إذا سألت يوسف النصيري عن المباراة التي غيرت مجرى حياته ومشواره الكروي ورسمت له طريقا جديدا، فهي بالتأكيد موقعة كالينينغراد الروسية بين المغرب وإسبانيا في ثالث جولات دور المجموعات بكأس العالم 2018. فالهدف الأنطولوجي الذي هز به إبن فاس مرمى العملاق دي خيا، وبعد الإرتفاع بأزيد من نصف متر على الثنائي العالمي راموس ودي خيا، وضع الشاب في خانة اللاعبين المغاربة الذين دخلوا التاريخ بتسجيل هدف في نهائيات كأس العالم. كما ضاعفت رصاصته الرأسية أسهمه المالية في بورصة الإنتقالات بخمس مرات وعجلت برحيله من مالقا إلى ليغانيس وبعدها إلى إشبيلية، إلى جانب دخوله إهتمامات العديد من الأندية العملاقة أوروبيا. وسيبقى الهدف راسخا إلى الأبد في ذاكرة النصيري وذاكرة المغاربة كما العرب، كما سيبقى نقطة سوداء في سجل لاروخا بجدارهم الدفاعي الذهبي، وبداية علاقة حب الإسبان مع جلادهم.