نهضة بركان، أولمبيك آسفي، حسنية أكادير، الجيش الملكي واتحاد طنجة.. نتائجها متباينة، والمراكز التي تحتلها مع نهاية الجولة 20، وقبل صدور قرار التوقيف إلى أجل غير مسمى، ليست متساوية.. لكنها كلها تتشارك في عامل واحد، وهو عدم قدرتها على تحقيق الفوز خلال مبارياتها الأخيرة. نهضة بركان لم يحقق الفوز خلال الدورات ال7 الأخيرة، وأولمبيك آسفي غابت عنه بسمة الانتصار منذ 6 دورات مضت.. فيما عجز كل من الجيش الملكي وحسنية أكادير واتحاد طنجة خلال الجولات الأربع الأخيرة عن تحقيق أي فوز يذكر، وإن كانت وضعية فارس البوغاز أكثر تأزما واختناقا! ومع توقيف منافسات البطولة الاحترافية حتى إشعار آخر، بسبب التدابير الاحترازية المعمول بها حاليا في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، ستتمكن هذه الأندية من أخد نفس عميق، وستتاح لها الفرص الكافية لمراجعة الذات، والتفكير بروية للخروج من نفق أزمة النتائج التي تعاني منها، وإن كانت وضعية كل فريق تختلف عن وضعية الفريق الآخر. ستتاح لكل الأندية متسع من الوقت لتتهيأ بما يكفي بدنيا ونفسيا لانطلاقة جديدة ستكون أقوى مع استئناف مباريات البطولة، شرط أن تتاح لها شروط الاستعداد الجيد في بيئة ملائمة لا يسودها التوثر أو القلق. صحيح أنه يصعب على الأندية أن تمارس، في الوقت الراهن، استعداداتها في ملاعبها بالشكل الذي تعودت عليه، وذلك بسبب حالة الطوارئ التي تسود هذه الملاعب، وصحيح أيضا أن كثير منها فضل تسريح اللاعبين لبعض الوقت ومنحتهم إجازة قصيرة في انتظار أن تستأنف التدريبات من جديد.. لكن متى ما عادت منافسات البطولة، ومتى ما استأنفت الأندية نشاطها مرة أخرى، ستجد الفرق المتأزمة على مستوى النتائج نفسها أمام انطلاقة جديدة ستمنحها الحماس والإصرار والحافز للبحث عن أفضل النتائج، في وقت قد يكون إيقاع الأندية المتفوقة سابقا قد أصابه ما يشبه التصدع.. لأن توقيف مسار أي شيء في ذروة انطلاقه السريع والناجح قد يؤدي إلى نتائج عكسية.