الجيش جلب النجمة من الزايير والرجاء لمع بالجزائر الوداد دخل عرين الفرسان بلقب أم درمان للأندية المغربية حكايات وقصص مع عصبة أبطال إفريقيا، حيث كتبت لنفسها تاريخا مشرفا من خلال إعتلائها منصات التتويج، كما هو الشأن في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي أصبحت ماركة مسجلة لدى الأندية المغربية. لكن ما يهمنا اليوم في هذه الوقفة هي حكايات الأندية المغربية مع عصبة أبطال إفريقيا تزامنا مع نهائي الوداد والأهلي المصري المقرر اليوم الإثنين بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. ويحكي التاريخ الكروي الإفريقي في مسابقة أبطال إفريقيا بأن الجيش الملكي هو أول من مثل الأندية المغربية على مستوى عصبة الأبطال وكان ذلك سنة 1968 حينما بلغ النصف النهائي من المسابقة وخسره ضد حامل اللقب تيبي مازيمبي الكونغولي بعد التعادل ذهابا في الكونغو الديموقراطية (الزايير حينها) بهدف لمثله وخسارة الفريق العسكري بنتيجة 3 1 بالرباط. ويروي التاريخ الإفريقي أيضا ضمن تفاصيله أن الأندية المغربية لم تستأنف مشاركاتها في عصبة الأبطال إلا في سنة 1983 عن طريق النادي القنيطري، ثم بعد ذلك توالت المشاركات. الرجاء الأكثر تتويجا تتوفر الكرة المغربية على رصيد هام من الألقاب الإفريقية على مستوى الأندية، إذ حققت ثلاثة فرق مغربية لقب عصبة أبطال إفريقيا، وهي الرجاء الرياضي، الفريق الأكثر تتويجا بهذه البطولة إلى جانب الوداد الرياضي والجيش الملكي. بداية تتويج الرجاء بلقب عصبة أبطال إفريقيا كان سنة 1989، مع المدرب الجزائري رابح سعدان، الذي كان وراء فوز الرجاء بالعصبة في مسماها القديم، وهو اللقب القاري الأول للقلعة الخضراء، تأتى له على حساب مولودية وهران الجزائري. بعد ثماني سنوات من هذا اللقب، يعود الرجاء إلى التتويج من جديد، وهذه المرة تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش الناخب الوطني الحالي، إذ توج بثاني لقب له في عصبة أبطال إفريقيا، وكان على حساب «أشانطي غولد» الغاني، في 14 دجنبر 1997. في سنة 1998، كان للرجاء موعد جديد مع التتويج القاري، وهذه المرة في منافسة كأس «الأفروأسيوية»، فقد توج باللقب على حساب «بوهانغ ستيلرز» الياباني، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني الراحل أوسكار فيلوني، صانع الحقبة الذهبية للقلعة الخضراء. المدرب نفسه، الملقب ب«الساحر»، يعود لقيادة الفريق الأخضر للفوز بلقبه الثالث في منافسة عصبة أبطال إفريقيا، وكان ذلك في 12 دجنبر من سنة 1999، على حساب الترجي التونسي، في النهائي الشهير الذي أقيم على ملعب المنزه والذي إنتهى بتتويج الرجاء بضربات الترجيح، لترجح كفة النسور وهذه المرة من قلب تونس وأمام الترجي الذي وقف ندا للند مع ممثل الكرة المغربية، إذ تعادل الفريقان ذهابا وإيابا، قبل أن ينصف الحارس مصطفى الشاذلي رفاقه ويهديهم تأهلا ثمينا إلى كأس العالم للأندية التي جرت بالبرازيل في السنة التي تلتها. الجيش وحكاية اللقب الوحيد في الحقبة الزاهية للكرة المغربية، ظهر الجيش الملكي الذي كان يضم في صفوفه ثلة من النجوم المغاربة بقيادة الجوهرة محمد التيمومي وجيل موهوب من اللاعبين، إذ بلغ نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1985، وواجه فريق «دراغون» من جمهورية الكونغو (الزايير سابقا)، وفاز عليه ذهابا في الرباط بخمسة أهداف مقابل هدفين، في حين تعادل الطرفان بنتيجة هدف لمثله في «لوبومباشي»، ليحقق الجيش هذه البطولة ويكون أول فريق مغربي يبلغ النهائي ويتوج به. الوداد يحقق نجمتين في إنتظار الثالثة حقق الوداد الرياضي أول لقب له في عصبة الأبطال الإفريقية عام 1992 بالسودان، حيث واجه في المباراة النهائية الهلال السوداني، بعد أن فاز ذهابا بالدار البيضاء بهدفين نظيفين حملا توقيع رشيد الداودي من ضربة جزاء، والمهاجم يوسف فرتوت، قبل أن يعود إلى أرض الوطن محملا بالكأس الفضية بتعادله سلبا في مباراة الإياب من قلب أم درمان السودانية. وعاد الوداد البيضاوي ليتوج بكأس العصبة عام 2017 أمام الأهلي المصري بالدارالبيضاء بمركب محمد الخامس وأمام جمهور قياسي ليضيف لرصيده التتويج الثاني باللقب الإفريقي تحت إشراف المدرب آنذاك الحسين عموتا، والذي قاده للمشاركة في مونديال الأندية الذي أقيم بدولة الإمارات في نفس السنة. 6 نجمات على الصدور الرجاء أكثر الأندية المغربية فوزا بلقب عصبة أبطال إفريقيا بواقع 3 مرات، في عام 1989 على حساب مولودية وهران الجزائري، و1997 أمام أشانطي غولد الغاني، و1999 ضد الترجي التونسي، فيما خسر مرة واحدة عام 2002 أمام الزمالك المصري. فيما نال غريمه الوداد اللقب عامي 1992 على حساب الهلال السوداني، ثم في 2017 أمام الأهلي المصري، بينما خسر مرتين أيضا في 2011 و2019 أمام الترجي، في حين توج الجيش الملكي بلقب واحد في المسمى القديم للمسابقة كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 2005.