من حق النهضة البركانية حامل كأس الكونفدرالية، أن يرفض إجراء السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري حامل عصبة الأبطال بالقاهرة، معقل القلعة الحمراء، ليس لأن في الأمر كسرا لمبدإ تكافؤ الفرص، ولكن لأنه يناقض تماما ما ذهبت إليه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في السنتين الأخيرتين، عندما أقامت مباراتين للسوبر بالدوحة عاصمة قطر، الأولى كسبها الرجاء البيضاوي بفوزه على الترجي التونسي والثانية كسبها الزمالك المصزي بالفوز على الترجي التونسي أيضا. طبعا ما كانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتقرر إنهاء العمل بالنظام السابق والذي ينص على إقامة السوبر الإفريقي بملعب الفريق المتوج بعصبة الأبطال ونقله خارج القارة الإفريقية، إلا لأنها حصلت على عرض استشهاري كبير ساهم في الرفع من إيراداتها المالية. فلماذا تقرر اليوم الكونفدرالية الإفريقية العودة مجددا لنظام سابق ومتجاوز، وإقامة السوبر الإفريقي بملعب الفريق المتوج بعصبة الأبطال؟ هل لأننا في زمن جائحة كوفيد 19؟ لا أعتقد. هل لأن قطر لم ترغب في استضافة نسخة ثالثة للسوبر الأفريقي؟ لا أظن. الذي لا يقبل ذرة شك واحدة، أن هناك عفاريت تسكن بيت الكونفدرالية الإفريقية، هي من يقرر وهي من يرسم هذا الإرتجال المقيت في إدارة كرة القدم الإفريقي. من حق النهضة البركانية أن يعترض على هذا التسيب وهذه المزاجية في استصدار القرارات، ومن حقه أن يرفض التوجه للقاهرة للعب السوبر الإفريقي بملعب الفريق المتوج بعصبة الأبطال، والقرينة التي تدعم هذا الرفض أن السوبر الإفريقي جرى تصديره خارج القارة خلال آخر نسختين، فلماذا لا يحدث هذا الأمر في هذه النسخة أيضا؟؟