•الهزيمة أمام هورويا كوناكري درس سنستفيد منه • ينقصني لقب عصبة الأبطال وهذا ما سأسعى إليه تعاقد الرجاء البيضاوي مع الإطار الوطني رشيد الطوسي لقيادته خلفا للمدرب البلجيكي مارك فيلموت، وذلك بعقد يمتد لموسم ونصف. وقال رشيد الطوسي في حوار أجرته معه «المنتخب» بأنه لم يتردد في إختيار عرض الرجاء الذي دربه في فترة سابقة، لقيمة الفريق في المنظومة الكروية الوطنية وأيضا على الواجهة الإفريقية، مؤكدا بأن هدفه هو التتويج بكل الألقاب لأن الرجاء هو فريق الألقاب، وأيضا لإكمال عمل إنطلق قبل 6 سنوات. كما وقفنا عند أهم الأهداف التي سيشتغل عليها رشيد الطوسي في المرحلة المقبلة. المنتخب: مني الرجاء الرياضي بالخسارة أمام هورويا كوناكري في الجولة الرابعة من دور المجموعات، هل كان ممكنا أن يعود الفريق بالخسارة؟ الطوسي: حقيقة تأسفنا لهذه الخسارة، وأكيد ستكون درسا سنتعلم منه الكثير، للأسف غابت عنا اللمسة الأخيرة بعد العديد من الفرص التي خلقناها في المباراة، والحقيقة أن هورويا كوناكري قدم أفضل مباراة له في دور المجموعات. المنتخب: بعد ست سنوات تعود للرجاء، ما هو السياق الزمني لهذه العودة؟ وما الإختلاف بين الأمس واليوم؟ الطوسي: أظن بأنني عدت لبيتي، وعدت لأكمل عملا كنت قد بدأته في الفترة الماضية، والحقيقة كان الرجاء قد إتصل بي قبل الإرتباط بالمدرب السابق فابريس كارتيرون، لكني أنا سعيد بعودتي التي تزامنت مع عودة الجمهور للملاعب الوطنية وهذا ما سيجعلنا نشتغل تحت ضغط الجمهور، لأن الجمهور يمكن اللاعبين والطاقم التقني من الإشتغال أكثر، وشخصيا يروقني العمل تحت الضغط وبالحضور الجماهيري الكبير. إن عودتي للرجاء الرياضي جاءت في الوقت المناسب، لكي يعود الرجاء للتتويج بالألقاب ولهويته وفلسفته، ولم أتردد في قبول العرض من الرئيس أنيس محفوظ وكل مكونات الفريق. المنتخب: إرتبطت بالرجاء في ظروف إستثنائية، كيف وجدت أداء اللاعبين وماذا جرى بينك وبين اللاعبين في أول لقاء؟ الطوسي: الرجاء دائما يتوفر على لاعبين من ذوي الخبرة، وشخصيا كنت أتابع الرجاء وكل اللاعبين وشيء طبيعي أن يحدث الإنسجام في أول لقاء، ومن مباراة إتحاد طنجة أخذت فكرة شاملة، إذ من الممكن أن يتغير الوضع إلى ما هو أفضل وذلك بوجود لاعبي الخبرة والتجربة الذين يتوفر عليهم الرجاء، الحمد لله الرجاء يتوفر على لاعبين سيعيدون له هويته وفلسفته، وهذا سيأتي مع العمل تدريجيا. المنتخب: عندما وقعت مع الرجاء خرجت بتصريح تؤكد فيه أنك ستنافس على الألقاب، أليس هذا سابق لأوانه؟ الطوسي: الرجاء هو أصلا فريق الألقاب، ولا أحد يزايد علي ذلك وإن شاء الله على هذه الإستراتيجية، وسننافس على لقب عصبة الأبطال الإفريقية الذي يغيب عني بعد التتويج بألقاب إفريقية، لنا إستراتيجية وغايات سنسعى إلى تحقيقها بعمل جماعي. المنتخب: لاحظنا بعض التغييرات التي حدثت على تشكلة الرجاء البيضاوي، ما الغاية من ذلك؟ الطوسي: نحن نعمل بشكل جماعي داخل الطاقم التقني للرجاء البيضاوي، إذ بالتشاور مع محمد بكاري وبوشعيب المباركي قمنا ببعض التعديلات على مستوى التركيبة البشرية، وذلك لإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الذين أثبتوا قدرتهم على العطاء في المباريات السابقة وبالتالي أظن بأنه من خلال المباريات الأخيرة نجحنا في إيجاد التوليفة التي سنشتغل عليها. المنتخب: عانى الرجاء كثيرا من رحيل رحيمي وبين مالنغو ولم يجد البديل كيف ستتعامل مع هذا المعطى الذي يشكل هاجسا لدى الجماهير الرجاوية؟ الطوسي: لقد قلت لك هناك عمل جماعي يجمعنا داخل الطاقم التقني، ولا أظن بأنه مسموح على الرجاء بأن يتأثر برحيل لاعب أو إثنين، فالرجاء يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين يجب توظيفهم بالشكل اللائق، لذلك بدأنا في ذلك والحمد لله المردود بدأ يعطي النتيجة، وهذا ما نتوخى في المستقبل، ولي اليقين بأننا سنجني ثمار هذا العمل، وكل إشكالية لها علاجها سنشتغل على هاذ الجانب، ولنا كل الآمال في إيجاد الإيقاع الذي نريد. المنتخب: ما هي الأهداف التي سطرتها مع المكتب المسير للرجاء البيضاوي؟ الطوسي: شيء طبيعي أن ينافس الرجاء على الألقاب، وقد تعود الجمهور الرجاوي على أن الرجاء ينافس على لقب البطولة الإحترافية وكأس العرش، سننافس هذه المرة على لقب عصبة أبطال إفريقيا لأن الرجاء بحاجة للعودة في هذه المنافسة التي كان سيدها في كثير من المحطات. المنتخب: كنت قد دربت الرجاء في فترة سابقة، لكنك تعرضت للإنتقادات، هل هناك طموح جديد يختلف عن التجربة السابقة؟ الطوسي: تذكرون أنني عندما غادرت الرجاء، كنت قد قلت إلى اللقاء ولم أقل وداعا، الرجاء فريق كبير وكل مدرب يعيش الضغط، وأظن كم عدد المدربين الذين دربوا الرجاء منذ رحيلي وحتى المدرب المقال فيلموت الذي لم يدم مقامه طويلا إلا ثلاثة أشهر، وليس من السهل تدريب فريق بقيمة الرجاء، ولكني أنا واثق من أن هذه المرة سيكون النجاح حليفنا وسننافس على الألقاب. المنتخب: هل سنرى إكتشافات جديدة على مستوى اللاعبين على عهدك؟ الطوسي: إن شاء الله، الرجاء يتوفر على خزان من اللاعبين من المواهب في فئة الأمل سنتابع بعض اللاعبين، والرجاء ظل لسنوات طويلة خزانا للمواهب الكروية التي سطعت في كثير من المحطات، بمقدور الرجاء ولادة نجوم جدد وهذا سنسعى إليه بإذن الله مع كل التقنيين المشرفين على تدريب الفئات الصغرى، لأنه كما قلت لك هناك مشروع كبير يجمعنا داخل الرجاء البيضاوي، والحمد لله نتوفر اليوم على لاعب موهبة وهو بنجديدة الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل وسأمنحه الفرصة ليكون من ضمن نجوم الكرة المغربية. المنتخب: عودتكم تزامنت مع إفتتاح أكاديمية الرجاء، كيف إستقبلتم هذا الحدث الكبير؟ الطوسي: إنه حدث تاريخي وكبير تزامن مع توقيعي العقد مع الرجاء البيضاوي، وأنا محظوظ للغاية لكون إشرافي على تدريب الرجاء تزامن مع إفتتاح هذه المعلمة الرياضية الكبيرة التي ستكون فرصة لإنجاب لاعبين جدد سنعمل على إكتشافهم داخل هذه الأكاديمية التي سيكون دورها كبير في إعداد وتكوين لاعبين من المستوى العالي سيستفيد منهم الرجاء البيضاوي على مستوى الفريق الأول. المنتخب: وأنت داخل الإدارة التقنية الوطنية، هل كنت تتابع مباريات البطولة وبالأخص مباريات الرجاء؟ الطوسي: بكل تأكيد كنت أتابع مباريات البطولة وكل الأندية الوطنية لأنها كانت مهمتي داخل الإدارة التقنية الوطنية لأننا كنا نشتغل على مشروع كبير، وبالطبع لم أكن أفرط في متابعة مباريات الرجاء، لذلك أعرفه جيدا ولم أجد صعوبة في الإندماج مع اللاعبين الذين أعرفهم جيدا وشخصيا، وكنت أتابع المباريات إبان غياب الجمهور لكن بعودته أصبح الأمر مختلفا، إنه شيء رائع. المنتخب: لاحظ الكثيرون بأن قوة الرجاء أصبحت في حراسة مرماه، كيف تعلق على ذلك؟ الطوسي: فعلا الحمد لله نحن نتوفر اليوم على أجود الحراس من بينهم أنس الزنيتي، أمير الحداوي، مروان فخر وغايا مرباح، وهذا مهم بالنسبة للرجاء وقد لاحظتم أن أي حارس يدخل الشباك يقدم مردودا كبيرا، ونحن نفتخر بوجود هؤلاء في التشكلة الرسمية للرجاء، كما أننا سنكتشف لاعبين جدد إنشاء الله في جميع الأماكن. المنتخب: ينتظركم الديربي ضد الوداد في الدورة 25 من منافسات البطولة الإحترافية، كيف تتوقع أن يكون هذا الديربي؟ الطوسي: الديربي ضد الوداد البيضاوي هذا الموسم وكما أشرت في الدورة 25سيكون حاسما في تحقيق اللقب، أعرف الوداد، وأعرف جيدا المدرب وليد الركراكي الذي سبق له أن إشتغل معي في الطاقم التقني للمنتخب الوطني، لذلك لكل حادث حديث، والجميع يعرف قيمة الديربي البيضاوي الذي يستقطب الآلاف من الجماهير والذين يخلقون إحتفالية كبيرة في المدرجات، والتي إفتقدناها في السنتين الأخيرتين، أتوقع أن يكون الديربي مغايرا عن الديربيات السابقة.