الملعب المالي - إتحاد الخميسات الزموريون يطاردون الحلم بأعال لي مالي بزاد التحدي والحماس ندلل الصعاب يدخل اتحاد الخميسات مجددا ممثل الكرة المغربية الوحيد في المسابقة الإفريقية، ضمن منافسة كأس الإتحاد الإفريقي، حيث ستكون أمامه رحلة غير سهلة لمواجهة الملعب المالي·· ندرك أن الفريق الزموري سقط في فخ التعادل على أرضه (11)، وفي ذلك إشارة إلى أنه مطالب بتذويب هذا التعادل والتعامل مع المباراة بحذر شديد، خاصة أن الفريق المالي في مباراة الذهاب أعطى الإنطباع أنه فريق جيد ويملك من الأسلحة التي تمكنه من خلق متاعب للزموريين· الفارس الوحيد هكذا كتب على اتحاد الخميسات أن يكون الممثل الوحيد للكرة المغربية، مسؤولية ومن دون شك تثقل كاهل الفريق الزموري على قلة تجربته وخبراته وكذا قلة إمكانياته، المسؤولية جمة لأن المباراة جاءت أيضا في وقت تعيش الكرة المغربية وضعا حرجا نظير تساقط الأندية المغربية تباعا من المشاركات الخارجية وتعذر استعادة هيبتها وإشعاعها، حيث كانت صفعة تلقتها الكرة المغربية هو فشل الوداد في معانقة لقب دوري أبطال العرب أمام الترجي التونسي، حيث كانت الكرة المغربية تمني النفس في المصالحة مع الألقاب واستعادة التوهج الضائع، ليبقى الأمل قائما على اتحاد الخميسات الفارس الوحيد للكرة المغربية في المسابقة القارية· لحظة مع التاريخ مهما يكن فإن اتحاد الخميسات يستحق كل أنواع التنويه والإشادة، حيث قدم هذا الفريق العديد من الدروس والعبر، الإتحاد ومن خلال مشاركته الأولى في منافسة قارية لم يخيب الآمال وخرج مرفوع الرأس من دوري أبطال إفريقيا رغم قلة التجربة التي خانته، ومع ذلك لازال الفريق الزموري يتوق ليشكل الإستثناء في الكرة المغربية ويصعد على هودج التألق، ذلك أن خطوة واحدة تنتظره لينضم إلى قائمة الكبار في دور المجموعات، وتلك خطوة ستحسب لهذا الفريق إن هو حقق هذا المطمح، وذلك للرفع من أسهمه أولا وثانيا لأن الكرة المغربية بحاجة إلى من يدافع على هيبتها في المسابقات الخارجية، خاصة أن الأمل يبقى عالقا على اتحاد الخميسات الممثل الوحيد· لهيب إفريقيا ومعاناة البطولة وجد اتحاد الخميسات نفسه ومع اقتراب الموسم من نهايته يعيش بين نارين، فمثلما ارتفعت درجة حرارة الطقس فإن حرارة المنافسة عند الزموريين بلغت ذروتها، نار أدغال إفريقيا وما أدراك إفريقيا، حيث ينافس الإتحاد على هذه الجبهة بكل ما أوتي له من إمكانيات على قلتها، فمنذ دخول منافستها لم يهدأ للزموريين بال، حيث تنقل بين تضاريسها الوعرة وواجه خصوما شرسة ومطبات صعبة، ومن سخرية قدر اتحاد الخميسات، أن هذه المواجهات الإفريقية الحارقة تزامنت مع مشوار الفريق الصعب على مستوى البطولة، إذ دفع فاتورة نتائجه المتواضعة غاليا بعد أن دخل دائرة القلق والشك في مؤخرة الترتيب، وبات في عداد المهددين بالنزول، وبين المسابقة الإفريقية والبطولة سيكون على اتحاد الخميسات تدبير هذه المرحلة بلا إفراط وتفريط· تعادل غير سيء سيرحل اتحاد الخميسات وفي جعبته تعادل (11) سجله في مباراة الذهاب، وبإعادة سيناريو هذه المباراة سيتأكد أن الفريق الزموري أضاع فوزا ثمينا كان بإمكانه أن يقوي به حظوظه بعدما تلقت شباكه هدف التعادل في آخر أنفاس المباراة، لكن لا ضير فالتعادل لا يفقد الأمل ولن يكسر جدار الحماس الذي عودنا عليه اتحاد الخميسات في مبارياته الإفريقية، إذ الأكيد أن اللاعبين اكتسبوا جانبا من المناعة وخبروا الأدغال الإفريقية بعدما اكتشفوها