتخب الإيطالي على منتخب كوستاريكا حتى يحصل على فرصة ضئيلة في التأهل للدور الثاني تتمثل في الفوز على كوستاريكا في المباراة الختامية مع تفوق منتخب إيطاليا على نظيره الأورغوياني.
وتلقى منتخب إنجلترا هزيمتين متتاليتين أمام كل من الأوروغواي وإيطاليا جعلته خارج حسابات المونديال نظير حصول منتخب كوستاريكا على ست نقاط وإيطاليا والأوروغواي على ثلاث نقاط، ومع فارق المواجهات المباشرة مع المنتخبين غادر الأسود الثلاثة البطولة رسميا.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يخرج فيها منتخب إنجلترا من الدور الأول في كأس العالم بعد مونديال السويد 1958، علما أنه ودع مونديال إسبانيا 1982 من الدور الثاني وليس الأول.
أما المنتخب الإيطالي ، بطل العالم أربع مرات سنوات 1934 و1938 و1982 و2006، فخرج للمرة الثانية على التوالي من المونديال منذ الدور الأول، وهو خروج لم يكن يتوقعه الكثير من متتبعي كرة القدم خصوصا أن المتأهل عن المجموعة برفقة منتخب الأوروغواي ، لم يكن سوى منتخب كوستاريكا والذي خلق المفاجأة وتصدرت المجموعة بسبع نقاط.