ينتظر الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، إستئناف البطولات الأوربية لنشاطها، من أجل مواصلة تتبع مستوى لاعبيه المحترفين، ورصد مردودهم التقني والبدني، قبل دخول شهر نونبر، الذي سيشهد أول معسكر ل«أسود الأطلس» بعدما ألغى وباء كورونا، تربص شهر مارس الماضي. وباشر الطاقم التقني للمنتخب المغربي إجتماعاته من أجل التحضير للمرحلة المقبلة، حيث يتم رصد تحضيرات اللاعبين الممارسين في القارة العجوز، مع الإستمرار في مراقبة منتوج البطولة، من قبل أعضاء الطاقم التقني، قبل دخول مرحلة الحسم. - نونبر شهر الحسم بعدما نال المنتخب المغربي، 4 نقاط من تعادله السلبي أمام موريتانيا وفوزه على بوروندي ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا، قبل تفشي جائحة كورونا، التي أربكت حسابات الإتحاد الدولي لكرة القدم، ومعه الكونفدرالية الإفريقية بعد إلغاء برمجة المباريات شهر مارس الماضي، ستتجه الأنظار خلال شهر نونبر المقبل، لكتيبة البوسني وحيد خاليلودزيتش، التي ستواجه ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات «الكان» منتخب إفريقيا الوسطى، بحثا عن تعزيز رصيدها في طريق بحثها عن بطاقة التأهل للحدث القاري الذي ستستضيفه دولة الكاميرون. وقبل شهرين من استئناف المنتخب المغربي لمبارياته، شرع الطاقم التقني ل«أسود الأطلس» في الإجتماع، من أجل تجهيز قائمة اللاعبين التي سيتم الإعتماد عليها، في انتظار مواصلة كل اللاعبين المغاربة المحترفين بأوروبا للنشاط الكروي، حيث يحرص خاليلودزيتش ومساعديه سطيفان جيلي ومصطفى حجي، رصد كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالحضور المغربي في القارة العجوز، مع وضع عين دائمة أيضا على مباريات البطولة، التي يحرص التقني البوسني على متابعة منتوجها رغم أنه أعلن تذمره من الإيقاع الذي تلعب به حلال متابعته لأكثر من مواجهة بعد إستئنافها. - محترفو الصف الأول لا يختلف إثنان، أن مكانة بعض المحترفين المغاربة في أوروبا، لا تناقش داخل المنتخب المغربي، وهو ما يجعل خاليلودزيتش فخورا بهم، بل وسعيدا بالإشتغال معهم، وهو الطرح الذي أكده ل«المنتخب» في أكثر من مناسبة. لاعبون مثل حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي، وأشرف حكيمي مدافع إنتر ميلان، بالإضافة إلى غانم سايس لاعب وولفرهامبطون الإنجليزي، ومعه سفيان أمرابط متوسط ميدان فيورنتينا الإيطالي، بالإضافة إلى سليم أملاح لاعب سطاندار دو لييج، ونور الدين أمرابط لاعب النصر السعودي، ناهيك عن نصير مزراوي لاعب أجاكس أمستردام، وعادل تاعرابت الممارس في بنيفيكا، ويوسف النصيري مهاجم إشبيلية، بالإضافة إلى الحارسين ياسين بونو ومنير المحمدي، كلها عناصر يعتبرها الناخب الوطني ضمن الصف الأول، ويضعا في الدرجة الأولى، ومن الصعب عليه الإستغناء عليها، بل وهناك إجماع داخل الطاقم التقني أن هؤلاء العناصر مكانتهم لا تناقش في عرين الأسود، ومن البديهي أنها ستكون حاضرة في لائحة المنتخب المغربي المقبلة، في حال لم تتعرض لأي إصابة، وهو الأمر الذي لا يأمل المدرب وحيد أن يعترض طريق هذه الأسماء، خاصة وأنه يثق فيها كثيرا. - صراع في منتصف الدفاع قبل النظر في قطب دفاع المنتخب المغربي، يشعر خاليلودزيتش بالإطمنئان على مرمى المنتخب المغربي، في ظل تواجد الثنائي ياسين بونو ومعه منير المحمدي، لكن المستجد في عرين أسود الأطلس، هو دخول حارس إتحاد طنجة هشام المجهد، لينافس كلا من أنس الزنيتي ورضا التكناوتي على مكان في اللائحة النهائية. أما قطب دفاع المنتخب المغربي، فأمام الناخب الوطني ستكون خيارات مختلفة، ففي الوقت الذي يتجه خاليلودزيتش لمنح شارة العمادة للمدافع غانم سايس، فالمنافسة ستشتد بين يونس عبد الحميد لاعب رانس الفرنسي، ومعه نايف أكرد المنتقل إلى رين الفرنسي، بالإضافة إلى جواد يميق الذي لم يحسم بعد في أمر الفريق الذي سيوقع معه، علما أنه مطلوب بقوة للعب في إسبانيا بعد نهاية عقد إعارته مع ريال سرقسطة، دون إغفال زهير فضال الذي دخل تجربة اللعب في صفوف سبورتينغ لشبونة، وأيضا المدافع الصلب لفريق سانت تروند البلجيكي سامي ماي الذي يراقبه الناخب الوطني منذ مدة، مقابل ذلك يبقى بدر بانون المدافع الأوسط الوحيد من البطولة، الذي يشمله إهتمام طاقم المنتخب المغربي، رغم أن حضوره في اللائحة النهائية يبقى محل شك، في إنتظار تطورات الأيام المقبلة، والتي يضرب لها الناخب الوطني ألف حساب، لغاية حضور اللاعبين للمعسكر، علما أنه يبقى دوما متوجسا من إصابة أحد عناصره. - الوسط والهجوم.. ثوابت ومتغيرات في الوقت الذي يسير وحيد خاليلودزيتش، للحفاظ على ثوابت المنتخب المغربي التي إشتغلت معه في المرحلة الأخيرة، فإن مجموعة من الأسماء دخلت مفكرة الناخب الوطني، وفي مقدمتها إدريس صديقي متوسط ميدان فيليم 2 الهولندي، وياسين بن رحو لاعب نيم أولمبيك الفرنسي، بالإضافة إلى محمد غرس الله لاعب سالفون براتيسلافا السلوفاكي. مقابل ذلك تبقى مكانة لاعبين، سبق لهم حمل قميص المنتخب المغربي في مناسبات مختلفة، شبة مؤكدة كسفيان بوفال جناح ساوثامبطون، وأمين حارث لاعب شالك الألماني، والذي غاب عن المبارتين الأخيرتين، وهو ماسبب له قلقا كبيرا، في حين يظل حضور يوسف النصيري المتوج مع إشبيلية ب «أوربا ليغ» ضرورة ملحة، شأنه في ذلك صاحب التجربة يوسف العرابي لاعب أولمبياكوس، أما مرض رشيد عليوي الأخير، وعدم دخوله فترة التحضير مع فريقه أونجي للبطولة الفرنسية في موسمها الجديد، سيكون عائقا أمامه للحاق مجددا بخط هجوم المنتخب المغربي، الذي سبق لخاليلودزيتش وأن إستدعى له أسامة إدريسي لاعب أزد الكمار الهولندي، مع الإهتمام أيضا بأشرف بن شرقي لاعب الزمالك المصري، في حين يظل الغموض يلف مستقبل مهاجم النصر السعودي عبد الرزاق حمد الله، الذي يتواصل غيابه عن الفريق الوطني، رعم أن أرقام أهدافه تشفع له بدعم الخط الأمامي للمنتخب المغربي.