يبدو أن النهضة البركانية سيندم كثيرا على أنه لم يفز أولا على نهضة الزمامرة، وعلى أنه لم ينجح في الحفاظ على تقدمه على الرجاء ثانيا، لأن وجوده اليوم على بعد ثلاث نقط من الرجاء البيضاوي قبل جولة واحدة من نهاية البطولة، يضعف آماله في التتويج بلقب البطولة، بل إنه يجعل النهضة البركانية تحتاج لمعجزة. ويبدو أن المعادلة الوحيدة التي تتيح للنهضة البركانية الفوز باللقب وهي ضعيفة وجد مستبعدة، هي أن يفوز بحصة كبيرة جدا على أولمبيك آسفي وينهزم الرجاء البيضاوي بميدانه أمام الجيش وبفوز الوداد على الفتح الرباطي بحصة لا تزيد عن الهدف الواحد، ذلك أن الحالة الوحيدة التي تسمح للنهضة بمناقشة حظوظ التأهل هي أن يصل مع الرجاء والوداد إلى النقطة 57، لأنه عندها سيتم اللجوء للنسبة العامة للأهداف لكسر التساوي في النقط. ويملك النهضة البركانية حاليا نسبة عامة هي 1,47 ، فيما تصل النسبة العامة للرجاء البيضاوي إلى 1,86، في حين يملك الوداد نسبة عامة تصل إلى 1,85، ما يعني أن النهضة البركانية بحاجة للفوز على أولمبيك آسفي بحصة كبيرة لا تقل عن 8 أهداف. وليس في مصلحة النهضة البركانية التساوي في عدد النقاط مع الرجاء بالوصول إلى النقطة 57، مع عدم وصول الوداد لهذا العدد، لأن الإحتكام لمعايير كسر التساوي في النقط، سيرجح كفة الرجاء إذا أنه سجل 15 فوزا والنهضة لن تتجاوز سقف 14 فوزا. وطبعا سيكون اللجوء لمعيار عدد الإنتصارات بحكم أن الفريقين يتساويان في المعيار الأول المتعلق بنتيجتي الذهاب والإياب. وأمام استحالة الوصول للقب البطولة، سيكون أقصى طموح النهضة البركانية، هو الوصول للمركز الثاني للعب عصبة الأبطال، وهذا مشروط بفوز النهضة البركانية على أولمبيك آسفي وتعادل الوداد على الأكثر أمام الفتح الرباطي، لطالما أن وصول النهضة البركانية والوداد للنقطة 57 سيمنح الأفضلية للنهضة البركانية بالإعتماد على معيار المواجهات المباشرة، ذلك أن النهضة البركانية تغلب على الوداد البيضاوي ذهابا وإيابا. وهذه المعادلة تفرض أن يكون الرجاء قد تعادل أو فاز على الجيش وتوج باللقب، لأن خسارته ستضعه في نفس المرتبة مع الوداد المتعادل والنهضة البركانية المنتصرة، وعندها يتم اللجوء للنسبة العامة للأهداف لتحديد المتوج باللقب والوصيف.