إن لم تكن هناك مفاجأة من العيار الثقيل في صلب الرئاسة المقبلة لجامعة كرة القدم ، سيكون فوزي لقجع هو المرشح الأكبر لقيادة سفينة أكبر المشاكل الكروية في تاريخ الجامعات، ومع هذا التوظيب المنهجي لرجل المرحلة المقبلة، تزداد المخاوف من عمق التسريبات التي أحدثها زلزال صحيفة فرانس فوتبول الفرنسية عندما أعلنت عن قرب تعاقد الفرنسي هيرفي رونار(المشرف حاليا على تدريب نادي سوشو الفرنسي) مع الجامعة المقبلة لتدريب المنتخب الوطني بمعزل عن واقع حضور أسماء بعينها هي أصلا في أجندة الرئيس القادم من قبيل فيليب تروسيي والزاكي بادو دونما الحديث عن أسماء إضافية قد تضع نفسها في معركة السباق الإختياري .. والواقع أن الصحف الفرنسية كانت دائما تتحين الفرص لتقديم أطرها وكوادرها كتشويش منهجي لسياق المرحلة التي عاشتها الجامعات كلما تقلدت المهام أو عاشت نفس الصراع المنهجي للتشويش على ناخبين بعينهم. والحديث عن هيرفي رونار الذي يوجد في خندق النزول مع سوشو في البطولة الفرنسية، كان في وقت قصير جدا يتحين الفرصة لتدريب المنتخب الوطني ولو تعلق الأمر بالتنازل عن مجموعة الأمور المتعلقة بالتعاقد، بل وعبر في كثير من المواقف عن استعداده لقيادة المنتخب الوطني والذهاب معه إلى أبعد حد، إلا أن ما يطرح الآن في حكم التداول أن هيرفي رونار ينكر جملة وتفصيلا الإدعاءات التي تفند قرب تدريبه للمنتخب الوطني رغم أن وكيل أعماله يؤكد ألف مرة أن المدرب رونار لا يحلم فقط بتدريب الأسود، بل يموت من أجل أن يكون هو رجل المرحلة بكل الضمانات، ومع هذين الرجلين اللذين يحرصان على ربح مراحل التعاقد بتضاد الرأي المفبرك لهيرفي رونار على أنه الآن مسؤول عن تعاقده مع سوشو ويحترم طقوس التعاقد، لا يمكن أن نثق بأحد لأن في تسريب الخبر مصادر موثوقة قد تكون على اتصال مباشر إما مع وكيل أعمال المدرب أو مع المدرب ذاته حتى ولو نفى هو شخصيا الخبر لأنه في الواقع يرى في المنتخب الوطني المغربي ضربة معلم وخبطة العمر كما يقال، ولا يمكنه أن يؤكد تواصله مع الجهات المسؤولة بشكل رسمي بحكم سر المهنة ويكذب من خلال نفي مصادر الصحيفة الفرنسية على صفحات جرائد إفريقية. وحتى لو كان هذا الخبر يسبق الأحداث كما يقال، فهل سيكون هيرفي رونار هو رجل المرحلة في نظر الرئيس المقبل فوزي لقجع بأقوى اختيار على الزاكي بادو والفرنسي تروسيي كملفين لن يجدا أي توافق على الإطلاق؟ وهل فعلا لا يدخل الزاكي في أجندة الرئيس المقبل كناخب أوصل المنتخب الوطني لنهائي كأس إفريقيا مقارنة مع لا شيء لفيليب تروسيي على الصعيد الإفريقي؟ وهل يعتبر رونار الأفضل عندما قاد زامبيا إلى لقب كأس إفريقيا مع أنه اليوم لا يساوي شيئا بفرنسا؟ وهل في هذه الملفات الخاصة بالثلاثي رأيا عاقلا في اختيار من يرى نفسه أقدر على تحمل المسؤولية ولو أن تروسيي بعيد كل البعد عن المنتخب الوطني في المقارنات بينه وبين الزاكي ورونار على الصعيد الإفريقي؟ المشكلة في أن خيوط التواصل للجامعة المقبلة مع رواد المرحلة مطروحة للتداول وبخاصة مع رونار والزاكي وربما حتى مع تروسيي الذي نشط هو الآخر مع شائعات تدريب منتخب أندونيسيا كخبر مستهلك يعطي للمدرب سمعة إضافية حتى يكون من بين المنافسين على مقعد رسمي بالمنتخب الوطني، وهؤلاء مصنفون لدى القيادة الجامعية المقبلة ، لكن أقواها يسير في اتجاه رونار المتورط بتأكيدات منصفة وقوية من وكيل أعماله مع أن الوكلاء عادة ما يكونون أصلا حجر الزاوية في مناقشة الجامعات لتقديم ناخبيهم بدرجة عالية في المفاوضات والتوافقات الخاصة بالعقود. نهاية، وخارج نطاق هيرفي رونار الموضوع كرهان لدى الجامعة المقبلة، لن يكون للزاكي موقع ثابث بالمنتخب الوطني حتى ولو قدم مشروعا هائلا لأنه غير متوافق عليه لأسباب لا يعلمها إلا الله (اللهم إذا تغيرت العقول والأحقاد)، وحتى فيليب تروسيي لن يكون رجل مرحلة لأنه لم يشتغل لسنوات على الصعيد الإفريقي ويوجد في عطالة، بينما رونار الثعلب هو مقاس الجامعة المقبلة بمعايير تقاس أصلا بلقبه قبل سنوات قليلة دونما الكشف عن ما فعله مؤخرا، اللهم إذا حدثت المفاجأة وظهر إسم جديد على الساحة بعد انتخاب المكتب الجامعي المقبل، وآمل أن أكون خاطئا في قراءة هذه الأشكال من ناخبي المرحلة في صلب الجامعة القادمة.