يعول الاتحاد الزموري للخميسات، الممثل الوحيد المتبقي لكرة لكرة القدم الوطنية في المسابقات القارية، على مواصلة الإبحار في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، التي يدخلها لأول مرة في تاريخه، بعد أن أجبر على مغادرة السباق في منافسة عصبة الإبطال الأفارقة، على يد مازيمبي الكونغولي في دور ثمن النهائي. وسيكون الفريق الزموري عصر غد الأحد في مواجهة الملعب المالي، برسم ذهاب دور ثمن نهائي كأس الكاف، بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من خوض لقاء الإياب بعد أسبوعين ببماكو بارتياح، خاصة وأن المهمة قد تكون صعبة بالنظر إلى الاهتزاز المعنوي لدى اللاعبين، الذين تحاصرهم النتائج السلبية في بطولة القسم الوطني الأول، حيث بات الفريق مهددا بشبح النزول، خاصة بعد الهزيمة في المباراة المؤجلة عن الدورة 26 أمام الدفاع الحسني الجديدي، وهي المباراة التي كانت الفرصة الكبيرة للخروج من بؤرة العذاب. ورغم المعاناة على الصعيد المحلي، إلا أن الزموريين يمكن أن يخلقوا من هذا المباراة فرصة لاستنهاض همم اللاعبين، واستعادة التوازن في البطولة، حيث أن بإمكانهم ضمان البقاء، في المباريات الأربع المتبقية، والأكيد أن عدم الهزيمة فيها قد يؤمن للزموريين فرص البقاء بارتياح. وعموما فإن الانتصار في هذه المباراة يظل خيارا لا محيد عنه، وأكيد أن كل الفعاليات الزمورية واعية بأهمية الحدث، الذي يمكن أن ينصف هذا الفريق الذي يتوفر على إمكانيات بشرية مهمة، والذي عانده الحظ في أكثر من محطة هذا الموسم، لكن المطلوب هو أن يحج الجمهور بكثافة لدعم اللاعبين، المحتاجين إلى كل صوت زموري من أجل دفعهم إلى عدم التهاون. نشير إلى أن فريق الملعب المالي حضر إلى المغرب يوم الخميس الماضي، ويراهن هو الآخر، على عدم ترك المبادرة للفريق المغربي، سيما وأنه اكتسب تجربة مهمة في مواجهة فرق شمال إفريقيا، حيث واجه هذا الموسم فريقين مغاربيين. فقد تخطى في الدور الأول الملعب التونسي، قبل أن يحجز بطاقة المرور في الدور الماضي على حساب شبيبة بجاية الجزائري. كما أنه يعرف كرة القدم المغربية جيدا، بحكم مواجهته لأكثر من نادي مغربي، آخرها فريق الوداد البيضاوي في منافسات كأس الكاف قبل موسمين.