بردعة واش من بردعة لبسها لقجع ل«كابرانات» المرادية وبوقهم الناهق صاحب «الكالة» الشهيرة» واحد من أذناب وحطب هذه الفتنة الملعون موقظها، وهو يهندس لسيناريو الجمع بين طائرتي المنتخب المحلي المرابطة في مطار سلا صبيحة الجمعة و«الموطور أمارش» وطائرة إينفانتينو وموتسيبي القادمة من الجزائر، والتي ما إن هبطت على المدرج حتى صادفت طائرة «لارام» ولاعبي المنتخب المحلي في بهو وردهات المطار ينتظران برقية «فاكتور الكاف» وعليها ختم الترخيص النهائي بالتنقل لقسنطينة. فشل موتسيبي في آخر مسعى له، نزل من طائرته وهو يظهر ابتسامة صفراء أخفت بين ثناياها مرارة ومضاضة» الحصلة» التي حصلها، ليتحلق حوله الإعلاميون ثم يزف لهم رواية معاكسة تماما لما حمله للجامعة سابقا، ونتحمل مسؤوليتنا كاملة مطلقة في ذلك بأن أبلغها في أول أيام الأسبوع المنصرم أن الجزائر وافقت من حيث المبدأ على تنقل طائرة لارام مباشرة صوب قسنطينة. في روايته الجديدة قال موتسيبي أن منظمي شان «قريحة» أبلغوه ليبلغلنا أننا مرحب بنا بين ظهرانيهم لكن عبر «رونبوان تونسقرطاج» وهنا سيسقط رجل الذهب الجنوب إفريقي في تناقض فاضح بين «الموافقة من حيث المبدأ وقصة المدار التونسي» ومن يتراجع عن المبدأ فلا مبدأ له ؟ كان رد لقجع لبقا ومعه تواصل الدرس الديبلوماسي المجاني بين من يهندسون ويرتبون للمواقف بالحكمة والعودة للمؤسسات، وبين من يتبنوا الطرح بعنهجية ونزوات شذوذية مارقة، ليبلغ موتسيبي» الآن وقد عطيتي حمارك يا صديقي، وفشلت في مسعاك، طيارتنا ستطير ولو طارت معزة أو أننا في بلدنا باقون وعز الخيل مرابطها ومريضنا ما عندو باس». خاب ظن موتسيبي وقد بدأ يثير الإرتياب ببعض مواقفه مؤخرا وورطته ثابتة بالديل والبرهان في أن «يحشم لقجع» ويقبل بوساطته الفاشلة ومقترحه البئيس، وهنا إتضح أنه لا فرق بين عيسى وأحمد وباتريس إلا بالمصلحة وقليب «الفيستة« والله ينصر من أصبح. فحين يفشل رئيس جهاز في تنزيل ترسانة قوانين مسابقته، وحين يعجز الكاف في شخص رئيس في حماية بنود موروثة ومصادق عليها في العموميات، فما عليه سوى أن يحط السويرتات ويرحل كما رحل من سبقوه. لكن مهلا، القصة لم تنته هنا، البردعة موجودة، جياني إكتفى وقد فطن لدهاء لقجع فأتت ابتسامته عريضة بخلاف ابتسامة موتسيبي الصفراء، ليقول رئيس «فيفا» للجمع وهو يحدس المقلب الجميل» دعوني أهنئكم على كل شيء جميل فيكم، على مونديالكم التاريخي وعلى مشاريعكم المفتوحة وديما المغرب». غير بعيد كان لقجع يسمع لمداخلة عراب ال«فيفا» فبادله الضحك» يقينا منه أنه عثر في الزمان والمكان المناسبين على أفضل «عون قضائي» يمكن انتدابه لتوثيق الفضيحة والمهزلة في أفق نقل التظلم لجهازه. إينفانتينو حضر للمغرب بصفة عراب «فيفا» وقرعة الموندياليتو، ليجد نفسه مع موتسيبي يلبسان ومن حيث لا يعلما جبة «السانديك والعون القضائي» للإدلاء بشهادتهما عند الحاجة، شاهد شاف حاجة، شاف طيارة لارام أمارش، وشاف وليداتنا يتأبطون حقائب السفر وشاف إعلاميين مستعدين لرحلة المجهول، وشاف رئيس الكاف عاجز عن حماية بطل الشان التاريخي قانونيا ويالها من بردعة إضافية جميلة. عاد موتسيبي خائبا من حيث أتى، عاد وقد فهم الدرس بأننا «نحن من نصنع القوالب»، وعاد ليحضر الفصل الثاني من مروق من تبنى وساطتهم في افتتاحهم الدنيئ القميء. عاد باتريس ليقلع صوب الجزائر، حيث سيطحنه مواطنه نجل مانديلا بخطبة رعناء تدين «شان - قريحة» ومن والأهم تقدم خدمة جليلة للمغرب٬ ففي المطار وثق العون القضائي الفيفاوي بتزكية العون الكافاوي ما يلي: المعتوهون الصبيانيون باعوا المغرب «الكان» ب«الشان» !!