التعادل الأخير بمدينة مراكش أمام فارس النخيل وبالرغم من الخدمة الكبيرة التي قدمها للمتزعم المغرب التطواني الذي استطاع توسيع الفارق الذي كان يفصله عن الرجاء لسبع نقط كاملة وذلك قبل أربع دورات من موعد إسدال الستار عن البطولة الوطنية وخمس مبارايات متبقية في جعبة فريقي الرجاء والمغرب التطواني بالنظر لتوفرهما على مباراة مؤجلة لكل واحد منهما أمام الدفاع الحسني الجديدي، فإن الرجاويين ما زالوا مؤمنين بحظوظهم للمنافسة على اللقب الذي يوجد بحوزتهم، بل إنهم يراهنون بقوة على التتويج بهذا اللقب وتذويب هذا الفارق بالسرعة النهائية، وذلك من خلال الحصول على العلامة الكاملة في المباريات المتبقية. ويعود مصدر هذا التفاؤل بالدرجة الأولى لكون الفريق الأخضر سيجري ثلاث مباريات داخل قواعده أمام كل من الفتح الرباطي نهاية هذا الأسبوع والدفاع الحسني الجديدي ثم القمة المرتقبة مع المغرب التطواني وهي مباراة من ست نقط بالنسبة للفريقين معا، ومن جهته سيكون فريق الحمامة البيضاء في محكات صعبة خارج قواعده حين يرحل لمواجهة أولمبيك أسفي في مباراة سد بالنسبة لممثل عاصمة عبدة، كما سيواجه فارس دكالة بمعقله بملعب العبدي، ومعلوم أن هذا الأخير لا يتنازل ولا يتساهل داخل قواعده، وقد تشكل هذه المباريات الثلاث منعطفا حاسما سيحدد مسار لقب البطولة الإحترافية في نسختها الثالثة مع العلم أن المتزعم الحالي قد تكون له فرصة لتدارك الموقف حين يستقبل في الدورتين الأخيرتين فريقي النهضة البركانية وأولمبيك خريبكة، هذا في الوقت الذي سيرحل النسور لملاقاة المغرب الفاسي وأولمبيك أسفي وهما الفريقان اللذان يصارعان لتفادي مغادرة قسم الأضواء. وعلى العموم فإن نتائج الدورة الأخيرة قد ساهمت في الرفع من درجة التشويق والإثارة بين الرجاء والمغرب التطواني وقد يستغل الفريق المراكشي بدوره هذا الصراع الثنائي ليلعب دور الحصان الأسود ولم لا خلق المفاجأة إن تحلى مدربه هشام الدميعي بالجرأة الهجومية اللازمة ونجح في تحقيق العلامة الكاملة في الدورات المتبقية من عمر البطولة.