يا حْنا يا هوما من المنتظر أن تشهد مدينة الدارالبيضاء في نهاية هذا الأسبوع مواجهة حاسمة بين الرجاء والماص، قد تكون هذه المواجهة الكروية ككل المواجهات السابقة التي كانت تنتهي بين الفريقين دون أن تؤثر نتيجتها على الأوضاع، إلا أن الظروف هذه الأيام تبدو مغايرة تماما، فالفاسيون يوجدون الآن في موقع الزعامة، ولا يبدو أنهم مستعدون للتنازل بسهولة عن موقعهم، لذلك سيدخلون المباراة من أجل ألا يخسروها، ويلا خرجو من كازا غير بالتعادل عندهم الربح.. أما صوت الشعب الذي سيخوض النزال مدججا بجماهير رهيبة، لن يرفع إلا شعارا واحدا وهو: «صوت الشعب يريد إسقاط المغرب الفاسي»، ولن يتحقق ذلك إلا بتحقيق إنتصار كيفما كان الثمن ولو كان صغيرا، فهل سيخضع الفاسيون لإرادة صوت الشعب ويسلمونه الزعامة بالتي هي أحسن أم أنهم سيكافحون ويتقاتلون دفاعا عن مكانتهم وكبريائهم؟ هكذا، ستتوجه أنظار المغاربة بأنفاس مشدودة إلى هذا النزال داعين الله أن ينتهي دون خسائر ودون أضرار، واش حنا جينا نتفرجوا في التيران حتى يصَدْقوا يتْفرجوا فينا في الجزيرة؟ فإذا انتهت المواجهة بانتصار صوت الشعب، وتنحى الفاسيون عن مركز الصدارة، فالدنيا هانية ما كاين حتى مشكل، لكن إذا مثلا غير مثلا أصرت النمور الفاسية على التمسك بموقعها، وخرجات النْياب دفاعا عن زعامتها، وأعادت الإنتصار مجددا، فالقضية بالتأكيد غادا تحماض.. لذا ينبغي منذ البداية أن تنتبه الجماهير المسالمة إلى الفئات المندسة بين صفوفها وتطردها قبل أن تستغل هذه المواجهة لتمارس سلوكها الفوضوي.. وعلى الراشدين من جماهير صوت الشعب أن يضبطوا أعصابهم مهما كانت النتيجة حتى لا يفهم القاصرون إنفعالاتهم خطأ، فيعتقدون بأنها إشارة إلى التخريب والتدمير، ويبغي لمسؤولي صوت الشعب والمغرب الفاسي أن يتعقلوا أثناء المواجهة وبعدها، ويتجنبوا أي تصريحات إستفزازية قد تغذي الغضب كاتهام الحكم بالتحيز مثلا. في خبارك ثلاثة ديال اللعابة فاسيين واعرين خداوْ إنذارات وما غادينش يلعبوا ضد الراجا؟ صافي هْدا عليّ، الفّاسة بغا يعطيوْ الماتش لصوت الشعب. واش انت مسطي، ما شفتيش المسؤولين ديال المغرب الفاسي احتجوا بشدة. وانت ما شفتيش الإحتجاجات هاد الأيام النص فيها مخدوم. لن يلعب اللاعب لحراري واللاعب بورزوق واللاعب بلعمري دفعة واحدة مباراتهم أمام الرجاء البيضاوي بعدما تلقوا خلال مباراة الماص شباب المسيرة إنذارات وُصفت بالغريبة، مما فتح الباب أمام عدد من التأويلات.. كاين اللي كيقول بلي لاربيط بغا يدير مزيان مع الراجا وحْرم الماص من اللعابة الواعرين ديالها، كي ينتهي تصدر المغرب الفاسي للبطولة، وكاين اللي كيقول بلي الفّاسة قرروا أن يبدوا مرونة، ويستعدون للتنازل عن الزعامة مؤقتا من أجل نزع تفويت الفرصة على المندسين بين الجماهير حتى لا يخربوا ويدمروا ويشعلوا الحرائق، وملي يفوت هاد الويكاند في كازا على خير، يمشيوا يردّوا الزعامة على ظهر الفراقي اللخرين. أشنو دابا؟ النمورا ديال فاس زعما غادين يمشيوا فيها؟ ما ياخدكش الشك، حيت النسورا ما غادينش يتعاتقوا. ما يمكنش، أنا كنعرف مزيان وليدات الطوسي ملي كيكونوا تايقين في ريوسهم. ولكن ما كتعرفش وليدات فاخر ملي كيكعاوْ. نافذة «صوت الشعب يريد إسقاط المغرب الفاسي»