يستعد الرجاء البيضاوي لمواجهة شبيبة القبائل الجزائري السبت المقبل في كوطونو بالبنين في نهائي كأس الكونفدرالية، ويسعى الفريق البيضاوي البحث عن التتويج لإغناء خزانته بلقب جديد يؤكد به عودته للواجهة القارية، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة أن الحوارات المغربية/الجزائرية دائما تكون حبلى بالإثارة والتشويق. • النجمة الثانية يبحث الرجاء عن تتويجه الثاني في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث سبق أو توج به سنة 2018 على حساب فيطا كلوب الكونغولي عندما فاز عليه ذهابا بثلاثية نظيفة بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، وخسر إيابا ب 31، وكان وقتها الإسباني خوان كارلوس غاريدو هو من قاد كتيبة الفريق بحضور مجموعة من اللاعبين المتألقين من أمثال محسن ياجور وزكرياء حدراف وأنس الزنيتي وبدر بانون ومحمود بنحليب وسفيان رحيمي وغيرهم. ويبحث بذلك الرجاء عن تتويج جديد والعودة به داخل القواعد مثلما كان مع النسخة السابقة، عندما أحرز اللقب في الكونغو الدمقراطية. • الأول للشابي يخوض الأسعد الشابي مدرب الرجاء مباراة تاريخية، بحكم أنه سيستشرف أول نهائي له في مشواره التدريبي َوكذا البحث أيضا عن أول لقب إفريقي، حيث سبق أن توج بكأس تونس مع الاتحاد المنستيري، ويدرك المدرب التونسي أن الفرصة ستكون سانحة له لتحقيق هذا الهدف، خاصة أنه لم يتعذب كثيرا لبلوغه، حيث وجد فريقا مجربا، كما بدأ مشواره من دور الربع، والأكيد أن الشابي يعرف داخل قرارة نفسه أن مثل هذه الفرص لا تتكرر ليدخل التاريخ، لذلك سيضع كل إمكانباته لكي لا تضيع هذه الفرصة. • الواجهة الثانية دخل الرجاء الموسم الكروي الجديد وهو يدرك أن هذا الموسم سيكون ضاريا، حيث نافس على البطولة وكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال. وكان يدرك أن هذه المنافسات تتطلب استعدادا خاصا من جميع المستويات لضمان النجاح وعدم التفريط في الإستحقاقات التي أمامه، حيث أكدت أن النسور عادوا للتحليق من جديد نحو التألق واستعادة هيبتهم المحلية والقارية. • شبيبة متحفز يبقى شبيبة القبائل من الأندية الجزائرية التي لها تاريخ إفريقي بدليل أنه سبق أن فاز بلقب كأس عصبة أبطال إفريقيا، كما هيمن لفترات على كأس الكونفدرالية عندما فاز به في 3 نسخ متتالية سنوات 2000 و2001 و2002. والأكيد أن الفريق الجزائري لن يكوَن خصما سهلا أمام الحماس الذي عادة ما يميزه، حيث شدّه الحنين للعودة لمنصات التتويج والألقاب التي غابت عليه ل19سنة، وهي فرصة تبقى بالنسبة للفريق الحزائري جد مهمة، لتأكيد عودته للتوهج القاري. ويعول الشبيبة على مجموعة من اللاعبين وأهمهم رضا بن السايح الذي يعتبر هداف الفريق ونجمه، حيث سيعول عليه الشبيبة كثيرا في المباراة. • تداعيات الديربي ما كانت فعاليات الرجاء تنتظر أن يسقط الرجاء مجددا في الديربي مثلما كان في الذهاب لعدة أسباب، أهمها أنه كان يلعب واحدا من أهم أوراقه على مستوى المنافسة على البطولة، كان مطالبا بالفوز للحفاظ على حظوظه، ناهيك أنه كان مطالبا بردّ دين خسارة الذهاب، دون استثناء أن فعاليات الفريق لم تنتظر أن يسقط في نفس أخطاء مباراة الذهاب، غير أن الفريق الأخضر خيب آمال جماهيره وخسر الديربي في مباراة لم يكن من مصلحته أن يضيع نقاطها فكانت نتائجها سلبية وأربكت استعدادات الفريق لا نهائي وأثرت على الأجواء. • فرصة المصالحة يدرك لسعد الشابي أن أمامه فرصة مهمة من أجل المصالحة مع مكونات الرجاء بعد الخسارة في الديربي، وكذا ضياع لقب البطولة بعد تضاؤل الحظوظ، خاصة بعد التعادل السلبي أمام حسنية أكادير من دون أهداف، في آخر مبارياته وبقي أمامه لقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال لإنقاذ موسمه. وسيكون هذا الأسبوع مع نهائي كأس الكونفدرالية، ويعرف الشابي أنه يتواجد في موقف صعب، لكن في حال حسم نتيجة مباراة الشبيبة لصالحه، فإنه سيربح نقاطا جديدة وسيتجاوز كل الضغوطات والانتقادات التي تعرض لها. • الهجوم في الواجهة يعول الرجاء كثيرا على جبهة الهجوم من أجل تحقيق هدفه، غير أن الشابي سيكَون بحاجة لتحضير لاعبيه على المستوى الذهني، خاصة مع الضغط الذي عانى منه اللاعبون بسبب تراجع النتائج. وعانى الرجاء في المبارايات الأخيرة من شح التهديف بعد تراجع مالانغو ورحيمي اللذين يعتبران القوة الضاربة للفريق، لذلك سيكون الثنائي مطالبا باستعادة توازنه، دون استثناء الدفاع، خاصة مع توفر الفريق الجزائري على مهاجمين متألقين يتطلب منهم الحرص الشديد لإيقاف خطورته. • البرنامج نهائي كأس الكاف السبت 10 يوليوز 2021 بنين: ملعب الصداقة بكوطونو: س20: الرجاء البيضاوي شبيبة القبائل