خان الحظ المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، أمام نظيره الجزائري، بعدما توج أصحاب الأرض بلقب كأس العرب،عقب حسمهم للمباراة بضربات الترجيح (4-2)، بعد إنتهاء المباراة في الوقت القانوني بهدف لمثله. ومنذ بداية المباراة ،حاول المنتخب المغربي السيطرة على خط الوسط، لكن الحضور القوي لنظيره الجزائري، جعله مهنة العناصر تظهر صعبة، في ظل الحضور الجيد لدفاع أصحاب الأرض الذي حاول جاهدا الحد من فاعلية الشبل المغربي سعيد الرفاعي، الذي ناور كثيرا في الجهة اليسرى، لغاية تعرضه لإصابة عضلية إضطرته لمغادرة الملعب في الدقيقة 22 ، ليقحم المدرب سعيد شيبا بدله زميله مروان ريان. العناصر الوطنية حاولت الإعتماد على بناء عمليات من الخلف، إنطلاقا من المدافع الأوسط عبد الحميد أيت بودلال، الذي كان سدا منيعا في وجه كل محاولات المنتخب الجزائري، بعدما حاول أصحاب الأرض الإعتماد على الكرات الطويلة، لكنهم لم ينجحوا في ظل طول قامة الدفاع المغربي،وبالأخص العميد أيت بودلال، الذي ساهم بتألقه في الحضور القوي للحارس المغربي طه بنغزيل. أخطر محاولة للمنتخب المغربين كانت في الدقيقة 36 بواسطة اللاعب إسماعيل البختي، الذي هدد مرمى الجزائريين بتسديدة لم تكن قوية جدا، لدخول شباك الحارس حماش الذي تصدى لها، قبل أن يواصل المغاربة الضغط بحضور قوي رغم كثرة أخطاء التمرير التي جعلت المنتخب الجزائريين يقود بين الفينة والأخرى، بعض المرتدات السريعة التي لم تهدد مرمة "أشبال الأطلس". ومع إنطلاق الشوط الثاني، أظهر المنتخب المغربي رغبة كبيرة في بلوغ مرمى منافسه الجزائري، إلى أن حصل على ضربة ركنية، إستغلها بشكل جيد اللاعب البديل محمد أرشيدي الذي هز شباك أصحاب الأرض في الدقيقة 51،قبل أن يواصل المغاربة زحفهم نحو دفاع الجزائريين، الذين خرجوا من مناطقهم من أجل تعديل الكفة، وهو الأمر الذي إستغلته كتيبة المدرب سعيد شيبا من أجل القيام بمرتدات سريعة، مثلما كان عليه في الدقيقة 72 حيث أضاع أيمن النائر فرصة واضحة أمام الشباك الجزائرية،قبل أن يتفنن زميله رشيدي أيضا في تضييع بعض المحاولات التي حصل عليها، لتتواصل المواجهة بإيقاع مرتفع،قبل أن يباغث أصحاب الأرض خصمهم بهدف التعادل في الدقيقة 89 بواسطة اللاعب شحيمة إسماعيل وسط دهشة العناصر الوطنية، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية اللقاء ومرور الفريقين للضربات الترجيحية.