نسبت إلينا تصريحين يهاجم فيهما بوصوفة وبنعطية المدرب غيرتس أطلت علينا صحيفة «الهداف» الجزائرية الصادرة على الخصوص باللغة الفرنسية إعتبارا إلى أنها تصدر يوميا باللغتين بما لا يمكن السكوت عليه، لأنه ببساطة شديدة تزييف للحقائق ونسب غير مشروع لتصريحات لم ترد لا على صفحات «المنتخب» ولا على موقعها الإلكتروني في تعد صارخ على أخلاقيات المهنة. في عددها ليوم الثلاثاء 29 مارس 2011 أوردت صحيفة «le Buteur» في صفحتها الخامسة مواصلة مواكبتها لمباراة عنابة بين المنتخبين الشقيقين الجزائري والمغربي موضوعا بعنوان «ينتقد من بعض لاعبيه»، «غيرتس في قفص الإتهام» وكتبت أن اللاعبين بوصوفة والمهدي بنعطية هاجما مدربهما إيريك غيرتس في تصريحين خصا بهما صحيفة «المنتخب» المغربية. وبينما قال بوصوفة «إنهزمنا في جانب ما، إذ كان علينا أن نلعب بمهاجمين وليس بمهاجم وحيد» ما يعني أن بوصوفة حمل غيرتس مسؤولية الإخفاق تكتيكيا. ونسبت الصحيفة ذاتها تصريحا قالت أن المهدي بنعطية مدافع أودينيزي خص به «المنتخب» يقول فيه ما معناه: «غيرتس كان متفائلا جدا خلال هذا الديربي، بل كان واثقا من الفوز على الجزائر، لم يعط أهمية كبيرة لهذا الفريق الجزائري الذي كان يراه سهل المنال..». وأضاف بنعطية بحسب «le Buteur» في تصريحه ل «المنتخب» «لم يكن غيرتس يعلم أننا سنعاني بالجزائر، بدليل أنه لا يمكن أن نهيء مباراة بهذه القيمة أمام منتخب متواضع مثل النيجر، لقد كانت مباراة إستعراضية لم تفدنا بأي شيء..». وإذا ما كان امبارك بوصوفة لم يقدم ل «المنتخب» أي تصريح بعد المباراة، ما يقول بوجود حالة من التلفيق الخطير المناقض لأدبيات المهنة. فإن ما نشر على صفحات «المنتخب» وعلى الموقع الإلكتروني على لسان المهدي بنعطية لم يكن أبدا بالمعنى الذي قدمته صحيفة «le Buteur» وهي «فبركة» مفضوحة باطل أريد به حق، لا يفهم منه سوى شيء واحد هو أن الصحيفة تهدف إلى إثارة الفتنة بدرجة أولى.. ولأنها تصريحات خطيرة تخرج في صلبها عن النص الإحترافي والمهني ولا تتناسب والإلتزام الذي يجب أن يكون عليه أي لاعب محترف مع مدربه، فإن المهدي بنعطية وامبارك بوصوفة وبعد أن أخبرا بما نشر في الصحافة الجزائرية منسوبا إليهما بحجة أنهما أسرا به لصحيفة «المنتخب» إتصلا على الفوز بهيئة التحرير يستغربان هذا الذي نسب لهما وهما منه بريئان، وكان ضروريا وقتذاك أن نفيدهما بالحقيقة الكاملة والتي تقول أن صحيفة «le Buteur» كذبت على «المنتخب» وادعت أنها نشرت أشياء لا وجود لها، وبالتالي أساءت لنفسها وللمهنة، قبل أن تمس ذرة واحدة من مصداقية «المنتخب» التي ما كانت لتكون لكل الرياضيين والإعلاميين المغاربة والعرب مرجعا، إلا لأنها كانت حريصة أشد ما يكون الحرص على الصدقية والمهنية في التبليغ ونقل الخبر بأمانة. نرجو أن يكون «الزملاء» داخل «الهداف» و «le Buteur» قد تفطنوا إلى هذا الإنفلات الخطير، ويسعوا إلى التصدي لكل ما من شأنه أن يعكر صفو الود الذي لا يفسد بالإختلاف وإنما يفسد بالتلفيق وبالتزوير للحقائق وللأقوال.