يستعد أشرف حكيمي الدولي المغربي، دخول تجربة جديدة في مشواره الكروي، بعد أن قرر الانتقال لأنتر ميلانو الإيطالي، كواحد من أعرق الأندية الإيطالية والأوروبية، والنية مواصلة مشوار النجاح والإبهار. وداعا دورتموند كن دورتموند يتمنى أن يشتري عقد أشرف حكيمي من ريال مدريد، بعد نجاح تجربته التي دامت عامين من الإعارة، فانسجم بسرعة، واستطاع أن يفرض نفسه، ليس فقط بدورتموند، ولكن أيضا بالبطولة الألمانية. سبب واحد هو ما وقف عائقا أمام رغبة مسؤولي دورتموند لشراء عقد حكيمي، ويتمثل في القيمة المالية المرتفعة للاعب، خاصة أن هذا الفريق يعتبر من صيادي المواهب وصنعهم، وهو من يستفيد منهم ماليا، وخرج من دائرة المنافسة على انتدابه. من عملاق إلى عملاق كُتب على أشرف حكيمي أن يلعب لأكبر لأندية الأوروبية رغم سنه الصغير الذي لا يتجاوز 21 سنة، واستشرف مبكرا معنى الضغط ومعنى أن اللعب للأندية الكبيرة، التي تنافس دائما على الألقاب. فتح حكيمي عينيه وهو يجد نفس تحت سقف فريق ملكي وهو الريال، وعندما وصل لفترة الشباب ولم يكمل عقده العشرين، وجد أيضا نفسه بين نجوم عالمية كرونالدو، ويقوده، مدرب ولاعب عالمي في شخص زين الدين زيدان. وبعد فترة مهمة ومفيدة مع الريال، انتقل إلى فريق آخر يعتبر من الأندية الأوروبية والألمانية الوازنة، التي لعب لها سنتين ناجحتين، قبل أن يقرر الانتقال إلى أنتر ميلانو، كواحد من أشهر الأندية الأوروبية. الكالشيو.. شكل ثان بين البطولة الألمانية ونظيرتها الإيطالية فرق كبير، خاصة على المستوى التكتيكي، حيث تتميز البوندسليغا بلعبها الهجومي وانفتاح أسلوبها، ذلك أن اللاعبين على العموم يجدون مساحات كثيرة لتنظيم وبناء اللعب، بينما يعتمد الكالشيو كثيرا على الصرامة التكتيكية والتدخلات القوية، بل إن الأنتر يُعرف بأنه من الأندية التي تميل إلى الكاطيناشو. وسيكون حكيمي مطالب أن ينسجم مع الأسلوب الإيطالي من حيث القوة البدنية والصرامة التكتيكية، وقد لا يجد مساحات وحرية في الهجوم في رواقه، مثلما كان في البطولة الألمانية، إلى جانب الأمور الصعبة التي تميز البطولة الإيطالية. وعندما نعرف إمكانيات حكيمي فإننا نتوقع، أن لا يجد صعوبات كبيرة من أجل الانسجام مع فريقه الجديد، وداخل بطولة تعطي الأولوية للجانب التكتيكي والصرامة الدفاعية.