السيطرة المغربية إفريقيا سبب إلتحاقي بحسنية أكادير! لا تشكوا في قدراتنا.. سنصدمكم! غير راض عن أدائي، لكنني سأنافس على لقب الهداف حصار فلسطين المستمر منذ سنوات عجز عن تقييد أحلام أهلها، بل كسرت أماني أبنائها قيود الحصار ، فكان تامر صيام أول من كسر الحاجز و اختار لنفسه عنوان التألق داخل البطولة الوطنية المغربية و من بوابة الحسنية نطل عليكم قراءنا الأعزاء بحوار جديد يكشف فيه ضيفنا عن مسيرته الكروية و عن الأجواء التي يعيشها رفقة حسنية أكادير؛ تابعوا معنا... المنتخب: تامر.. بدون مقدمات، كيف هي الأجواء حاليا بحسنية أكادير؟ صيام: صراحة أجواء جد مميزة خاصة أننا نتواجد حاليا بإحدى الفنادق التزاما بالبرتوكول الصحي المعمول به من طرف الجامعة، نحن كعائلة واحدة هنا بحضور المكتب المسير الذي يسهر على راحتنا و أيضا بتواجد مختلف أطقم الفريق التقنية والطبية. المنتخب: سأعود بكم إلى الوراء قليلا، من فلسطين إلى المغرب كيف جاء هذا الإنتقال؟ صيام: لا بد من الإشارة أولا إلى أنني تلقيت جملة من العروض المحلية و الخليجية قبل اختياري لحسنية أكادير خاصة بعدما بصمت على مستوى وأداء جيد رفقة فريقي السابق هلال القدس. بالنسبة لكيفية انتقالي للحسنية فأنا اخترتها صراحة عن حب واقتناع لأنني كنت أعرف جيدا أناسها وأهل مدينتها، إنه فريق متجدر العروق وصاحب تاريخ كبير. المنتخب: لكن هل أضاف تامر صيام شيئاً لمسيرته الكروية؟ صيام: بكل تأكيد أولا أفتخر لكوني أول لاعب فلسطيني لعب بالبطولة المغربية وهذا إنجاز في حد ذاته، وثانيا لعل المسار الحافل بالإنجازات رفقة الحسنية أحسن دليل، فقد إلتحقت بفريق يلعب كرة قدم حديثة، والحمد لله بمجهودات الإدارة وأطقم الفريق واللاعبين وبمساندة الجمهور تمكننا من مقارعة كبار البطولة الوطنية، وأصبح الحسنية يضرب له ألف حساب بل تُوجنا نجوما فوق العادة بوصولنا لنهائي كأس العرش واحتلالنا رتبا جد متقدمة في البطولة دون نسيان ربع ونصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.. هذه إضافات مهمة ستزخر بها مسيرتي الكروية بكل استحقاق. المنتخب: خضت العديد من المواسم الكروية حتى الآن، كيف تقيمها؟ صيام: طبعا.. مسيرتي الكروية شملت عدة محطات مع مجموعة من الفرق الوطنية بفلسطين وكانت كلها ولله الحمد موفقة وناجحة، أتمنى أن أحقق أهدافي وأن أحقق تتويجا مهما رفقة الحسنية في قادم المواعيد. المنتخب: كيف تقيم حصيلتك التهديفية؟ صيام: صراحة لست راض عن حصيلتي التهديفية لحد الآن، والسبب ليس في عجزي عن تحريك خيوط شباك الخصوم وإنما هناك عوامل خارجة عن إرادة الفريق ككل، خاصة فيما يتعلق بتراكم الإصابات وكثرة التنقلات وأيضا إلتحاقي بالمنتخب الفلسطيني في مناسبات عديدة لم أتمكن بسببها في المشاركة في عدة مباريات مع الحسنية، لكن هذا لا يمنعني من الإجتهاد والعمل على رفع رصيدي من الأهداف. المنتخب: ألا تفكر في قلب الموازين واللعب على لقب أفضل هداف في البطولة؟ صيام: خططت لهذا مسبقا، لهذا فأنا أضع لقب «أفضل هداف» كمبتغى وهدف أسعى إليه رفقة الحسنية وسأحاول تحقيقه مهما كلف الأمر بالمزيد من العمل والمثابرة وبمساندة بطبيعة الحال رفاق الدرب. المنتخب: نهائي كأس العرش كانت ذكرى أليمة لكم، هل كنتم تتوقعون ذلك السيناريو؟ صيام: أبدا !! لم نكن نتوقع ذلك السيناريو المشؤوم، كنا حالمين ونأمل بالعودة بالكأس الغالية خاصة وأننا عانينا كثيرا حتى وصلنا للنهائي، لكن شاءت الأقدار أن نخسر المباراة ونعود خاويي الوفاض، إنما الخسارة الكبرى هي أننا عجزنا عن إسعاد الآلاف من جماهيرنا التي وقفت معنا وقفة رجل واحد منذ انطلاق مختلف المنافسات الكروية. المنتخب: وماذا عن التذبذب في حصيلة النتائج محليا وقاريا؟ صيام: صحيح نتائجنا متذبذبة، لكن علينا القول بأن أي فريق يمر من أزمة نتائج في جل المنافسات، نحن بدأنا الموسم في البطولة المغربية بشكل جيد لكن توالت الإصابات والمباريات بشكلٍ كبير، ما جعلنا نخفض مضطرين من مردودنا وسط رقعة الميدان، خاصة أن الغيابات كانت مؤثرة للغاية وشملت جميع مراكز اللعب، لكن بعد عودة المصابين للميادين ولو بشكل نسبي تصحح المسار وتنفسنا الصعداء. المنتخب: لكن قد تبدو هذه المبررات غير مقنعة، بمعنى آخر هناك أداء باهت محليا وآخر متيمز قاريا، ما السر في ذلك؟ صيام: كما أشرت إلى ذلك سابقا، فأي فريق معرض للمرور من أزمة نتائج ومن مرحلة فراغ، صحيح أننا عانينا محليا من خلال حصدنا لنتائج سلبية على التوالي، وصحيح أيضا أننا ولله الحمد حاولنا أن نصحح المسار في كأس الكونفدرالية الإفريقية رغم جميع العراقيل وتمكنا من مداواة الجراح والتأهل بدون صعوبات من الأدوار التمهيدية إلى دور نصف النهائي، وهنا أريد أن أطمئن جميع مكونات النادي ومختلف مكونات الجماهير أننا بخير وعلى ألف خير والقادم سيكون أفضل بإذن الله. المنتخب: جاورت من المدربين غاموندي وفاخر وأوشريف على التوالي، من تفضل؟ صيام: بدون مجاملة ولا مداهنة، أنا في الاختيار محتار، ومن المستحيل أن أفضل أحدهم عن الآخر، فلكل واحد منهم مميزاته وطريقته في التعامل وفلسفته في التدريب، لكن جميعهم تحملوا عبء قيادة الفريق بمسؤولية وحزم، وقدموا بطبيعة الحال التوجيهات الملائمة والنصائح المهمة لكل اللاعبين. المنتخب: جيد.. لكن كيف ترى ظاهرة تغيير المدربين، وكيف تتعامل معها؟ صيام: صراحة هذه الظاهرة إجتاحت الفرق المغربية بشكل كبير، وأصبحت تؤثر على مردود اللاعبين. لكن كمحترفين علينا أن نتعايش مع هذه الظاهرة وأن نساير الإيقاع بكل رزانة وأن نواصل المشوار عبر الترحيب بأي مدرب جديد ونحترم أفكاره وتوجهاته. لكن بالنسبة لي أفضل المدرب الواحد في كامل الموسم حتى نكتسب المناعة بشكل جيد ونساير إيقاع البطولة ومختلف المنافسات بمستوى أداء واحد حتى لا نقع في فخ التذبذبات. المنتخب: كيف تقيم مستوى البطولة المغربية مقارنة بباقي البطولات الأخرى في القارة الإفريقية؟ صيام: البطولة المغربية متميزة، ولديها خصوصيات تنفرد بها عن باقي البطولات المنضوية تحت لواء القارة الإفريقية، خاصة في الجانب التسييري، وأيضا البنى التحتية والأطر التقنية ومستوى اللاعبين الفكري والمعرفي والأكاديمي والرياضي، بالإضافة إلى الجمهور الذي يؤثث جنبات الملاعب الكروية المغربية. المنتخب: سأعرج بك نحو المنتخب الفلسطيني، كيف ترى مشاركتك معه، حيث تعد بالتأكيد من أبرز نجوم الفريق؟ صيام: طبعا تمثيلي للمنتخب الوطني الفلسطيني هو أمر جد مهم بالنسبة لي، وهو فخر كبير واعتزاز لوطني، الحمد الله توجت رفقته سنة 2014 بأول بطولة بالمالديف، وأيضا حقفنا التأهل لأول مرة لمسابقة كأس آسيا، وهذا راجع لعملنا وجهدنا المبذول في سبيل تحقيق أهداف منتخبنا الوطني، وإن شاء الله ما زال المستقبل مشرق أمامنا رغم غياب الإمكانيات. المنتخب: نصف نهائي كأس «الكاف» أمام بركان في مباراة فاصلة، هل أنتم قادرون على فك الشفرة والإطاحة بنهضة بركان؟ صيام: بطبيعة الحال، حتى لا ننسى فنهضة بركان كان وصيفا لبطل النسخة الماضية، وهذه السنة يعتبر من أفضل الفرق محليا وقاريا، إذ يتوفر على تركيبة بشرية متميزة، وله تجربة كبيرة خاصة في هذه المنافسة، صراحة لم أكن أرغب في مواجهته في هذا الدور بالذات، لكن بدورنا لنا في المواجهة مساعي وآمال وسنحاول تحقيقها وأعتبر دور النصف مفتاح التتويج. المنتخب: كيف تقيم قرار استئناف البطولة بعد التوقيف بسبب حائحة كورونا، وكيف تلقيت الخبر؟ صيام: أولا نحن كنا مستعدين لأي قرار سواء القاضي بالإلغاء أو بالإستئناف، لكن كنا متيقنين من أن جهاز الجامعة سيتخذ القرار الأنسب وكنا صراحة أكثر جاهزية من خلال التداريب الإنفرادية في إطار الحجر الصحي، ويبقى قرار الجامعة قرار عادل وسيتيح لنا الفرصة أكثر للمنافسة خاصة أننا مقبلون في شهر أكتوبر القادم على نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، ولهذا سنحاول استغلال توالي المباريات لتحسين صورتنا محليا ومواصلة المسار قاريا وأكيد أن الإستئناف قرار سيساعدنا على التحضير أكثر لنصف نهائي "الكاف" أمام بركان. المنتخب: بمنتهى الصراحة، لو خيروك بين التتويج بكأس «الكاف» أو النزول للقسم الثاني، ماذا تفضل؟ صيام: دعني أقول لك أننا سنصدم من يشكك في قدراتنا، لدينا تركيبة بشرية قادرة على تحقيق المفاجأة، وسنعمل على إسعاد جماهيرنا ولعل كما ذكرت سابقا أن لقاء نهضة بركان في نصف نهائي الكاف سيكون مفتاح النجاح وسنقاتل من أجل ذلك. المنتخب: كيف تقرأ التواجد المغربي في نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا ممثلا بالرجاء والوداد، وكأس «الكاف» ممثلا بنهضة بركان وحسنية أكادير؟ صيام: هذه إحدى إيجابيات تطور كرة القدم المغربية بعد دخولها بوابة الإحتراف، منذ سنين والفرق المغربية تمثل النسبة الأكبر في المشاركات القارية، بل تصل إلى أبعد المحطات ولعل هذه السنة في الغالب سيكون المغرب ممثلا بفريق في كل نهائي، وهذا شرف للكرة الوطنية، وبكل صراحة هذا التطور كان سببا في إلتحاقي بالحسنية. المنتخب: مصادرنا الخاصة أكدت أن تامر صيام له عروض كثيرة، قربنا أكثر من الموضوع؟ صيام: بكل تأكيد هناك عروض أجنبية وأخرى خليجية، وأنا تركت الأمر لوكيل أعمالي من أجل الاشتغال في الموضوع، لأنني صراحة أهتم حاليا بفريقي حسنية أكادير وبتحقيق أهدافي رفقته. المنتخب: الموسم على وشك الإنتهاء وآخر الفرص هي نصف نهائي كأس «الكاف»، ما هي رسالتك للجمهور؟ صيام: صراحة الجمهور أكن له كل الحب والتقدير والإحترام، فقد ساندنا وما يزال في السراء والضراء، صحيح أننا أخلفنا الموعد في نهائي كأس العرش، لكن الأن نضع بين أعيننا الكأس القارية ونعمل من أجل نيلها، وأتمنى أن تبقى الجماهير وفية للنادي، وتواصل تشجيعها لنا محليا وقاريا، فالجمهور هو النقطة المضيئة في الملعب وهو «النامبر وان» كالعادة. بطاقته الإسم الكامل: تامر صيام تاريخ الإزدياد: 29 نونبر 1992 بالقدس (فلسطين) الطول: 1.86م الوزن: 71 كلغ مكان اللعب: مهاجم الفريق: حسنية كادير الصفة: دولي بمنتخب فلسطين مبارياته الدولية: 36 أهدافه الدولية: 5 مشواره كلاعب: 20142016: شباب الخليل الفلسطيني (15 مباراة 3 أهداف) 20162018: هلال القدسالفلسطيني (11 مباراة هدف واحد) 20182019: حسنية أكادير (22 مباراة 3 أهداف) 20192020: حسنية أكادير (8 مباريات) إنجازاته: لقب كأس التحدي مع منتخب فلسطين سنة: 2014 لقب الضفة الغربية مع شباب الخليل سنة: 2016 لقبان للضفة الغربية مع هلال القدس سنتي: 2017 و2018.