لأول مرة هذا الموسم، التعادل الذي يبقى على العموم إيجابيا، وكل شيء ممكن خاصة أن الضغط سيكون جاثما على الملعب المالي صاحب الأرض والجمهور· إشارات الملعب المالي قدم فريق الملعب المالي إشارات واضحة في مباراة الذهاب، وقدم الدليل القاطع أنه فريق يملك إمكانيات محترمة ومهارات جيدة، فريق يحسن اللعب الجيد، لكن المثير في أسلوبه أنه لا يميل إلى اللعب الخشن والتدخلات القوية وفق ما نعرفه عن الأندية الإفريقية، بل هو فريق مهاري يلعب بأسلوب جماعي باعتماده على التمريرات القصيرة، إضافة إلى شخصيته القوية التي مكنته من تعديل الكفة في آخر دقائق مباراة الذهاب، وفي ذلك إشارة أيضا إلى أن الملعب المالي لن يكون لقمة سهلة في فم الزموريين على أرضه وبين جمهوره· حتى لا تكون الثالثة أيضا ثابتة قدر الملعب المالي جمعه منذ دخوله أجواء المنافسة الإفريقية بفرق مغاربية، إذ كان النجاح حليفه، حيث جمعته أولى المواجهات بالملعب التونسي، وبعدما فاز عليه ذهابا وإيابا وجد في طريقه فريق بجاية الجزائري الذي تأهل على حسابه بضربات الترجيح قبل أن يعود في مواجهة مغاربية أخرى جمعته باتحاد الخميسات، ومن حسن حظ الملعب المالي أن الفرق المغاربية التي واجهها لا تعد من العيارات الثقيلة داخل بطولاتها، بل لها نفس المستوى بما في ذلك قلة التجربة والإمكانيات، على أن اتحاد الخميسات يملك الفرصة لكسر شوكة الفريق المالي في ثالث نزال له مغاربي، ولربما الفوزان اللذان حققهما الفريق المالي على الملعب التونسي وبجاية الجزائري منحت له دفعة معنوية لتجاوز الزموريين وجعلهم ثالث ضحاياه المغاربيين· الزموريون بلا مركب نقص قد تلعب الوضعية التي يعيشها اتحاد الخميسات في البطولة والتي تلزم منه المزيد من الجهد لضمان البقاء دورا مؤثرا سيكون سلبيا على هذه المباراة، كل الفعاليات الزمورية التي تضع في مقامها هدف البقاء في حظيرة الدرجة الأولى وتفادي النزول، إذ تركز كثيرا لتحقيق هذا المطمح ولو على حساب مشاركته الإفريقية، وتأكد ذلك عندما آثر خالد المخنتر مدرب الإتحاد عدم إشراك ثلاثة من لاعبيه الوازنين منذ بداية المباراة وهم الشيحاني والمرابط وبلعمري، ما يؤكد أن المدرب المخنتر هو بحاجة للاعبيه في المراحل القادمة من البطولة، لكن يحسب للإتحاد أنه حقق فوزين ثمينين في ظرف أسبوع على كل من الوداد والمغرب الفاسي اعتبرا متنفسا جيدا للفريق ودفعة نفسية لمواجهة الفريق المالي بمعنويات مرتفعة، وبالرغم من هاجس البقاء الذي يقض مضجع الزموريين والضغط الذي يجثم على اللاعبين، فإن كل شيء يبقى واردا، خاصة إذا ما اعتمد المدرب خالد المخنتر على جل لاعبيه سواء العائدين من الإصابة والذين غابوا عن مباراة الذهاب، كفاتيحي وفهيم أو الثلاثي الذي أبقى به في الإحتياط، لكن ليس للإتحاد ما يخسره في هذه المباراة، ذلك أن الضغط سيكون أكثر على الملعب المالي صاحب الأرض والجمهور، على أن بحث الإتحاد عن هدف سيكون ضمن أولوياته مع تحصين الدفاع، ثم إن الأسلوب المنفتح الذي يلعب به الفريق المالي يؤكد أنه بإمكان أصدقاء الحارس بادة بلوغ مرمى الخصم، ولو أن الأخير له من الإمكانيات التي تمكنه من إخراج الإتحاد، ما يدل أن المواجهة تبقى مفتوحة بين فريقين قاسمهما الحماس وهدفهما حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات· البرنامج - الأحد 31 ماي 2009 كأس الإتحاد الإفريقي إياب دور الثمن مكرر باماكو: ملعب موري موديسا: س 16.30: الملعب المالي - اتحاد الخميسات