أقصي الاتحاد الزموري للخميسات بشرف أمام مازيمبي الكونغولي بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي على أرضية ملعب 18 نونبر بالخميسات بدون أهداف، في مباراة الإياب برسم الدور الثاني من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بعد أن انهزم في مباراة الذهاب بلومبوباشي بهدف لصفر، كان للتحكيم على حد تعبير مسؤولي الاتحاد يد في ذلك، بل إن تقرير الحكم ساهم في إبعاد المدرب لمخنتر عن دكة الاحتياطيين، واكتفائه بتدبير المواجهة عن بعد. وكان الفريق الزموري قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة، خاصة في بداية الجولة الأولى بواسطة اللاعب عادل فهيم، لولا ضعف التركيز، بينما اكتفى مدرب مازيمبي الفرنسي-الايطالي دييغو غارزيتو بتحيصن الدفاع والبحث عن فرص للتسجيل بواسطة المرتدات السريعة التي لم تتمر أهدافا، بل ساعدت الخصم على العودة إلى الكونغو الديمقراطية بتأهيل صعب من قلب زمور. وعلى الرغم من خروج الفريق الزموري من منافسات دوري عصبة الأبطال الإفريقية على مشارف دوري المجموعات، إلا أن أمامه فرصة للاستدراك في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام منافسين من العيار الثقيل أبرزهم الأهلي المصري ونادي القطن الكاميروني. وشهدت المباراة التي تابعها جمهور غفير فاق 18 ألف متفرج، فورة غضب من طرف مناصري الاتحاد المحلي بسبب غياب المتابعة التلفزيونية للمباراة، وإصرار الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على التعامل مع الفريق الزموري باستخفاف شديد، بعد رفض شراء حقوق النقل التلفزي التي عرضها المكتب المسير لاتحاد الخميسات للبيع، وإصرار القناة على نقل المباراة الإفريقية مجانا. وسمح لبعض القنوات التلفزية بتصوير لقطات من المباراة، في ما تم منع التصوير الكامل لوقائع المواجهة، ورفع مجموعة من المناصرين شعارات تندد بالاستخفاف الإعلامي و«الإرهاب الممارس ضد الاتحاد الزموري الممثل الوحيد للكرة المغربية في المشوار الإفريقي». ومن أبرز الغيابات المسجلة في هذه المباراة، تخلف علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن الحدث القاري، رغم الدعوة الرسمية التي توصل بها من طرف المكتب المسير للفريق الزموري، ولم ينتدب علي من ينوب عنه ليستمر مسلسل الكرسي الشاغر للجامعة، وغاب أيضا رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم امحمد أوزال رغم استدعائه من طرف نائبه الكرتيلي، بينما ناب البكاوي مدير الرياضات عن الوزيرة نوال المتوكل المتواجدة في ريو دي جانيرو، فيما حضر عامل الإقليم عبد الرحمن زيدوح إلى جانب سفير الكونغو الديمقراطية. وإذا كان غياب الرياضيين ظاهرة بارزة في المباراة، إلا أن السياسيين كانت لهم مكانتهم في المنصة الرسمية، حيث حضر محمد المنصوري رئيس مجلس النواب، ومحمود عرشان الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية، فضلا عن أسماء أخرى تحضر لأول مرة في منصة ملعب 18 نونبر بالخميسات. وأكد رئيس وفد فريق مازيمبي نائب الرئيس محمد كاموانيا، أن التأهيل كان صعبا وأن الخصم تميز بعناد كبير، مشيرا إلى إمكانية السير بشكل أفضل في الصنف الثاني من المنافسات.